السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الدائرة البيضاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعانى معالى الوزير السابق الباشمهندس محمد الصاوى لحضور ندوة عن حملة «مقاطعة التدخين»، أيضا حملة «بدلها بالخير»، والحملتان هدفهما واحد، وهو منع التدخين وإن كانت الثانية تحمل معنى أكبر وهو أن يستبدل الشخص شراء علبة السجائر أو حجر الشيشة بفعل الخير أى ليس فقط الامتناع عن التدخين، بل واكتساب ثواب فعل الخير.
ولما نودى على لأستلم شهادة قصة نجاح والتى تقول «نهنئكم للانضمام إلى عالم الأشخاص الطبيعيين (غير المدخنين)»، وكان معى إثنان من الشبان امتنعا فعلا عن التدخين بكل أنواعه وأيضا بما يجره من «الشىء لزوم الشىء»، ولما همست للباشمهندس بأننى لم أكن يوما من المدخنين لفت نظرى أن الشهادة تقول «فخور بأنى غير مدخن، ولم أكن أبدا مدخنا».
كان المسرح يضم دكتور وائل صفوت من «مبادرة صحتى»، والأستاذ محمد الشافعى من «صندوق مكافحة الإدمان»، والأستاذ مهاب الكيلانى من جمعية «رسالة»، والأستاذ أحمد عزازى من «مصر الخير»، ومثلت الدكتورة أمنية مصطفى «الاتحاد الدولى لطلاب الطب»، وأيضا الدكتور عمرو حسن الذى له أبحاث عالمية الآن تدرس فى الغرب.
وإحقاقا للحق لا يستطيع تجميع هذا الجمع إلا معالى الباشمهندس محمد الصاوى، لأن الجميع يثق فيه وتفكيره الثاقب وحبه للخير، وإذا كنت فى شك فى أن مصر لا تتقدم فهاهو ذا المجتمع المدنى يتولى أمور الشعب المصرى للقضاء على سلبياتها وتعظيم إيجابياتها.
ولن أحدثك ياعزيزى عن مبلغ ما قاله المشتركون من الأضرار الشخصية والأضرار العظيمة التى تعصف بصحة المصريين، وقد قارب رقم من فارقوا الحياة من التدخين ما لا يتوقعه أى شخص، أيضا الاقتصاد المصرى من استيراد التبغ ثم معالجة المدخنين.
ولأنى لست مدخنا ولم أكن ففرقتى «فرقة المصريين» وأيضا «كورال المصريين» ليس فيهم مدخنا أو مدخنة، وهذا ينعكس على الأداء الحيوى وعدم الرغبة فى قطع التمرين لممارسة التدخين، والجمهور يعلم أننا نستطيع العزف والغناء لساعتين أو أكثر لتمتع الجميع بصحة جيدة ورئات خالية من القطران والنيكوتين وقائمة من الكيماويات الضارة.
وفى حديث جانبى مع معالى الوزير قلت له «أنا مدين لأبى بعدم التدخين لسببين الأول أنه لم يكن مدخنا ولم أرث هذه العادة الذميمة، والثانى لما سألته لماذا لا يدخن مثل باقى الأطباء والصيادلة (فوالدى كان صيدليا) قال «إنى عبد لله وحده» وفهمت من هذه المقولة أن من يمارس التدخين يكون عبدا للسيجارة وهذا شرك خفى، ولأنه قال أيضا «أعرف أناسا يجوبون الشوارع فى الساعات المتأخرة من الليل بحثا عن أحد المحلات التى تبيع السجائر لأن سجائرهم نفدت.
وأظن أن منظمات المجتمع المدنى تضع يدها على مشاكل المجتمع وتحاول حلها، ولكنى أتمنى أن تنضم إليها منظمات حقوق الإنسان، فمن حقى كإنسان أن أعيش بصحة خاصة أن المدخن السلبى يعانى صحيا أكثر من المدخن.
وبذلك ينضم الشعب المصرى كله للدائرة البيضاء وينعم بالصحة، ونوفر الأموال الطائلة.