الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هل قطر عربية ومسلمة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وهل هي دولة مستقلة؟
وهل حكامها بشر تجرى في عروقهم دماء النخوة والرجولة والشرف؟
ولماذا الصمت الخليجى، والتخاذل العربى والإقليمى أمام أفعالها الصبيانية؟
أسئلة مشروعة في ظل ما نراه كل يوم من أفعال كلها خسة ونذالة وخيانة وبيع للأهل والعرض والدين.. وآخر أفعالها موافقتها على بدء إنشاء قاعدة عسكرية تركية على أراضيها، لتصبح «دويلة قطر» مستعمرة عسكرية «أمريكية - إسرائيلية - تركية»، وأنها «السيف» الذي سيفصل به جسد الأمة العربية عن رأسها، بالطائفية التي تقودها إيران وتدعمها أمريكا بين السنة والشيعة حتى سقطت دمشق وبيروت وصنعاء، وفى الطريق بغداد وطرابلس والمنامة... أو بدعم الجماعات الإرهابية «داعش وحلفاؤها» لتنفيذ مخطط الحرب بالوكالة لتفتيت المنطقة وضرب العمق المصرى والعربى!!
ولم يخطئ المصريون وغيرهم عندما رددوا المثل الشعبى الأكثر شيوعا على الخسة والنذالة على قطر وهو «ديل الكلب عمره ما يتعدل حتى لو علقت فيه قالب»!!
ووفقا لدراسات نشرت، فإن الكلب لا يحرك ذيله عندما يكون وحيدا، لأنه يكون بلا فائدة في تلك الحالة، كما أن الكلب الذي يدور حول نفسه ليعض ذيله، يعانى من الوسواس القهرى، أما المهمة القوية لهذا الذيل فهى مساعدة الكلب على الاتزان عندما يقف على قدميه الخلفيتان فقط.
وأوضحت الدراسات أنه عندما يحرك الكلب ذيله يمينا في وضع أفقى، فهو سيتقدم نحو اليمين، كما أن فص مخه الأيمن يعمل في هذا التوقيت والعكس صحيح، وعندما يشعر بالسعادة سيكون ذيله في وضع رأسى وسيتحرك نحو اليمين، والعكس صحيح، وغيرها من الحقائق التي تخص أسلوب التواصل وتحديد اتجاه العوم وقضاء الحاجة واللعب!!
ولقصة إنشاء القواعد الأمريكية في قطر جذور، فهى لم تُنشأ من فراغ بل مثلت نقطة التقاء مصالح أمريكية - قطرية، لكن اللافت أن واشنطن لم تخطط لذلك، وأن الدوحة هي التي عرضت عليها إنشاء قواعد عسكرية مقابل حماية نظام الشيخ حمد بن خليفة، وهو ما نقله موقع «الكوفية» الفلسطينى عن عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية.
وذكر تقرير صادر مؤخرًا عن الكونجرس الأمريكى بعنوان «العلاقات الأمريكية القطرية»: أنه مع صغر مساحة قطر وقلة عدد سكانها، فإنها تحتاج إلى تعاون خارجى مع الولايات المتحدة لدعم أمنها، حيث يبلغ عدد أفراد الجيش القطرى ١١ ألفا و٨٠ فقط، وهو بذلك ثانى أصغر جيش في الشرق الأوسط بعد البحرين التي يبلغ عدد قوات الأمن بها ١١ ألف فرد، ولهذا اقترحت الحكومة القطرية في نوفمبر الماضى الخدمة العسكرية الإلزامية على المدى القصير.
وذكر التقرير أن قطر دفعت أكثر من مليار دولار لبناء قاعدة العديد الجوية جنوب غرب الدوحة في التسعينيات خلال عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، حيث لم يكن لدى قطر سلاح جوى في تلك الفترة، وحصل مهندسو الجيش الأمريكى على أكثر من ١٠٠ مليون دولار في عقود بناء المنشآت الجوية العسكرية لبناء أماكن للطائرات الأمريكية، ومرافق السكن والخدمات، ومراكز للقيادة والاتصالات، كما مولت قطر بناء بعض من المنشآت في القاعدة الجوية، ومنحت الإذن لبناء مرافق تمولها أمريكا.
وتابع التقرير أن قاعدة «العُديد» الجوية في قطر تمثل مركزًا للدعم اللوجستى ومركز قيادة وارتكاز للعمليات الأمريكية في أفغانستان، كما يمثل معسكر «السيلية» القريب استثمارًا حربيًا مهمًا لقيادة المنطقة المركزية الأمريكية.
وسرد التقريرالذى نشره الموقع الفلسطينى «كوفية» قائمة بمبيعات الأسلحة الأمريكية المقترح بيعها لقطر خلال عامى ٢٠١٢ - ٢٠١٣، منها مروحيات «بلاك هوك»، ومروحيات «سى هوك» «أباتشى» وصواريخ «هيل فاير» الموجهة، وأنظمة «ثاد» للرادار والدفاع الجوى، وأنظمة «باتريوت» المضادة للصواريخ وعدة منصات لإطلاق الصواريخ من طرازات «هاى مارس» و«إيه تى سى إم إس»، وصواريخ «جافلين»، ومضادات للطائرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، بقيمة تزيد على مليار دولار.
وكشف التقرير عن أنه خلال السنوات الأخيرة تركزت الاهتمامات الأمريكية لمحاربة الإرهاب على الدعم الذي قدمه بعض القطريين للجماعات الإرهابية المتطرفة في الخارج، كما ذكرت الخارجية الأمريكية عام ٢٠١١ أن السلطات القطرية لم تطبق على نحو كافٍ القوانين والمعايير الدولية لتعقب تحويلات الأموال للأفراد والمنظمات، بما في ذلك الجمعيات الخيرية المرتبطة ببعض المتطرفين والإرهابيين خارج قطر!!
وأوضحت مجلة «أتلانتيك» الأمريكية أن موقع «ويكيليكس» كشف عن برقية للخارجية الأمريكية في ديسمبر ٢٠٠٩ وصفت قطر بأنها «أسوأ مشارك في الشرق الأوسط في جهود مكافحة الإرهاب»، ووصفت البرقية السلطات القطرية بأنها «مترددة في التحرك ضد الإرهابيين المعروفين».
ونقلت المجلة عن «كريستوفر ديفيدسون»، خبير الأمم المتحدة ومجلس سياسة الشرق الأوسط، الأستاذ بجامعة «دورهام» في إنجلترا، أن المسئولين الأمريكيين لديهم شكوك بشأن دور بعض أفراد العائلة المالكة القطرية في استضافة «خالد شيخ محمد»، العقل المدبر لهجمات ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١، وربما ساعده القطريون على الهروب من مصير الاعتقال في الولايات المتحدة، ويبدو أن قطر تدفع الملايين من الدولارات كل عام حتى لا ينفذ تنظيم القاعدة أي هجمات ضدها.
ونقل «ديفيدسون» عن مسئول قطرى قوله: «بلادنا هدف سهل ونفضل أن ندفع لتأمين مصالحنا الوطنية والاقتصادية، ولسنا الوحيدين في العالم الذين نفعل هذا!!