الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد مكي.. "أصبر شوية يمكن تضحك"

الفنان أحمد مكى
الفنان أحمد مكى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتبط الأطفال على مدى السنوات الأخيرة بالفنان أحمد مكى عبر أجزاء مسلسله «الكبير أوى»، ولعل ارتباط الأطفال بهذه السلسلة من الأعمال كانت من أهم أسباب انجذاب شرائح أخرى كثيرة من الجمهور المصرى والعربى لهذه النوعية من الكوميديا المختلفة والراقية، التي دأب مكى على تقديمها بصحبة مجموعة من الفنانين، أرى أنه أخرج ما بداخلهم من طاقة كوميدية، فتحت لهم فيما بعد طرقًا عديدة في الوسط الفنى.
وكانت دنيا سمير غانم قالبًا مشتركًا لهذا النجاح من خلال شخصية «هدية» زوجة الكبير، وصنعا سويًا دويتو كوميديا انتظره الأطفال أولًا ومعهم الكبار مع مطلع الشهر الكريم من كل عام، وحتى تشق دنيا طريقها بعد سلسلة من النجاحات اعتذرت عن المشاركة في الجزء الجديد الذي يعرض في رمضان الحالى، وذهبت لتقدم نفسها مع عالم البطولة المطلقة من خلال مسلسل «لهفة»، فظل «الكبير» وحيدًا لا سند له.
واختار مكى بصفته الراعى الرسمى للعمل ككل منطقة جديدة من الضحك، وسافر بفريق «الكبير أوى» خارج البلاد، عسى أن تتطور الأحداث وتخرج كوميديا مختلفة يتحدث عنها الأطفال والكبار وأيضًا النقاد، ولكن هذه المرة خاب ظن مكى بعد أن اعتمد على مشاهد يغلب عليها الأكشن والغموض، متناسيًا ارتباط الجمهور به كفنان كوميدى، فغابت الضحكة وانتظرها الجميع بدون جدوى، وسيطرت اللهجة السورية والمشاهد التركية، واستحدث بعض الشخصيات التي لم تضف أي شكل كوميدى جديد للعمل.
وبدا مكى وكأنه يحاول انتزاع الضحكة بكل الطرق، ولكن جاءت الضحكات متقاطعة بين الحين والحين، بعد أن كان يعتمد في الأجزاء السابقة على الإفيهات المتواصلة والمستمرة، فقبل أن تنتهى ضحكة المشاهد على إفيه أو موقف كوميدى تخرج الضحكات مرة أخرى على الإفيه التالى، وهكذا استمر متصدرًا الأعمال الكوميدية طيلة الأعوام السابقة، حتى إنه كان بمثابة «بعبع» لأى كوميديان يسعى لتقديم عمل كوميدى في رمضان. وعلى مدى النصف الأول من رمضان الحالى، ويومًا بعد يوم، يضع محبو مكى آلاف الأعذار حتى يستمروا في متابعة الجزء الجديد لنجمهم المفضل، أملًا في أن ينجح في إخراج ضحكاتهم بسهولة، مثلما كان يفعل مسبقًا، حتى إنهم رفعوا شعار «نصبر شوية يمكن نضحك»، ولكن يبدو أن اجتهاد مكى الزائد عن الحد انقلب ضده، وغياب «هدية» أثر كثيرًا على العمل.. فهل ستعود العام القادم لـ«الكبير» أم سيكون العام الحالى هو نهاية سلسلة كوميدية أمتعت الجمهور أربعة أعوام متتالية وأجلسته العام الحالى في انتظار هذه المتعة؟.