الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"رفيق البنا".. كلمة سر هروب محمود عزت منذ "30 يونيو"

محمود عزت، مرشدًا
محمود عزت، مرشدًا عامًا للجماعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى إعلان محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان «الإرهابية»، تعيين محمود عزت، مرشدًا عامًا للجماعة، خلفًا لمحمد بديع، دائرة الاهتمام على «عزت» الذي يتسم بقلة الظهور، وهدوء الطباع، والإيمان بالتكفير والحاكمية والجاهلية والسلاح سبيلًا للتغيير، وإخفائه وراء وجهه الكثير من الدهاء والمكر، بجانب معرفته الكثير عن أساليب التخفي والخداع، جعلته جديرًا بلقب «الثعلب» داخل الجماعة الإرهابية.
انضم «عزت» إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، عام ١٩٥٣، وعمره لم يتجاوز ٩ سنوات، ليتتلمذ على يد قيادات «التنظيم الخاص»، ويتخذ من فرج النجار، أحد مؤسسى الجماعة، ورفيق مؤسسها حسن البنا، مثلًا أعلى.
المعلومات تؤكد أن «عزت» الذي اختير «مرشدًا مؤقتًا»، عقب القبض على «بديع»، متواجد في مصر ولم يغادرها منذ «ثورة ٣٠ يونيو»، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي، ولم تنجح الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض عليه حتى الآن، بل فشلت في تحديد مكانه الذي يختبئ فيه، نظرًا لتعلمه أساليب التخفى والخداع على يد أستاذه فرج النجار.
نهج «عزت» منهج أستاذه فرج النجار في التخفي، الذي سبق له وأن هرب بعد حملة الاعتقالات التي شنت ضد الجماعة عام ١٩٥٤، عقب «حادث المنشية»، إذ قرر حينها الهروب وعدم تسليم نفسه بسبب كثرة المعلومات التي معه حول أفراد وعدد أعضاء «النظام الخاص» للجماعة حتى لا يحصل عليها أحد من الأجهزة الأمنية، واستمر حتى يوليو ١٩٧٥ هاربًا عبر التنقل من مكان لمكان، والذهاب لأشخاص غير معروفين تمامًا من الإخوان، والاختباء لدى أشخاص غير ملتحين ولا يصلون في المسجد، وحياتهم تبدو في الظاهر عادية جدًا، إضافة إلى مبيته في بعض الأوقات داخل المقابر بل وفى منزل وزير الداخلية آنذاك.
وبالعودة إلى «عزت» نجد أنه اعتقل سنة ١٩٦٥، وحُكِم عليه بعشر سنوات، وخرج وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة، ثم أكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام ١٩٧٦، وظلَّت صلتُه بالجماعة حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة ١٩٨١، ثم سافر إلى بريطانيا ليكمل دراسته، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة ١٩٨٥، ليعمل بها أستاذًا حتى تمت إقالته منها بقرار من مجلس الجامعة بسبب تغيّبه عن الحضور مع الدكتور محمد الجوادي، دون تقديم أعذار أو الحصول على إجازات.
ويعتبر «عزت» الرجل الحديدى داخل التنظيم والمسئول عن أي أعمال عنف ترتكبها الجماعة الإرهابية، كما يؤمن بمبدأ استرداد السلطة بالعنف والقوة، وصار على هذا النهج بعد معايشته للزعيم الروحى للجماعة سيد قطب داخل السجن في عنبر واحد، وتعلمه منه التطرف، وطريقة إنشاء بؤر إرهابية الفكر، قطبية المنهج، تؤمن بالعنف في مواجهة الأمن، وتعتبره وسيلة لنزع السلطة.
النسخة الورقية