رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قبلة العار والخيانة للإخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تحتاج جماعة الإخوان الإرهابية لأى دليل دامغ على خيانتها لأوطانها العربية والإسلامية، وعشقها لأرض أعداء أمتها العربية والإسلامية أكثر من المشهد الذى تداوله مؤخرًا العديد من المصريين والعرب والمسلمين للإخوانى محمد سلطان المفرج عنه بعد تنازله عن الجنسية المصرية واحتفاظه بالجنسية الأمريكية وهو يقبل أرض الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن هبط على أرضها ليعلن للعالم أن أرض أمريكا هى أرض الإخوان..
فالإخوانى المتهم والذى تخلى عن الجنسية المصرية أثبت للجميع أن جماعة الإخوان هى جماعة العار والخيانة وأن وطنها الحقيقى ليس أرض مصر، وهى أرض الكنانة، وأرض سيدنا موسى كليم الله سبحانه وتعالى والذى قال عنها سبحانه وتعالى «ادخلوا مصر إن شاء آمنين» صدق الله العظيم، وأيضا ليست أرض السعودية أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحى ورسالة الإسلام ومركز الكون وهى الأرض التى يقبلها ملايين المسلمين تقديسًا واعتزازًا.
وأرض الأمريكان التى قبلها الإخوانى محمد صلاح سلطان ليست هى أرض الأردن أرض نبينا لوط وليس أرض الشام أرض نبينا إسحاق ونبينا يوسف عليه السلام وليس أرض فلسطين أرض عيسى عليه السلام حيث إن الله سبحانه وتعالى اختص الأرض العربية دون غيرها من أراضى العالم بأنها مهبط الرسالات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية ولم يمنح هذا الشرف الإلهى للأرض الأمريكية أو الروسية أو الصينية أو الهندية أو حتى الأرض الفارسية الإيرانية.
فالإخوانى صلاح سلطان الذى سجد على الأرض الأمريكية وقبلها شوقًا وحنينًا إليها بعث برسالة لكل المتشككين فى تلك الجماعة الإرهابية بأنها جماعة ضد الأوطان العربية والإسلامية وأنها جماعة تكره أرض الأنبياء والرسالات السماوية، ولا يستطيع إخوانى أن يدافع بعد الآن عن هذه الجماعة لأن قبلة محمد سلطان على الأرض الأمريكية حجة قوية فى مواجهة هؤلاء.
فجماعة الإخوان التى تأسست واستوطنت أرض مصر وأراضى عربية وإسلامية أخرى هى جماعة لاتمتد جذورها داخل هذه الأراضى، ولكن جذورها الحقيقية فى أرض أعداء العرب والمسلمين والذين يسعون لتقسيم وتفتيت هذه الدول وقتل شعوبها وتدمير ونهب ثوراتها وأن ما أعلنته تلك الجماعة حول عدائها للأمريكان كان تمثيلية كبرى على مدار ٨٥ عامًا.
فمشهد هذا الإخوانى وهو يقبل الأرض الأمريكية يمثل عريضة اتهام متكاملة الأركان ضد جماعته الإرهابية، ويسقط كل المزاعم والادعاءات الإخوانية حول الشرعية المزعومة فأى شرعية لإخوانى يقبل أرضًا غير أرض بلاده وأى شرعية لإخوانى يقبل أرض داس عليها عتاة الإجرام والإرهاب فى العالم من أمثال رابين وديان وشارون ونتانياهو.
فالإخوانى محمد سلطان قبل نعال الأمريكان التى تطأ هذه الأرض خاصة أننا لم نشهد يومًا ما أى مواطن أمريكى بالمولد والنشأة وليس بالجنسية قبل أرض بلاده أرض العم سام، وهى بدعة إخوانية جديدة لدى الشعب الأمريكى وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، ولكن النار لاتكفى لعقاب هذا الإخوانى.
فقبلة العار والخيانة للإخوانى محمد سلطان لأرض العم سام تمثل قذيفة صاروخية لابد أن توجه إلى وجوه وأجساد كل الإخوان بلا استثناء وأن نفتح أبواب الهجرة على مصراعيها ليغادروا أرضنا المصرية والعربية أرض الرسل والرسالات السماوية لأنهم يدنسون تراب هذه الأرض التى لو نطقت للعنت هؤلاء الإخوان ولفظتهم إلى حيث يحبون ويعشقون.
فحسنًا ما فعل الإخوانى المتهم محمد سلطان حيث كشف عن الحقيقة التى ظلت وراء الستار لسنوات طويلة خاصة أننا لم نسجل أى مشهد لإخواني من قبل وهو يقبل أرض مصر أو أى أرض عربية أخرى حتى جاءت اللحظة التاريخية لنا لكى نكشف الوجه الحقيقى للإخوان أعداء أرض الرسل والرسالات.
ولو تطوع أحد منهم دفاعًا عن قبلة العار والخيانة بأنها أرض الله سنقول له نعم إنها أرض الله وكل أرض فى الدنيا هى أرض الله، ولكن قبلة هذا الإخوانى ليست لوجه الله وليست لأرض الله، ولكن القبلة لأرض العم سام والأرض التى انطلقت منها البوارج والطائرات والصواريخ لقتل العرب منذ حرب ١٩٥٦ وحتى الآن بما فى ذلك حرب ٦٧ و١٩٧٣، وحرب العراق الأولى والثانية وضرب ليبيا ولماذا لم يقبل أرض مطار القاهرة قبل السفر لأرض العم سام أليست هذه أيضا أرض الله فسحقًا للإخوان ومن على شاكلتهم.