السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

تكريم وتحفيز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كلما هنأنى شخص بجائزة الدولة للإبداع فى الموسيقى قال: «ولو إنها جت متأخرة لكن الحمد لله إنها جت»، ودائما أقبل التهنئة وأقول «كله بميعاده»، ولأنى أحب كل الناس ولا أستطيع الرد الذى يدور فى ذهنى وهو «ألف حمد وشكر لك يارب» لحصولى على هذه الجائزة من الدولة المصرية، لأنى حصلت على جوائز كثيرة من مهرجانات كثيرة من دول كثيرة حتى أننى حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة كامبريدج فى إنجلترا ولكن يبقى التكريم المصرى فى مهرجان الموسيقى العربية وجائزة الدولة أعلى ما حصلت عليه، لأن الأول فى أوبرا القاهرة برئاسة الفنانة العالمية الدكتورة إيناس عبد الدايم، ولأن الرئاسة لهذه الفنانة العالمية فللتكريم مذاق خاص، وتقدير بليغ لشخصى وأيضا لهذه الشخصية العظيمة، أما جائزة الدولة فلأن هذه الدولة أقدم دولة على وجه الأرض وأقدم جيش وأقدم مؤسسات وأقدم حضارة وعلمتها للدنيا كافة، وبها إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة التى ما زالت تتحدى الزمن وهى أهرامات الجيزة وأكبر تمثال على وجه الأرض «حور-ماخت» أو «حول» ومنها اشتق الاسم العربى «أبوالهول»، أيضا أقدم ثانى كنيسة فى العالم وهى الكنيسة المعلقة، وثانى مسجد وهو مسجد عمرو بن العاص، والدولة الوحيدة التى بها معبد لليهود وكنيسة للأقباط ومسجد للمسلمين فى نفس البقعة.
ولأن هذه الدولة قديمة وتتوارث الحضارة أجيالا بعد أجيال، وظلت على عقيدة أن من يأتى إليها ليزرع أو يعمل أو يبيع أو يشترى مرحب به، أما من يأتى غازيا أو مستعمرا، فسيلفظه الشعب المصرى إن عاجلا أو آجلا.
ولكن أثر الحضارة المصرية على الحضارة اليونانية، كان أكثر من أثرها على دول الجوار، وانتقلت الحضارة من مصر إلى أثينا عبر تعلم اليونانيين فى جامعة الإسكندرية أو جامعة «أون» (عين شمس الآن)، فالجائزة لها معنى كبير، ومعناها فى رأيى أن الدولة على علم بما أعمل، وتعلم أيضا أن ما عملته من أغانٍ أو موسيقى كان لمصلحة الوجدان المصرى، وتضع على عاتقى حملًا كبيرًا فى ألا أستسلم لليأس خاصة فى وجود النت الذى عطل إنتاج الأغنية تماما، ولهذا فإن هذه الجائزة محفز لى فى العمل الموسيقى والغنائى وأيضا فى الإنتاج، بعد أن أغلقت شركات الإنتاج أبوابها بسبب «النت».
ولا يفوتنى تهنئة كل من حصل على جائزة من أعلام مصر فى الفنون والآداب والعلوم العملية أو الاجتماعية، وأقترح إقامة صالون أدبى ثقافى يحضره معالى وزير الثقافة، وكل وزراء الثقافة السابقين وكل من حصل على جائزة هذا العام للتشاور والتدبر فى مسألة الإنتاج، حيث إن إنتاج السينما أيضا لم يعد مجديًا والإحصائيات تقول إنه كنا ننتج ما يقرب من ١٠٠ فيلم فى العام، ولكن فى العام السابق أنتجنا ٦ أفلام فقط.
أيضا للمثقفين رأى فى إدارة الثقافة فى مصر، وهو رأى أو آراء قد يكون الصائب منها منهاجًا جديدًا لوصول الثقافة إلى كل مستويات شعب مصر.
شكرًا وتحيا مصر.