الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

محلل إسرائيلي: علينا جميعًا التوقف عن العيش في الأوهام

 إيتان هابر المحلل
إيتان هابر المحلل والصحفى الإسرائيلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا إيتان هابر المحلل والصحفى الإسرائيلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومن خلفهم الولايات المتحدة، إلى التوقف عن العيش في الأوهام ومواجهة الحقيقة التي لا مناص عن مواجهتها.
ورأى هابر ـ في سياق مقال بصحيفة (يديعوت أحرونوت) على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن الفلسطينيين مخطئون إذا اعتقدوا أن إسرائيل يمكن أن تختفي بين صفحات التاريخ في غياهب الخضم العربي ، كما أن اسرائيل ستكون واهمة أيضا إذا اعتقدت أن باستطاعتها البقاء على قيد الحياة من خلال اللعب على كسب مزيد من الوقت دون وضع حلول حاسمة للقضايا العالقة مع الفلسطينيين.
وأوضح أن اليساريين مخطئون إذا اعتقدوا أنه بمجرد اتحادهم سيعم السلام في الأرض ، مؤكدا أنه لن يكون هناك صداقة ومحبة في أي مجتمع يحارب بعضه بعضا منذ عقود.
ورأى الكاتب أن اليمينيين الإسرائيليين على خطأ إذا اعتقدوا أن باستطاعتهم مواصلة السيطرة على ملايين المواطنين المنتمين لدولة أخرى ودين مختلف، وأنهم على خطأ إذا اعتقدوا أن الدولة الفلسطينية لن تتأسس يوما ما.
ولفت إلى أن الأمريكيين واهمون أيضا إذا اعتقدوا أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجرد مشكلة صغيرة يمكن احتواءها بسهولة، وأن واشنطن هي الإمبراطورية الوحيدة في العالم ، فهم واهمون إذا اعتقدوا أن بإمكانهم تهجير عشرات الآلاف من المستوطنين خارج منازلهم في الضفة الغربية.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن مستوطني الضفة الغربية سيكونوا على خطأ إذا اعتقدوا أن الولايات المتحدة، ومن خلفها العالم، ستسمح لهم بالسخرية منها وخداعها دون أن تحرك ساكنا ، لافتا إلى أن واشنطن على مدى السنوات الثماني والأربعين الماضية لم تعترف بالأراضي التي احتلتها إسرائيل ، ولم تعترف بالقدس عاصمة موحدة ، مشيرا إلى أنه رغم كل ما فعلته الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، فإن صبرها بدأ ينفد.
واختتم هابر مقاله بالقول " إن الفسطينيين مخطئون إذا اعتقدوا أن دولة إسرائيل سوف تنهار أو تختفي داخل الخضم العربي المحيط بها ، مثل الصليبيين الذين جاؤوا إلى إسرائيل واختفوا بين صفحات التاريخ، ولكن ربما كان لدى الصليبيين دول أخرى يمكنهم العيش بها أو الاختفاء تحت ظلها ، بعكس إسرائيل التي ليس لديها مكان آخر تذهب إليه".