عقب العمليات الإرهابية التي شنتها منظمات إرهابية تطلق على نفسها «ولاية سيناء»، والتي كانت قد بايعت تنظيم «داعش» الإرهابي، أعلنت مسئوليتها عن استهداف ٥ كمائن تابعة للقوات المسلحة بمنطقة الشيخ زويد ووسط سيناء، والتي استشهد خلالها ١٧ ضابطًا من القوات المسلحة وأصيب آخرون، طبقًا لبيان صادر عن القوات المسلحة، طالب بعض السياسيين بضرورة تعديل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل «كامب ديفيد»، وضرورة الحصول على دعم دولى في مواجهة الإرهاب.
من جانبه قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية، إن أحداث الإرهاب الأسود في سيناء هي الأسوأ منذ عقود، مضيفًا أنه لا يمكن أن يعمل هؤلاء المجرمون بمفردهم، في الوقت الذي أحدث فيه هؤلاء الإرهابيون نقلة نوعية في عملياتهم الإجرامية ضد الجيش المصري، مضيفًا أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى تعزيز وجود الجيش في المنطقة (ج)، وهو ما يتطلب بالضرورة تعديل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ولذا لابد من البدء فورًا في مفاوضات تعديل تلك الاتفاقية.
ومن جانبه طالب المخرج السينمائى خالد يوسف، الرئيس عبد الفتاح السيسى بتمزيق اتفاقية كامب ديفيد، من أجل أن يتحرك الجيش بكامل إمكانياته في محاربة الإرهاب في سيناء، واصفًا الاتفاقية بـ «الذل والعار»، وأنها تتسبب في قتل جنودنا غدرًا، وأن النصر سوف يتحقق حتى في ظل وجود هذه الاتفاقية، ولكن بمزيد من الدماء التي ستستمر طويلًا، مشددًا على ضرورة تمزيقها، من أجل أن تتحرك القوات المصرية بحرية تامة بدلًا من حركتها المقيدة في سيناء.
وأكد يوسف، أن الشعب كله ينتظر من الرئيس، أن يقوم برمى اتفاقية كامب ديفيد في سلة المهملات، حتى يستطيع الجيش أن يحمى مصر وشعبها وأرضها.
وفى سياق متصل، شدد قدرى أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي، على ضرورة إعلان حالة الحرب رسميًا، مطالبًا بالتحرك السريع للأجهزة الأمنية والمخابراتية، موضحًا أنه يجب أن يعلم العالم بأكمله، أن مصر تعيش حالة حرب حقيقية، ويجب التحرك للقضاء على الإرهاب الأسود الذي يقتل أبناءنا في سيناء.
في الوقت نفسه أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، ضرورة تعديل كامب ديفيد، التي تعوق انتشار الجيش المصرى في سيناء، وأنه يجب أن يتحرك الجيش بحرية في أرض سيناء، من أجل القضاء على الإرهاب الذي يزداد، ويغتال جنودنا الأبطال.
