أعلنت السلطات الصينية، أنها ستقوم بالتحقيق في تقارير حول شبهة وجود تلاعب في سوق الأوراق المالية، وذلك بعد فشل الخبراء والمحللين الاقتصاديين في تبرير أسباب أسوأ انهيار شهدته البورصة منذ سنوات.
وقال تشانغ شياو جون من لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، في تصريحات مساء أمس، إن التحقيق سوف يركز على بعض الأنشطة التي أثارت الريبة، وأيضا ما يقال عن وجود بعض المخالفات بالبورصة، وأضاف أنه سيتم إبلاغ الشرطة فورا إذا ما وجدت أي شبهة جنائية وراء ما يحدث بالبورصة.
وكان الهبوط الشديد وغير المبرر الذي منيت به البورصة في الفترة الماضية، قد أدى بالبعض إلى التلميح باحتمال وجود مؤامرة من مستثمرين بالخارج وراء هذا.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية /شينخوا/ واصلت أسعار الأسهم النزول اليوم، حيث هبط مؤشر شانغهاى المركب 5.77 في المائة ليغلق عند 3، 686.92 نقطة. وكان المؤشر خسر أكثر من 6 في المائة في غضون الساعة الأولى من التداول هذا الصباح ثم بدأت فترة ارتداد ليصعد المؤشر قليلا، ولكن هذا لم يدم طويلا حيث حيث عاد المؤشر للهبوط في فترة ما بعد الظهر لتغلق البورصة على انخفاض حاد إثر عمليات بيع مكثفة.
وجاء انهيار البورصة على الرغم من كل ما قامت السلطات الصينية المالية بفعله الأسبوع الماضى، لاستقرار السوق بما في ذلك خفض تكلفة الاقتراضن وتخفيف قواعد االتجارة بالهامش لتسهيل عملية إقراض الأموال بالنسبة لشركات السمسرة.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء فإنه منذ 12 يونيو، وحتى الآن انخفض مؤشر البورصة أكثر من 28 في المائة.
واستبعدت صحيفة/ جلوبال تايمز / الصينية في افتتاحيتها اليوم، أن يكون الهبوط في البورصة ورائه المستثمرين من الخارج، حيث قالت إن تواجدهم محدود في الأسواق الصينية، وأن حجم هذا التواجد لا يمكن أن يمكنهم من التلاعب بالأسهم.
