الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

كهرباء السيسي وشاكر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعلم القائمون على الدولة أن الرد العملى على الأكاذيب والشائعات هو الفيصل فى كل شيء، يعلمون تمامًا أن الشعب هو الحكم الوحيد والشاهد الأوحد على أداء الرئاسة والحكومة، لم يفوض أحدًا بالحديث نيابة عنه، ولم يوكل شخصًا بالتصرف بدلًا منه.
يدرك السيسى ورجال الدولة أن تحقيق شيء ملموس هو الإنجاز الحقيقى، وما عدا ذلك لا يسمن ولا يغنى من جوع، يعرفون جيدًا أن هذا الشعب بإمكانه أن يصبر على الوعود، لكنه لن يسكت إذا كانت الوعود خيالًا أو دربًا من الهراء.
ويبدو أن ما يثار فى الإعلام من أزمات وتحديات أمام الدولة المصرية لا يلقى بظلاله تمامًا عن الخطة التنموية الموضوعة، وما يحاول أن يثيره البعض من قضايا تزعزع الثقة فى النظام القائم ما هو إلا أضغاث أحلام، فالقافلة بدأت فى السير وستستمر، وستدهس من يحاول إيقافها، سواء كانت المحاولات تأتى من الداخل أو من الخارج.
كانت أزمة انقطاع التيار الكهربى عنيفة وحادة فى العام الماضى، وجاء الأسبوع الماضى ليعلن بوضوح نتائج عمل شاق خلال أقل من سنة واحدة.
من حق وزارة الكهرباء أن نشيد بها وبقياداتها، فما حدث خلال الأسبوع الماضى كان بمثابة أول اختبار شعبى حقيقى للوزارة، وقد تخطوه ونجحوا فيه، استطاعت وزارة الكهرباء أن تعلن فعليًا عن نتائج عملها خلال السنة الماضية، لم ينقطع التيار الكهربى فى أسوأ حالات الجو الحار، حتى لو انقطع فى بعض المناطق تحت بند تخفيف الأحمال فهو أمر لا يكاد يذكر مقارنة بالعام الماضى، الذى وصل عدد ساعات تخفيف الأحمال إلى ٦ ساعات يوميًا.
وربما تكون الكهرباء هى الوزارة الأولى والوحيدة حتى الآن التى لمس الشعب عن طريقها أولى بشائر خطوات الإصلاح التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، شعر الشعب خلالها بتغيير جذرى وملحوظ فى سنة واحدة فقط، رغم الكلام عن فترات إنشاء محطات للطاقة تستغرق عدة سنوات، وهو ما يجعلنا نطمئن تمامًا ونثق فيما أعلنته وزارة الكهرباء سابقًا عن خططها العاجلة برفع كفاءة المحطات، وخططها المستقبلية فى إنشاء العديد من محطات الكهرباء سواء تلك التى تعمل بالوقود، أو بمصادر الطاقة المتجددة.
وحتى نكون منصفين فى الإشادة، لا يمكن أن نغفل دور وزارة البترول فى توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، وهو ما يتم تحت إشراف مباشر من رئيس الحكومة وبمتابعة دقيقة من رئيس الجمهورية، الأمر الثانى الذى سيشعر به جزء من الناس قريبًا، هو المشروع القومى الطرق، حينما ينتهى موسم الامتحانات، وتبدأ الأسر فى السفر، سيجدون العمل يجرى فى جميع الطرق تقريبًا، سيفاجأ المسافر بطفرة حقيقية فى الطرق، تستكمل منظومة الثقة فى عمل الحكومة ومؤسسة الرئاسة.
وبعدها بأيام سيكون موعدنا مع الحدث الأعظم لنا كمصريين، افتتاح مشروع قناة السويس، أو بمعنى أدق افتتاح المرحلة الأولى منه بازدواج الطريق البحرى، وما يتبعه من سرعة عبور السفن، وبالتالى زيادة أعدادها المارة بالقناة، وزيادة العائد من قناة السويس لكن ما نتطلع إليه، أن يعلن الرئيس خلال الافتتاح عن البدء فى إقامة المشروعات الصناعية فى محيط القناة، وتوافر فرص العمل لأبناء مصر، وأن يكون العام المقبل احتفالًا آخر بانتهاء ٣٠٪ على الأقل من المشروعات المزمع تنفيذها.