الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

٥ ملفات ساخنة على مائدة حكومة "نتنياهو"

إيران و"حزب الله" أبرزها

 نتنياهو
"نتنياهو"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت ولا زالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أزمة حكومة نتنياهو الجديدة، أولا بسبب الوضع السياسي الدولى الآن لإسرائيل، حيث العلاقات الدولية المتوترة بين إسرائيل ودول العالم، أهمها التوتر مع إدارة أوباما والاتحاد الأوربي، إضافة إلى الملفات الساخنة على الساحة الإقليمية، مثل إيران والسلاح النووى وحزب الله وداعش وحماس والمفاوضات مع الفلسطينيين، ولأن نتنياهو يدرك ذلك جيدًا، ويدرك أهمية الوزارة بوجه عام، فكان يعتبرها الورقة الرابحة التي يمكن أن يساوم بها أي حزب ليضمه لائتلافه، وبالفعل رمى سهامه على أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية السابق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، الذي رفض الوزارة والانضمام للائتلاف قبل تشكيل الحكومة بيومين، ووضع نتنياهو في مأزق تشكيل حكومة بـ ٦١ نائبا بالكنيست فقط، وهو ماجعل نتنياهو يحتفظ بالخارجية لوقت رجح فيه كثيرون أنه يساوم بها المعسكر الصهيونى، وأنه يريد أن يمنحها ليتسحاق هرتسوج، زعيم المعسكر الذي رفض أعضاؤه أي ائتلاف مع نتنياهو وفضلوا تشكيل معارضة قوية، فما كان من نتنياهو إلا أنه احتفظ بالوزارة لنفسه، ثم قام بعدد من التحركات خلال الأيام القليلة الماضية لتوزيع اختصاصات الوزارة على عدد من رجاله، وهو ما وصل بالخارجية الإسرائيلية لمأزق حقيقى، خاصة أن جميع نواب مستشارى نتنياهو سينفذون فقط أوامره، لأنه يمسك بجميع الاختصاصات بيده، خاصة في الملفات الأكثر أهمية وهى العلاقة مع الولايات المتحدة والفلسطينيين والملف الإيراني.
فبدأ نتنياهو بإقالة مدير عام وزارة الشئون الخارجية، نيسيم بن شيطريت، الذي عينه أفيجدور ليبرمان من قبل، وعين مكانه مستشاره السياسي في حكومته الأولى عام ١٩٩٠ وأحد أكثر المقربين منه، وسفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة دوري جولد، الأمريكى الأصل والرافض للمشروع النووى والمتعنت تجاه الفلسطينيين، وعين نائبة الكنيست تسيبى حوطوفيلى نائبة له، وهى التي صرحت بعد تعيينها بأن أرض الضفة الغربية حتى نهر الأردن هي أرض دولة إسرائيل، وهى من أشد الرافضين لحل الدولتين.
كما أعلن نتنياهو تعيين الليكودى المتشدد ووزير الداخلية السابق، جلعاط أردان، وزيرا للأمن الداخلى والدبلوماسية العامة والشئون الإستراتيجية، وسيصبح المسئول عن الإعلام ومحاربة نزع شرعية إسرائيل ومقاطعتها، وسيتقاسم مع وزير الطاقة يوفال شيتنيتز الملف النووى الإيراني.
وهو ما خلق أزمة مع الوزير زئيف ألكين الذي منحه نتنياهو من قبل وزارة الشئون الإستراتيجية، وهو ما جعل نتنياهو يمنحه بدلا منها وزارة شئون القدس، وهى الوزارة التي تعهد نتنياهو من قبل لنير بركات، رئيس بلدية القدس، بإلغائها على أن يتابع مكتب نتنياهو شئون تطوير القدس، منعا لإهدار الوقت والمال.
كما سيتولى «سيلفان شالوم» المتطرف الذي يكره العرب مسئولية الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة والمفاوضات مع الفلسطينيين، وهو تونسى الأصل وعمل صحفيًا في جريدة «يديعوت أحرونوت» في بداية حياته، ثم عمل مستشارًا لعدد من الوزراء، وأحد أصدقاء نتنياهو المقربين.