الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انتهى عصر "بكار" و"بوجي وطمطم".. الفقراء يشترون "كرومبو" و"حمبوزو".. الأغنياء يفضلون منتجات "ديزني".. وانتقادات لغياب منتج "كارتوني" قادر على المنافسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل اختفت عرائس بوجى وطمطم وبكار من السوق المصري؟.. وما السبب في ذلك.. هل هو وجود عرائس "والت ديزني" الشهيرة ومنافستها للدمى المصرية؟

شواهد كثيرة ربما تكون ذات دات دلالة في الإجابة على هذه الأسئلة، منها أن القنوات لا تبث سوي الأفلام الأجنية، إضافة إلى ضعف الكارتون مصري أمام المسلسلات العالمية.
البائعون يؤكدون أن "والت ديزني" تنتج لنفسها الدمي وتبيعها بأسعار عالية، بينما في حارة اليهود هناك الدمى الصينية رخيصة الثمن، على أشكال كرومبو وحمبوزو، لكن "السر في البيع نفسه"، بحسب البائعين.
"البوابة نيز" تبحث، في السطور التالية، عن الفوارق بين المنتجات المصرية وبين الأجنبية، في محاولة للإجابة عن الأسئلة الأولى.
يقول محمود، وهو أحد العاملين بسلسلة محال لعب أطفال شهيرة: "لا توجد لعب على أشكال عرائس مصرية، والأهالي والأطفال لا يسألون عنها، فالكل يرد العرائس العالمية ذائعة الصيت، مثل "تنة" و"رنة" و"هيبو".
يشرح محمود السبب في ذلك: "لا توجد شركات تستطيع أن تنافس المنتج العالمي في مصر، وفى نفس الوقت لا يوجد في مصر شركة تقرر أن تغامر بتجارة في لعب الأطفال، ومن ناحيتها، الشركات العالمية لا تجازف بمنتج لا يعرف عنه الجمهور الكثير". 
أما عبد الله الذي يعمل بائعًا في محل لعب آخر، يرى أن عصر بوجي وطمطم انتهى، ويشرح: " هذه الكارثة سببها عدم وجود منتج كارتوني مصري قوي، فالمنتج القوى الذي كأن يسأل عنه الناس هو دمي مسلسل عالم سمسم، وسبب ذلك أنه منتج عالمي تحول إلى نسخة مصرية".
يقول: "أكثر الدمي التي يشتريها الأطفال هي التي تُعرض في أفلام الكارتون الشهيرة التي تنتجها شركة والت ديزني، ومن المحزن أن الشركة نفسها هي من تصنع الدمي ولا تصنع في مصر".
وفى حارة اليهود، المكان الذي تُباع فيها دمي رخيصة بالجملة، مثل الليلة الكبيرة والطبق الطائر وباربي وأولادها وكرومبو وحمبوزو وهيناتا وبكار.
يؤكد عادل الأربعيني، بائع، أن المنتجات تأتى من الصين عبر مستورِد يقدم شكلًا للمنتج، ولا تباع غير للمصريين ودائمًا ما تكون رخيصة، لأن الأطفال المصريين لا يشترون اللعب ذات الجودة الغالية، خصوصًا أن الحالة الاقتصادية للمصريين متردية للغاية.
من ناحيتها، تعتبر هبة، التي لديها طفلين، الكارثة في أن الأطفال يفضلون الكارتون العالمي، ولا يلتفتون إلى بكار أو بوجي وطمطم، على حد قولها.