الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحرب ضد الإرهاب تتصدر خطب الجمعة الثالثة في رمضان.. أئمة المساجد: الجيش المصري حامي حمى الإسلام والمدافع الأول عنه.. ما يحدث الآن مخطط غربي يسعى لإلهاء العرب والمسلمين عن أعدائهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الجمعة الثالثة، من شهر رمضان المكرم خطب الجمعة التي توحدت حول أهمية القوات المسلحة والحرب ضد الإرهاب والتكفريين، مؤكدين بأن الهدف من إسقاط مصر هو إسقاط العرب من أجل اليهود، كما تحدث الخطباء حول "حرمة إراقة الدماء وغزوة بدر"، كما كان الخطبة أيضًا حول "أن أعظم الصدقة ما كان لذوي القربى لأنها صدقة وصلة رحم".
قال الشيخ بشير نادي درويش، رئيس قسم الدعوة بإدارة أوقاف إهناسيا ببني سويف، أن الجيش المصرى هو حامى حمى الإسلام وهو المدافع الأول عنه، مشيرًا إلى أنه الجيش العربي الوحيد الذي مازال يحتفظ بقوته حتى الآن، وأن هدف أعداء العرب والإسلام هو إسقاط هذا الجيش لكى يقع المسلمون أسرى في أيدي اليهود.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد الهُدى، في مدينة إهناسيا، والتي جاءت تحت عنوان "رمضان شهر العبادات والانتصارات لا شهر التفجيرات والمفزعات".
وأكد رئيس قسم الدعوة في خطبته أن الإسلام بريء مما يحدث في سيناء الآن، وأجزم يقينًا أن هؤلاء الإرهابيون لا هم مسلمون ولا هم مصريون، لأن ديننا الحنيف ينهانا عن قتل العدو حتى نبلغه مأمنه، ويحرم قتل من قال "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فكيف لمسلم أن يقتل أخاه وهو صائم.
وتابع خطيب الجمعه: أن ما يحدث الآن هو مخطط غربي، يسعى لإلهاء العرب والمسلمين عن أعدائهم الحقيقيين، فنجد الآن الشاب يدير ظهره لعدوه الذي يبعد عنه كيلومترات، ليصوب أسلحته ضد أخيه في العقيدة بدعوى الخلافة الإسلامية.
وناشد خطيب الجمعه الشباب بعد الانسياق خلف هذه الدعوات التكفيرية والاستماع لشيوخ يدعون لتكفير المسلمون لبعضهم البعض، ويسعون لأن يقتتل أبناء البلدة الواحدة مع بعضهم البعض، فالجيش المصري من بيوتنا نحن وليس من المرتزقة، فمن كل بيت يخرج فرد ليدافع عن هذا الوطن.
تحدث خطباء وأئمة مديرية الأوقاف بمحافظة مطروح، في خطبة الجمعة اليوم، عن حرمة إراقة الدماء وقتل النفس بغير حق، وغزة بدر الكبرى والدروس المستفادة منها ونتائجها بالنسبة للمسلمين والمشركين.
كما تحدث بعضهم عن ما يحمله رمضان من رقائق إيمانية وفرص عظيمة للتقوى والورع وقراءة القرآن الكريم، وعن الإنفاق في سبيل الله، واغتنام ما تبقى من أيام الشهر الفضيل في العمل الصالح.
أكد خطباء المساجد بالشرقية أن شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للتقرب إلى الله وهو شهر البر والإنفاق والصلة وليس شهر للقتل وسفك الدماء وجعله الله لمضاعفة لحسنات ومغفرة للذنوب ولا بد أن نكثر فيه من الأعمال الصالحة كتلاوة القرآن وقيام الليل والإحسان للفقراء والمساكين لرعايتهم في هذه الأيام المباركة.
وندد الأئمة بالإعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد وراح ضحيتها العديد من أبناء مصر المخلصين بسبب العمليات الإرهابية والتي تقوم بها جماعات لا تعرف عن الدين شيئا، مطالبين أبناء الشعب المصري بالتكاتف والتماسك لضحد الإرهاب الأسود الذي ينخر في جذور الوطن
وفي السياق ذاته أدى الآلاف من أبناء الشرقية في عدد من المساجد صلاة الغائب على أرواح شهداء الوطن.
أكد الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية خلال خطبة الجمعة أن علينا أن نتذكر والذكرى تنفع المؤمنين أن الله قال عن الصيام لعلكم تتقون ولم يقل لعلكم تقتلون فنحن نتعجب من اناس يصومون عن الطعام ويفطرون على الدماء الم تأتكم مقاصد الشريعة وأول مقصد منها حفظ النفس اليس قتل النفس انكار معلوم من الدين بالضرورة، ماهذا الدين الجديد التي اتيتم به وألم تمر عليكم مرة هذه الآية "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا".
وأضاف أن الإسلام دين البر والصلة، والتراحم والتكافل، وقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وقد أصَّل ذلك المنهج قولًا وفعلًا، فدعا إلى التراحم في أسمى معانيه، وإلى تفريج الكرب، والتيسير عن المعسر.
وتساءل: هل أصبح رمضان شهر القتل والتخريب والإرهاب والسيارات المفخخة وتخريب الوطن لصالح فصيل سياسي والأغرب من ناس من بنى جلدتنا ويعيشون على ارض هذا الوطن ويأكلون من خيره ويشربون من نيله ويخونون دينهم ووطنيتهم ومع ذلك يفرحون ويشمتون في تخريب الوطن اريد أن أقول لهم من ليس عنده خير في وطنه فلا خير في دينه. دينه مغشوش مزور حب الوطن والانتماء لتراب الوطن هو من ثوابت الدين.
وأضاف اننا قد نختلف مع النظام لكن لانختلف على الوطن حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلا والسبب في ذلك انظروا إلى البلاد التي ضاع منها الوطن بسبب الصراع السياسي انظروا إلى سوريا والعراق واليمن وليبيا وأحمدوا الله اننا لدينا جيشا حامى حمى الوطن ولا يتوانون لحظة في التضحية بالروح والدم في سبيل الوطن.
وتابع قائلا: اقرأوا التاريخ لتعرفوا أن مصر لم يستطع هزيمتها أي جبار معتد غاز تتساقط الدول بجانبها بلدا بلدا لكن يتحطمون وتتحطم اسطورتهم وغرورهم على ابواب مصر هل سمعتم عن التتار الهمج الذين اتوا على بلاد المسلمين حرقا وتنكيلا من اقصاه إلى اقصاه ولم يبق امامهم الا مصر ويرسل قائدهم هولاكو رسالة إلى فطز قائد مصر رسالة رعب وتهديد لكى يسلم له مصر فاسمعوا إلى تفاصيل الرسالة (( انا نحن جند الله في ارضه خلقنا من سخطه وسلطنا على من حل عليه غضبه فاتعظوا بغيركم وسلموا لنا أمركم فنحن لا نرحم من بكى ولا نرق لمن شكر سيوفنا صواعق وسهامنا خوارق وقلوبنا كالجبال وعددنا كالرمال)) رسالة رعب لتسليم مصر وكانت الملحمة التي ثأر فيها المصريون للعالم الإسلامي الذي خربه التتار.
وتساءل قائلا: فهل حفنة ارهابيين دواعش واتباعهم يسقطون مصر انها عجائب الزمن لقد سطر جيشنا ملحمة في غزوة سيناء وسقط منه شهداء لم يتراجعوا في سبيل أمن مصر لكى تعيش انت في أمان ولكن بحمد الله وفضله قضى على الارهابيين الخونة الذين يخططون لفصل سيناء وجعلها ولاية إسلامية كما يزعمون.
وختم خطبته قائلا: اما كلمتى الأخيرة للمتعاطفين مع هؤلاء الانجاس والشامتين في سقوط الشهداء وللمحايدين الممسكين للعصا من المنتصف انتم لستم محايدين المحايد مع الوطن منافق والمنافق في الدرك الاسفل من النار المحايد يكون في مباراة كرة في نزاع بين شخصين لكن محايد مع وطنك فهذه خيانة كبرى وكبيرة من الكبائر نحن في وقت لا يصح فيه الغموض انت مع الوطن ولا مع الارهابيين الخونة فاليوم ينقسم الناس إلى وطنى وخائن لا ثالث لهما، فحدد انت مع من، لقد سقطت اوطان بجوارنا على ايدى الارهابيين وكلهم تفكير مريض واحد كل الجماعات مفيرسة العقول تفكيرها خائب وأهدافهم واحدة، وهي سقوط الاوطان واقامة الخلافة ونحن نقتدى بالنبى ص الذي قدر وقدس الوطن وعقد اتفاقيات مع غير المسلمين لكى يحافظ على تراب ارض المدينة من أي معتد فقدم للبشرية قانون المواطنة فذاكروا يادواعش الإسلام الصحيح بدلا من النسخة المزورة التي تعشش في عقولكم حمى الله مصر من أي ارهابى واللهم احفظ جيش مصر لحماية أمن مصر يارب.
قال الشيخ محمد عوض الأزهري إمام وخطيب مسجد حمزة ببورفؤاد اليوم في خطبة الجمعة الثالثة من رمضان: "نتذكر بدر الكبرى أول مواجهة بين معسكري الكفر والإيمان في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة، كما نتذكر فتح مكة الواقع في شهر رمضان من السنة الثامنة هجرية، كما نتذكر معركة العبور العظيم في العصر الحديث، وإن الله جلت قدرته قد اقتضت حكمته أن يجدد لهذه الأمة تاريخها المجيد وأيام ماضيها التليد".
واردف "الأزهري": "فما حدث صبيحة الأربعاء الرابع عشر من رمضان لهذا العام من عدوان بعض المجرمين الآثمين أذناب الصهاينة الملاعين على الأرض المقدسة المباركة في سيناء الحبيبة وتصدي رجال قواتنا المسلحة البواسل لقمعهم وإبطال مخططاتهم لهو أمر يستدعي أن نقف أمامه كثيرا بالاعتبار".
وأوضح قائلًا: "نعم إنه موقف يقتضينا أن نحرص دائما على تجديد ثقتنا في ربنا الذي أقسم بهذه البقعة الطاهرة في كتابة "وطور سنين" "وشجرة تخرج من طور سيناء" والذي حفظ أرض الكنانة بالأولياء والعلماء فهم أمنة لها أبد الآباد، وأن نجدد حبنا وثقتنا في نبينا الأمين الذي أخبر بلسان العصمة أن مصر وأهلها في رباط إلى يوم القيامة أي في جهاد على الثغور، وأن نجد ثقتنا في هذا الجيش الإسلامي الأخير للمنطقة جيش مصر لا لشيء إلا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال لأنهم في رباطٍ إلى يوم القيامة [أخرجه ابن عبد الحكم والدارقطني وابن عساكر من حديث عمرو بن العاص].
وأضاف: "وإن شهر رمضان هو شهر الإنفاق والإحسان والبذل والجود والعطاء والسخاء للفقراء والمساكين للعجزة والمحتاجين للأرامل والأيتام، "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله" أي مثل نفقة الذين.. "كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"، والزكاة المفروضة لا تعطى إلا للإنسان وليست للبنيان ممن ذكرهم الله في المصارف الثمانية، فالساجد أولى من المساجد، وأما النافلة من الصدقات فتدخل في عمارة المساجد وبناء المدارس والمستشفيات ونحو ذلك.
وتابع: "أن أعظم الصدقة ما كان لذوي القربى لأنها صدقة وصلة رحم، قال تعالى: "وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل"، وقال سبحانه: "وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله"، وقال سبحانه: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم".