الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

محطة "السادات" الحائرة بين تصريحات المسئولين المتضاربة.. المترو: ننتظر التعليمات الأمنية لإعادة فتحها.. مواطنون: الأسباب غير مقنعة والقرار يزيد من معاناة الركاب

محطة السادات الحائرة
محطة السادات الحائرة بين تصريحات المسئولين المتضاربة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطار" أصبح ذلك المثل الشعبي لسان حال الكثيرين من مرتادي مترو الأنفاق الذين كان قد أنعشهم بريق الأمل بعدما تم فتح محطة مترو السادات التي دام إغلاقها نحو عامين لتغلق مرة أخرى بعد فتحها بـ13 يومًا وهو الأمر الذي برره وزير النقل المهندس هاني ضاحي، في تصريحات غريبة من نوعها بأن سبب الإغلاق يرجع لأعمال الصيانة، نافيًّا أي تصريحات تتعلق بعلاقة الإغلاق بحادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات الإثنين الماضى، لافتا إلى أنه سيتم فتح المحطة بعد 24 ساعة وهو مالم يحدث، في حين نجد علي الفضالي رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، يقول إن غلق المحطة جاء بناء على قرار الجهات الأمنية.

وأكد أحمد عبدالهادي، المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، أنه ليس لديه أي معلومات من قريب أو بعيد بخصوص فتح محطة مترو السادات، التي جاء قرار إغلاقها لأسباب أمنية، حيث إن الأمر يرجع إلى شرطة النقل والمواصلات التي تحدد قرار الفتح أو الإغلاق، مؤكدًا أنه في حالة الإشارة بالفتح سيقوم رئيس شركة المترو فور تلقيه ذلك بإصدار تعليماته لفتحها للمواطنين، مشيرًا إلى أن سبب الإغلاق وجود قرار من الجهات الأمنية بذلك، قائلّا: إن الفيصل في الأمر خروج تعليمات أمنية.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه حالة السخط على غلق المحطة من المواطنين التقت "البوابة نيوز" مع عدد منهم، حيث قال أيمن محمد، موظف: إن ما حدث فضيحة جديدة للمسئولين والمحصلة النهائية التي نخرج منها هنا تعذيب المواطنين بدون معرفة أسباب مقنعة أو حقيقية وراء الإغلاق للمحطة، متسائلّا عن أسباب الاتجاه إلى غلق تلك المحطة بالتحديد التي تعتبر محطة حساسة وهامة تسهل على المواطنين قضاء حوائجهم، لافتا إلى عدم وجود شفافية في إعطاء المعلومات للشارع في فتح أو إغلاق المحطة، حيث تقوم الجهات المسئولة بفتحها في وقت وإغلاقها في وقت آخر بدون إبداء أسباب مقنعة لإغلاقها، قائلًا: "الفتح أسرار أمنية والغلق أسرار أمنية برضه والناس بتتعذب ومش فاهمين حاجة"، مشيرا إلى أنه "إذا كان الإغلاق لأسباب أمنية فلماذا تلك المحطة بالذات يتم إغلاقها"، مضيفًا "ولا أرواح الناس اللي بيركبوا منها تهمهم واللي بيركب من بقية المحطات متهمهمش"، مؤكدًا أنه بتلك الطريقة التي يتم بها إغلاق المحطة بدون حتى إبداء أسباب أو موعد محدد لفتحها فذلك بمثابة اعتراف بالعجز عن الأمن والتأمين لأنه من المفترض أن التأمين لكل محطات المترو وليست السادات فحسب.

وأضاف خالد الكاشف، خريج كلية التجارة: لا داعي لإغلاق المحطة على الإطلاق، لا سيما أنها تعتبر محطة مهمة للتحويل بين الخطوط وتسهل المهمة بصورة أكبر عن محطة الشهداء التي تكون مكتظة بالمواطنين بصورة كبيرة، لافتا إلى أن قرار المسؤلين بغلق المحطة قرار خاطئ لأن فتحها على المستوى الأمني، كما أنه لن يؤدي إلى وقوع مظاهرات كما يعتقد البعص لأن من يريد التظاهر أو الاعتصام من الممكن أن يقوم بذلك ولن يعير انتباها إلى غلق المحطة أو فتحها.

ومن جانبها قالت رنا طارق، طالبة: إنها لا ترى سببّا لإغلاقها مرة أخرى لما يسببه ذلك من تكدس يومي بمحطة الشهداء، متسائلة "مش عارفة ممكن تفضل كده لحد امتى بس قفلها عندي ملوش أي معني ولا عارفة سببه إيه".