رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد بخاري.. الجنرال الصارم في مواجهة بوكو حرام والفساد

محمد بخاري اثناء
محمد بخاري اثناء تأديته اليمين الدستوري امس الجمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدى الرئيس محمد بخاري، اليمين الدستورية كرئيس لنيجيريا أكبر الدول الأفريقية إنتاجا للنفط وأكثرها فسادًا.
حضر الحفل عدد من رؤساء الدول الأفريقية ووفود رسمية من دول أجنبية.
ويعلق الشعب النيجيري آمالا كبيرا على بخاري لانتشال بلدهم ذات الأغلبية المسلمة من السقوط في قبضة تنظيم بوكو حرام الإرهابي، الموالي لتنظيم الدولة في العراق والشام ( داعش ).
وتعد بوكو حرام أبرز التحديات التي تواجه بخاري الذي حصل على أعلى الأصوات من ولاية بورنو معقل الجماعة الإرهابية.
وثمة جدل كبير حول انتماءات بخاري الأيديولوجية، فالبعض يرى أنه إسلامي متشدد، فيما يصفه البعض بأنه وطني صارم يكره الفساد.
ولد محمد بخاري في عام 1942 في قرية صغيرة تدعى "دورا" تقع في ولاية "كاتسينا" شمال نيجيريا قرب الحدود مع تشاد.
والتحق بالجيش وعمره 19 عاما وتدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح حاكما لولاية شمال شرق أفريقيا، وفي عام 1983 شارك في انقلاب عسكري ضد الرئيس النيجيري آنذاك شهيو شغاري ليصبح بخاري رئيسا لنيجيريا خلفا لشغاري.
وعرفت فترة حكمه بالعنف الشديد والصرامة في مواجهة الفساد وأودع العديد من معارضيه السياسيين والعسكريين السجن، لكن قائد الجيش إبراهيم بابا نجيدا قاد انقلابا ناجحا ضده في عام 1985 وأودعه قيد الإقامة الجبرية لفترة طويلة أطلق سراحه بعدها ليشارك في الحياة السياسية مجددًا في العام 1999 وترشح في انتخابات الرئاسة عام 2007 لكنه خسر كما خسر في انتخابات 2003 وفي 2011 بكى على الملاء وقال إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى.
وفي 2013 اختارته بوكو حرام ليكون مفاوضا عنها لكنه رفض، وتحت ضغط من مناصريه ترشح بخاري لرئاسة نيجيريا للمرة الرابعة في انتخابات 2015، وكان الفوز حليفه هذه المرة بعد أن فاز بـ53. 9 بالمائة من الأصوات مقابل 44.96 بالمائة لمنافسه غودلاك جوناثان.
ويراهن الشعب النيجيري على صرامة وشدة بخاري لتخليص البلاد من جماعة بوكو حرام التي قامت بعدة غارات دموية استهدفت ثلاثة مدن في شمال نيجيريا فور إعلان فوز بخاري برئاسة البلاد.
ومن التحديات التي تواجه الرئيس النيجيري الجديد محاربة الفقر في بلد يبلغ تعداد سكانه 170 مليون نسمه يعيش 70% منهم بأقل من دولارين فقط في اليوم.
وقد تعهد الرئيس النيجيري الجديد في كلمة ألقاها أثناء المراسم الرسمية لتنصيبه رئيسًا للبلاد أمس بمواصلة الحرب على بوكو حرام وشرح استراتيجيته الجديدة لمحاربة التنظيم الإرهابي والمتمثلة في إقامة مركزًا جديدا للقيادة العسكرية التي تواجه الإرهابيين في مدينة مايدوغوري، وهي مركز ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا، فلا يمكن تحقيق النصر بوجود مقر القيادة في العاصمة أبوجا وحدها حسبما يرى بخاري الذي أكد أن حكومته ستفعل كل ما بوسعها من أجل تحرير أكثر من 200 فتاة محتجزة لدى "بوكو حرام.
وأشار بخارى إلى أن اقتصاد بلاده يمر بفترة أزمة بسبب انخفاض أسعار النفط ويحتاج إلى إدارة ماهرة من أجل تسوية قضايا التنمية البطيئة والبطالة المرتفعة.