نعى البرلمان الفرنسي، النائب العام المستشار هشام بركات الذي اغتيل في هجوم إرهابي استهدف موكبه الإثنين الماضي، كما نعى جنود مصر الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم الوطني في سيناء.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) إليزابيت جيجو مع سفير مصر لدى فرنسا السفير إيهاب بدوي، حيث قدمت خلاله خالص التعازي -باسم البرلمانيين الفرنسيين- لمصر (قيادة وشعبا) في وفاة المستشار بركات ورجال القوات المسلحة المصريين.
وأدانت جيجو، الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها القوات المسلحة ، وأودت بحياة عدد من الضباط والجنود ، معربة عن تضامن النواب الفرنسيين ودعمهم الكامل مع الدولة والحكومة والشعب في مصر في حربهم ضد قوى الارهاب والتطرف.
وأكدت أن مصر وفرنسا في خندق واحد في مواجهة الارهاب الذي صار عابرا للحدود ، مشددة على ضرورة تضافر كافة الجهود الدولية لمواجهته من خلال وضع استراتيجية شاملة "إذ أنه وعلى الرغم من أن المواجهة العسكرية ضرورية إلا انها وحدها غير كافية".
كما استعرضت البرلمانية الفرنسية - خلال الاتصال الهاتفي - التحديات الأمنية التي تواجهها فرنسا مع انتشار التطرف في أوساط الشباب، مؤكدة دعم البرلمان بمختلف انتماءاته الحزبية للإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية في مواجهة الخطاب الاسلامي المتشدد، والذي يعد أحد أهم الأسباب وراء انتشار الفكر الجهادي المتطرف ، وما يواكبه من تجنيد المزيد من الفرنسيين في صفوف تنظيم داعش في سوريا و العراق.
ومن جانبه، وجه السفير إيهاب بدوي الشكر للمسؤولة البرلمانية الفرنسية ، وعد بنقل تعازي البرلمانيين الفرنسيين إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مشددا على أن رسالتهم هذه تعكس التفهم الفرنسي المتزايد على المستويين (الرسمي والبرلماني) للتحديات الأمنية التي تواجهها مصر.
