الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ثمن نجاح "البوابة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عام كامل خاضت فيه «البوابة» معاركها بلا تردد، اخترنا أن يكون ٣٠ يونيو هو نقطة البداية تفاؤلا بمستقبل ثورة صنعها أصحابها حفاظًا على مصر من الضياع، وضعنا أنفسنا في مواجهة كل الذين يخططون لتخريب هذا الوطن، وقفنا أمام جماعات الظلام التي تريد أن تجرنا إلى الوراء، كشفنا خطة من رغبوا في القفز على الثورة وسرقتها لحسابهم الخاص.
نعرف أننا جريدة غير مريحة على الإطلاق، لم نلجأ إلى الطريق السهل، كان قدرنا أن نكون جزءا من معادلة صحفية وسياسية في فترة ملتهبة، استطعنا في فترة وجيزة أن نصل إلى قارئنا ليس بما يريده هو، ولكن بما يجب أن يعرفه، كانت الحقيقة هي غايتنا المقدسة، دون أن تكون لنا حسابات إلا وجه هذا الوطن.
كان يمكن لنا أن نستسلم للأداء المهنى السائد في سوق الصحافة، وهو أداء مريح ومتشابه إلى حد الذهول، حاولنا في «البوابة» أن يكون لنا لوننا الخاص، فكرتنا الخاصة، رأينا الخاص، معالجتنا الخاصة.. قررنا من اللحظة الأولى أن تكون الجريدة إضافة حقيقية ليس للمهنة فقط، ولكن لهذا الوطن الذي بدأ معركة مع جماعات إرهابية تأخذ من الدين قناعا، ولذلك كان خطنا واضحًا جدا، وبوعى كامل خضنا حربا ولا نزال ضد هذه الجماعات.
ليس من عاداتنا أن نتحدث عن انفرادات، قناعة منا أن الصحافة مهمتها الانفراد في الأساس، لا تأتى بجديد عندما تنفرد بأخبار وتقارير وأسرار من قلب الحدث السياسي، ولن نتحدث عن نضج سياسي في معالجة كثير من القضايا الحساسة التي تحيط بأمن مصر القومى، فهذا من المفروض أن يكون منطقيا ولا يحتاج إلى تأكيد، لكننا حاولنا أن نعمل بأعلى درجات الوعى والإدراك للمخاطر التي تهدد مصر.
ولأننا نعرف أن لكل نجاح ثمنًا، فقد توقعنا من البداية أن ندفع ثمن خروج صحيفة للنور لا تعمل إلا من أجل الوطن، نعرف أن حالة من التربص تحيط بنا من جوانب كثيرة، فقد أزعج كثيرين أن تنجح وبهذه السرعة، ولأنه لا أحد يستطيع أن يوقف نحاجك فإنهم يجتهدون لتشويهك.
ولأننا قررنا من البداية أن ننجح، فقد قررنا أيضا ألا نلتفت إلى من يتربصون بنا، فليس لدينا وقت نضيعه في مجرد التفكير فيما يفعلون، خاصة أن فيما يفعلونه تدليسًا وتزويرًا، ومحاولات للإيقاع بين من يقومون على صناعة هذه التجربة.
لقد عرفت الصديق عبدالرحيم على الكاتب والباحث والصحفى الكبير منذ سنوات طويلة، عملنا سويا ضد جماعات التطرف بكل قوة، ثم وضعتنا أقدارنا معا في تجربة واحدة، يقودها هو بكل شجاعة، مدركا أن هناك من يريد إفشالها وإفشالنا، لكن ما يجب أن يعرفه الجميع، أننا عندما نسمع ما يتردد حولنا وحول جريدتنا لا نملك سويا إلا السخرية منه.. فقد قررنا أن ننجح، ولن نلتفت إلى ما كل ما يراد بنا، فلا يشغلنا إلا وجه الوطن فقط.