الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ريجيم رمضان.. فاكهة كتير وحلويات قليل ولا للمقليات والمخللات.. الخشاف لتنبيه المخ وإزالة الخمول والسلطة تُسهل الهضم.. والشوربة لتحفيز إفراز العصارات الهاضمة.. والزبادي وشرب الماء كل ربع ساعة للنحافة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع حلول شهر رمضان، السواد الأعظم من الناس يتجهون لشراء العديد من الأطعمة على اختلاف أنواعها؛ حيث تمتلئ المائدة الرمضانية بكل ما لذ وطاب من المحشيات، المشويات، المقليات، المخللات.. أضف إلى ذلك المقبلات والشيبسيهات فضلًا عن الحلويات الشرقية "الكنافة، القطايف، البسبوسة"، والمشروبات الرمضانية كالخشاف الذي يحتوي على العديد من المكسرات والفاكهة المجففة التي تمد الجسم بطاقة هائلة، وبمجرد انتهاء الشهر الفضيل يجد الفرد وزنه قد زاد عن معدلاته الطبيعية بشكل لافت للانتباه.
لذلك قررت "البوابة نيوز" التوجه لخبراء التغذية للتعرف على الطرق المثالية لتفادي زيادة الوزن خلال شهر رمضان.


في البداية قال الدكتور مجدي نزيه أستاذ التغذية بالمعهد القومي للتغذية: 
لا يصح عمل ريجيم في شهر رمضان وذلك لأن أحد الأعمدة الأساسية لإنقاص الوزن هي مواكبة الشمس لمواعيد الوجبات، منوها إلى أنه من الضروري بعد غياب الشمس أن يتوقف الفرد عن تناول الطعام، كما لا بد من تناول الماء كل ربع ساعة فهو يُسهل عملية التخلص من الوزن، لكن في الصيام يكون عدد ساعات تناول الطعام محدودًا، لذلك ينصح د.نزيه الفرد بمحاولة تخفيف طعامه والابتعاد عن المقليات والمخلات قدر الإمكان، وضرورة استبدال الحلوى المصنعة بالفاكهة الطبيعية.
ولفت إلى أن تناول كوب الخشاف مهم في كل المراحل العمرية وخصوصًا في سن المراهقة، وأيضا للأفراد الذين يبذلون جهدًا كبيرًا خلال ساعات الصيام، وذلك لأن الخشاف مركز بالطاقة.

وعن فوائد ياميش رمضان قال د. نزيه: الياميش يصنف ضمن مواد الطاقة لاحتوائه على قدر عالٍ من المواد الدهنية، حيث أوضحت الدراسات الخاصة بتحليل الأغذية أن نسبة تناول الدهون الموجودة بالمكسرات تصل إلى 65% من وزنها بالإضافة لوجود المواد النشوية بنسبة 20% حيث تحتوي المكسرات على مقادير مختلفة من الفيتامينات والمعادن، ويعتبر جزء كبير من هذه المواد الدهنية إيجابيًا لبعض الفئات، حيث تتوافر الأحماض الدهنية عديمة التشبع، الأمر الذي يعتبر إيجابيًا لبعض الحالات التي لديها استعداد لظهور مشاكل الشرايين، كما أنها تحتوي على جزء من الأحماض الدهنية المشبعة التي تمثل مشكلة لدى مرضى القلب، لذلك ينصح بعدم الإفراط في تناول المكسرات مما يمثل خطورة على البدناء ومرضى السكر، وحذر د. نزيه من شراء الأصناف رخيصة الثمن من الياميش لأنها تحتوي على ملوثات من الحشرات والبكتيريا والفطريات وما تخلفه من فضلات وسموم تمثل مصدر خطورة خصوصًا على مريض الكبد.
بينما نصح الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، الصائمين بضرورة تناول الإفطار الصحي والذي يبدأ بتناول نصف كوب خشاف أو طبق متوسط من منقوع التمر حتى يمد الجسم بالسكريات اللازمة لتنبيه المخ وإزالة الشعور بالخمول مع مراعاة ألا تكون مثلجة حتى لا تصاب المعدة بالانقباض، ثم القيام لأداء صلاة المغرب لإعطاء الجهاز الهضمي فرصة لاستقبال الطعام، وأكد على ضرورة تناول الشوربة أثناء الإفطار لتنبيه إفراز العصارات الهاضمة للمعدة، ولا بد أن تكون وجبة خفيفة تشتمل على كل العناصر الغذائية مثال تناول قطعة لحم متوسطة الحجم لا تتجاوز 100 جرام أو ربع دجاجة أو طبق متوسط من العدس والبصارة إضافة إلى رغيف خبز أو طبق متوسط مكرونة أو أرز، منوهًا إلى أن السلطة الخضراء مفيدة للصائم لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف التي تسهل عملية الهضم، أيضًا تعد المحرك الأساسي لكل العمليات الحيوية بالجسم، كما ينبغي تناول كميات كبيرة من الماء لتعويض ما فقده الفرد طوال مدة الصوم خلال اليوم لمساعدة الكلى على أداء وظائفها.
وحذر من تناول المقليات والحلويات بشكل كبير، ولا بد من تناول قطعة صغيرة من الحلوى في حجم علبة الكبريت الصغيرة بعد صلاة التراويح.

ومن ناحيتها تلفت د. ليندا حسين، خبيرة تغذية، النظر إلى ضرورة تجنب الإكثار من الحلويات مما يعمل على زيادة الوزن، أيضًا المياه الغازية التي تعمل على زيادة الوزن وعسر الهضم، كما أن الإفراط في تناول العرقسوس يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، كما أن تناول الشاى بعد الإفطار مباشرة يؤدي إلى فقدان الجسم للحديد والكالسيوم.
وأضافت د.ليندا: يجب تجنب تناول المواد الحريفة لأنها تسبب التهاب الأمعاء، لافتة إلى ضرورة الحرص على تناول الزبادي بالليمون مما يساعد على خفض الوزن خصوصًا منطقة البطن، وتخفيف تناول الأطعمة لا بد من تناولها بشكل متوازن، كما تنبه إلى أن إهمال وجبة السحور يسبب نقص المناعة بعد رمضان
.