الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الألعاب النارية في مصر بهجة وفرحة وإزعاج.. بائعوها: انتشار الإرهاب لا يعني اختفاء الألعاب النارية.. وآخرون: كل الأفراح تحتفل بالصواريخ.. وما علاقة الإرهاب بذلك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حبيشة.. الأهلي.. المرعب.. الحصيرة.. طنبورة.. هولاكو.. الزنجي.. أسماء قد تتعجب إن علمت أنها مسميات يطلقها بائعو الألعاب النارية أو "الصواريخ" كما يسمونها.. سواء في الحسين أو ميدان العتبة أو حتى في بولاق الدكرور، إن كنت في وسط البلد بالقرب من المعبد اليهودي مثلًا أو في الموسكي.. حتمًا ستشم رائحة البارود جراء إطلاق الباعة للصواريخ ترويجًا للمنتج، أو حتى تعبيرًا منهم عن بهجة رمضان التي تساهم بشكل أو بآخر في بيع وشراء الصواريخ، وفقًا لحديث عم غباشي، أحد باعة الألعاب النارية بالموسكي.
ويقول عم غباشي، هل نترك تجار المخدرات ونقول: إن تجار الألعاب النارية يشكلون خطرًا على مصر، حتى في ظل الظروف الأمنية الصعبة، هم لا يمثلون أي خطر، فنحن لا نغيّب الشباب، ولا نزيف وعيهم ولا نبعدهم عن الواقع، ولكن تاجر المخدرات يفعل كل ذلك ونجد أنهم يزيدون ولا يتحدث عنهم الأمن والناس كما يتحدثون عنا بهذا الشكل.
ويتابع غباشي: من زمان.. من أيام جيل آباء شباب الجيل الحالي، والصواريخ موجودة في مصر، ومكنش فيه إرهاب ولا حاجة، الألعاب النارية فرحة وبهجة وشوية إزعاج.. لكن في النهاية ليست خطرا على الأمن العام، وبدلًا من تحميلها المسئولية كل واحد يتقي الله في شغله.

ومن ميدان الأوبرا، بالقرب من محطة مترو العتبة، تجده جالسًا على الرصيف، مفترشًا قطعة من القماش ليعرض عليهم "علب الصواريخ"، ويتحدث عم عرابي لـ "البوابة نيوز" حيث يقول: أنا أعلم أن الإرهاب في مصر في كل مكان، والإرهابيين يستخدمون المتفجرات، ولكن هل يعني ذلك أن الإرهابيين يستخدمون السيارات فنمنع البنزين مثلًا.. بالطبع لا، الفكرة في طريقة الاستخدام هل يستخدم البنزين لإحراق الأبنية فقط أو للسيارات فقط، العبرة في الطريقة، كما هو الحال مع الألعاب النارية.
ويتابع عرابي: الصواريخ مثل الفوانيس.. جزء لا يتجزأ من فرحة رمضان، فهل رأيت رمضان بدون صواريخ الفطار مثلًا، وإن كنا سنمنع الصواريخ من أجل محاربة الإرهاب، فالأجدى أن نمنع مدفع رمضان نفسه من أجل الإرهاب، فهو أخطر ويمكن أن يصيب الآلاف لو أسيء استخدامه، ولكن العبرة كما أؤكد لكم في الاستخدام، وبائع السكاكين غير مسئول عن قتل أحدهم باستخدام السكين الذي باعه له.
ومن الحسين، تقول هيام عبدالراضي، 22 سنة، أنا ورثت الشغلانة عن أبويا الله يرحمه، وكل إخواتي في نفس المجال، فنحن في الأساس نحب الألعاب النارية، فهي تسبب لنا السعادة، ونبيع كل الأنواع، والناس مقبلة عليها بكثرة طول السنة، لأن الأفراح في مصر لا تخلو منها أبدًا وليس رمضان فحسب.
وتؤكد هيام: الحكومة تحدثت قبل ذلك عن منعها تمامًا، ولكنني أسأل "هل يعدي فرح أي ضابط أو قاضي مثلًا بدون ألعاب نارية".. " لماذا تعرض المسلسلات الأفراح وبها ألعاب نارية"، الإجابة بسيطة أن الصواريخ من أساس الفرحة عندنا ولذلك لن ولم تنتهي أبدًا من السوق مهما حدث.