الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة" تحقق خلف خطوط الإرهابيين فى سيناء

لحظات رعب "الإرهابيين" في موقعة "الشيخ زويد"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يغلقون المساجد ويمنعون الأهالي من مغادرة منازلهم.. والجيش يثأر لجنوده
مقتل 100 من «فئران داعش» بنيران «F16».. والألغام تنفجر في عناصر التنظيم
شهود عيان: بينهم فلسطينيون وقتلوا مواطنًا رفض استخدام منزله للهجوم على قسم الشرطة

كشفت معركة «الشيخ زويد» عن سيطرة القوات المسلحة بشكل كامل على مجريات الأمور في شبه الجزيرة، بعد فشل مخطط تنظيم «أنصار بيت المقدس» في السيطرة على المدينة، وإعلانها ولاية تابعة للتنظيم. المعركة التي شاركت فيها طائرات «F١٦» وطائرات «الأباتشى»، جعلت «فئران التنظيم» يهربون إلى الشوارع الجانبية ويختبئون خلف النساء في منازلهم، بعد دقائق من إعلانهم الانتصار الوهمى على قوات الجيش والسيطرة على كمائن تابعة للجيش وسرقة أسلحتها.
طائرات «F١٦» وطائرات «الأباتشى» تصيدت عناصرالتنظيم كالفئران بحى الحمايدة ووسط مدينة الشيخ زويد وحى بحبوح وجنوب مدينة الشيخ زويد وقرية أبوطويلة، بعد دقائق من ترويج اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين سيطرة «بيت المقدس» على مدينة الشيخ زويد ومقتل المئات من الجنود والضباط المصريين، ليفاجئوا بسقوط أكثر من ١٠٠ إرهابى قتلى بنيران الدفاع الجوى المصرى.
شهود عيان أكدوا، خلال حديثهم لـ«البوابة»، تعرّض مدينة الشيخ زويد لحرب حقيقية، فجر أمس الأول، بعد قيام عناصر من تنظيم «بيت المقدس» بمهاجمة ٥ كمائن أمنية هي: كمين أبورفاعى، بسيارة مفخخة يقودها انتحارى، وكمين سدرة أبوحجاج، وكمين أسعيد، وكمين الظهير، بشكل مفاجئ، مما أسفر عن استشهاد ١٧، بينهم ٤ ضباط من قوات الجيش، وإصابة ١٠ من الجنود، بعدها انتشرت أعداد مكثفة من الإرهابيين داخل مدينة الشيخ زويد، معلنين السيطرة عليها لعدة ساعات، بعد نشر ألغامهم في جميع الطرق والمدقات المؤدية إلى المدينة.
وأضاف الأهالي أن العناصر الإرهابية انتشرت بشكل كبير وسط شوارع المدينة، وقامت باعتلاء أسطح مساكن المواطنين بعد تهديد الأسر وإرهابهم، ليقوموا باستهداف قسم شرطة الشيخ زويد من أعلى أسطح المنازل، وأغلقوا المساجد التي توقفت عن الأذان، بعدما التزم الأهالي منازلهم، ولم يبق في الشوارع سوى عناصر التنظيم، التي أعلنت الاستيلاء على المدينة، ورفعوا الرايات السوداء أعلى سياراتهم قبل دقائق من وصول طائرات «F١٦» الحربية المقاتلة التي استهدفت سيارة كروز ربع نقل، عليها مدفع مضاد للطيران ١٤،٥ ملم، وسيارة ملاكى طراز فيرنا لعناصر إرهابية بحى الحمايدة، شرق مدينة الشيخ زويد، ليتم تدميرها وتصفية ١٨ عنصرا بداخلها، ولم تتمكن عناصر التنظيم من إجلاء جثث قتلاهم، التي تفحمت بعضها جراء القصف.
شهود عيان بقرية «أبوطويلة» الواقعة غرب مدينة الشيخ زويد، أكدوا أن الطائرات المقاتلة المصرية قصفت ٧ سيارات كروز ربع نقل ترفع إعلام «داعش» كانوا في طريقهم للمشاركة في إعلان انتصارهم باحتلال المدينة، قبل أن يوجه إليهم الجيش ضربة قاصمة، مما تسبب في مقتل أكثر من ٣١ عنصرا إرهابيا، ليستمر بعدها القصف طوال النهار مستهدفا العناصر الإرهابية التي انقطع الاتصال فيما بينها، مما أربك حساباتهم فقاموا بإطلاق نيرانهم العشوائية على قسم شرطة الشيخ زويد بشكل مكثف، وأسفر عن إصابة عدد من المدنيين من جراء نيران العناصر الإرهابية، الذين قال شهود عيان إن أعدادهم فاقت المائة شخص، وأخذوا يتجولون في شوارع المدينة، بواسطة السيارات والدراجات البخارية وسيرا على الأقدام، مستخدمين الأهالي دروعا بشرية للاختباء بينهم، واختبأوا وسط منازل الأهالي، بعد طرد أعداد منهم.
الأهالي أكدوا أن القصف الجوى المكثف أربك حسابات الإرهابيين، مما تسبب في انفجار عبوات ناسفة في عدد من العناصر الإرهابية في أثناء محاولتهم زرعها على مداخل مدينة الشيخ زويد، وتحدث شهود عيان عن مقتل ٥ عناصر إرهابية بسوق الثلاثاء وسط مدينة الشيخ زويد.
وفى المنطقة الواقعه جنوب الشيخ زويد التي استهدفت من قبل العناصر الإرهابية بسيارة مفخخة واستهداف ٥ كمائن هي: كمين أبورفاعى بسيارة مفخخة، وكمين أسعيد وكمين الظهير وكمين الوحشى وكمين سدرة أبوحجاج، لاحقت الطائرات الحربية العناصر الإرهابية جنوب الشيخ زويد، وتمكنت من تصفية ١٣ عنصرا إرهابيا بمنطقة العكور، و٢٠ عنصرا بمنطقة الجورة، و١٣ بكمين أبورفاعى، قبل وصولهم إلى قسم شرطة الشيخ زويد.
وبحسب روايات الأهالي فإن طائرات «الأباتشى» قصفت سيارتين من نوع كروز ربع نقل بحى بحبوح، وسط الشيخ زويد، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة عناصر إرهابية، وتدمير السيارتين، وتمكنت طائرات «الأباتشى» من قصف تجمعات إرهابية بقرية التومة بعد محاولة استهداف طائرة مروحية، لقوات الجيش بقذيفة هاون، قبل أن تتمكن الطائرة من تدمير المنزل الذين تجمع به عناصر التنظيم بمنطقة التومة، بعد الاستيلاء عليه واستخدامه لقيادة العمليات، مؤكدين أن المنزل خاص بشخص يدعى مصطفى المنيعى، تركه منذ فترة بسبب الاشتباكات، وأسفر القصف عن مقتل ١٢ عنصرا كانوا يتجمعون داخل المنزل.
لم يتوقف الطيران عن القصف طوال نهار أمس الأول الأربعاء إلا قبل لحظات من انطلاق مدفع الإفطار، ليغادر بعدها سماء الشيخ زويد، ويعود إلى أماكنه، قبل أن يتمكن باقى «فئران التنظيم» من الهروب، مما تسبب في مقتل ثلاثة من العناصر المسلحة في انفجار ألغام زرعوها بأنفسهم لاستهداف قوات الجيش.
وفى السياق ذاته، قام مسلحو التنظيم بقتل المواطن محمد عياد قويدر بمنزله جنوب قسم شرطة الشيخ زويد، بعد رفضه السماح لهم باعتلاء سطح منزله، لاستهداف قسم شرطة الشيخ زويد، مما دفعهم إلى تصفيته بأسلحتهم أمام أسرته، وقاموا بتهديد أفراد الأسرة واعتلوا سطح المنزل ومهاجمة قسم الشرطة ليلقى المواطن ربه وهو صائم شهيد.
أهالي الشيخ زويد قالوا إن قويدر استشهد وهو يدافع عن منزله، ومنع الإرهابيين من مهاجمة الجيش والشرطة حتى تمت تصفيته بدم بارد، معلنين عن سعادتهم بموقفه، وتضحيته بروحه للدفاع عن وطنه والقوات المسلحة، ليكون مثالا لكل من يحاول اتهام أبناء سيناء بما ليس فيهم.
شهود عيان أكدوا أن العناصر المسلحة التي كانت داخل مدينة الشيخ زويد كانت تشرب العصائر وتأكل في نهار رمضان أمام المواطنين، ويهاجمون الضباط والجنود الصائمين، موضحين أن عناصر التنظيم تعمدوا الشرب أمام الأهالي في تحد للشهر الكريم، وظهر من لهجاتهم أنهم من جنسيات مختلفة، وبينهم فلسطينيون وعرب، وعدد من المصريين من محافظات مختلفة، وكان أغلبهم يرتدون الأقنعة السوداء، ويحملون أسلحة آلية وقنابل يدوية.
توقف أذان الظهر والعصر والمغرب، ولم يتمكن المؤذنون من رفع الأذان بسبب الأحداث، ومنع المسلحون الأهالي من مغادرة منازلهم، ومنعوا المصلين من الوصول إلى المساجد، وقاموا بإغلاق المساجد، بينما سيطرت أصوات الانفجارات على كل شىء في المدينة، مما تسبب في حالة من الرعب بين الأهالي. وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص العشوائى الذي أطلقه عناصر التنظيم الإرهابى بشكل عشوائى.
قبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار توقف القصف الجوى، مما منح باقى عناصر التنظيم فرصة للهرب، بعدما انقطعت الكهرباء عن المدينة جراء الاشتباكات.
وطالب الأهالي بفتح ممرات آمنة لهم للنزوح لمناطق أكثر هدوءا بعد يوم من الرعب والخوف، وذلك بعدما نشرت عناصر التنظيم مئات الألغام في الطرق، بينما بدأ القوات المسلحة وخبراء المفرقعات في تفكيكها.
المواقع الإخوانية على التواصل الاجتماعى سارعت للحديث عن مقتل المئات من الجنود المصريين، وقامت بنشر شائعات باختطاف جنود والاستيلاء على دبابات للجيش، وروجوا شائعات بسيطرة عناصر التنظيم على مدينة الشيخ زويد، معلنين فرحتهم باستشهاد الجنود المصريين، لكن بيان القوات المسلحة نشر صور الإرهابيين وأخرس الآلة الإلكترونية للجماعة، التي لم تكن تتوقع حجم الكارثة التي لحقت بفئران «داعش» على أرض سيناء.