أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بجودة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده والصين في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال خلال لقائه اليوم الثلاثاء، بقصر الأليزيه برئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج الذي يقوم بزيارة إلى فرنسا مدتها ثلاثة أيام، يوقع خلالها على عقود واتفاقات تعاون تقدر بمليارات اليورو.
وذكر الأليزيه -في بيان له اليوم- أن تقدما ملحوظا قد تم إحرازه منذ أن قرر البلدان دفع العلاقات الثنائية خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس أولاند للصين في عام 2013 وتلك التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينج لفرنسا في 2014.
ورحب الرئيس أولاند بإعلان الصين عن خطتها الوطنية لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في إطار التحضير لمؤتمر باريس الدولي حول المناخ، معتبرا أن الصين بذلك توكد التزامها ببناء حضارة بيئية.
ووجه أولاند الشكر لرئيس وزراء الصين لحرص بلاده على إعلان خطتها لمكافحة الاختلال المناخي من العاصمة الفرنسية للتعبير عن دعمها وثقتها في نجاح مؤتمر المناخ القادم.
وعلى الصعيد الاقتصادي، عبر الرئيس أولاند عن رغبته في تعزيز القطاعات الهيكلية للشراكة بين البلدين لا سيما في مجال النووي المدني و الطيران وإعادة التوازن في المبادلات التجارية بزيادة صادرات الشركات الفرنسية إلى الصين وتعزيز الاستثمارات الصينية التي تدفع النمو والوظائف في فرنسا.
وأشار البيان إلى ضرورة أن يتيح التعاون الفرنسي الصيني فتح أسواق جديدة، وإلى اتفاق أولاند والمسؤول الصيني على إنشاء صندوق مشترك لإطلاق مشروعات في بلدان ثالثة مرتبطة بمكافحة المناخ وبالنمو الأخضر.
كما أشاد أولاند بالنتائج التي تحققت في قطاعات التعاون الجديدة بين الجانبين خاصة في الصناعات الغذائية والتنمية الحضرية، داعيا أيضا إلى مواصلة التعاون المالي بين البلدين لتدويل العملة المحلية الصينية "يوان"، و تعزيز التعاون الجامعي والسياحي.
