الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تدريس كتب سيد قطب في حلقات رمضان بالأزهر

"شومان" قال إنها "مدسوسة"

سيد قطب
سيد قطب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر أزهرية عن تدريس مجموعة من كتب دعاة منتمين لجماعة الإخوان المسلمين للطلاب المصريين والوافدين في الحلقات التي تنظم بالجامع الأزهر خلال شهر رمضان، فضلًا عن وجود بعضها داخل مكتبة لجنة الفتوى، التي تم افتتاحها منذ أيام، مشيرة إلى أن أبرزها كتاب «في ظلال القرآن» لسيد قطب.
وكتاب سيد قطب «في ظلال القرآن» من أبرز الكتب التي تحمل أفكارًا تكفيرية، ومنها على سبيل المثال تفسير قوله تعالى: «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ»، إذ يرى «قطب» أن المشقة الكبرى التي تواجه حركات الإسلام الحقيقية اليوم ليست في شيء من هذا.. إنها تتمثل في وجود أقوام من الناس من سلالات المسلمين، في أوطان كانت في يوم من الأيام دارا للإسلام، يسيطر عليها دين الله، وتُحكم بشريعته ثم تهجر هذه الأقوام الإسلام، وتعلنه اسمًا وإذا هي تتنكر لعقيدة الإسلام اعتقادا وواقعا.
ثم إن سيد قطب يرى «في ظلال القرآن» أن الدعوة إلى الله تبدأ باستبانة سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، ويجب ألا تأخذ أصحاب الدعوة إلى الله في كلمة الحق والفصل هوادة ولا مداهنة، وألا تأخذهم فيها خشية ولا خوف وألا تقعدهم عنها لومة لائم ولا صيحة صائح، انظروا إنهم يكفرون المسلمين، ويقول بأن الإسلام ليس بهذا التمييع الذي يظنه المخدوعون، إن الإسلام بَيِّن والكفر بَيِّن، الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله - بذلك المدلول - فمن لم يشهدها على هذا النحو ومن لم يقمها في الحياة على هذا النحو فحكم الله ورسوله فيه أنه من الكافرين الظالمين الفاسقين المجرمين.
ومن هذه الكتابات خرجت الأفكار التكفيرية، التي اعتنقها إسلاميون ثم تحولوا بعد ذلك إلى «رديكاليين» يحملون السلاح ضد «المجتمع الكافر». وبينما خرجت قرارات من الأزهر والأوقاف بمصادرة كتب الإخوان وبينها كتابات «قطب»، فإن مصادر تؤكد أن الكتب موجودة، ولم تتم مصادرتها، بل إن كتاب «في ظلال القرآن» ممهر بختم وزارة الأوقاف، واستعان الأزهر بهذا الكتاب وأخذ الفتاوى الشرعية منه.
وتأتى هذه الواقعة في ظل دعوة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لتجديد الخطاب الدينى والبعد عن الأفكار والفتاوى الشاذة والمتطرفة.
من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن وجود هذه الكتب جاء بطريق الخطأ، وإن الأزهر يتابع من يدس هذه الكتب، مشيرًا إلى أن من يفعل ذلك يقوم به في غفلة من المسئولين. وأضاف «شومان»، لـ«البوابة»، أن فكر الإخوان موجود في كل مكان وليس الأزهر فقط، مؤكدًا حرص المؤسسة على تنقية الجامعة والجامع من أنصار الإرهابية، وأن الموجودين منهم «من الصف العاشر»، ولن تتوقف المشيخة عن البحث والتحقيق معهم وخاصة في واقعة هذه الكتب.