الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"ديفنس ويكلى": مصر طورت قدرات الجيش الليبي لمواجهة الإرهاب

أمدته بطائرات ميج ومدرعات محلية الصنع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساهمت مصر بفاعلية في تطوير قدرات الجيش الليبى التابع للحكومة الليبية الشرعية المنتخبة في بنغازى، ليصبح قادرًا على التصدى للإرهابيين والجماعات المتطرفة، وحماية مؤسسات الدولة من هجمات تنظيم «داعش» وميليشيات «فجر ليبيا» الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية.
وقال موقع «ديفنس ويكلي» البريطانى، إن مصر لعبت دورا كبيرا في تعزيز وضع الحكومة الليبية الشرعية والجيش الوطنى، من أجل العمل على إعادة الاستقرار إلى البلاد، وعقدت حكومتا الدولتين اتفاقيات تعاون عسكري ورسمتا خططا مشتركة لمحاربة الإرهاب.
وأصدر الجيش الليبى بيانا تعهد فيه بالاستمرار في محاربة الإرهاب وحماية مؤسسات الدولة والحكومة الشرعية، وذلك بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله الثنى في طبرق الثلاثاء الماضى.
وأكد جيريمى بينى، الخبير العسكري البريطانى والمتخصص في الشئون الأمنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن مصر أمدت الجيش الليبى بطائرات «ميج -٢١ مطورة»، وكذلك مدرعات حديثة صناعة مصرية بالكامل، فضلا عن وجود مساعدات عسكرية خليجية لمساندة الحكومة الليبية، إذ لعبت دولة الإمارات دورا كبيرا في ذلك.
وأشار «بينى» إلى أن الجيش الوطنى الليبى حصل مؤخرا على ٥ طائرات «ميج-٢١»، يعتقد أنها هدية من الحكومة المصرية، وأن الطيارين الليبيين يستخدمونها في محاربة الإرهاب وقصف مواقع ومعسكرات التنظيمات المتطرفة.
وعملت مصر على تطوير تلك الطائرات، ومن بينها ميج-٢١ إم إف إس MiG-٢١MFs، والتي لم يستخدمها الجيش الليبى من قبل، إذ كانت جميع طائراته حتى تلك التي كانت في عهد العقيد الراحل «معمر القذافى»، من طرازات عتيقة وغير متطورة.
واستطاع مراقبون غربيون تمييز طائرات الميج المصرية التي حصلت عليها ليبيا بأنها مدهونة بألوان بنى وأصفر للتمويه، وهى نفس الألوان التي تستخدمها القوات الجوية المصرية في طلاء الطائرات، وبخاصة الروسية الطراز.
وأوضح الخبير البريطانى، أن صور الأقمار الصناعية الأمريكية وكذلك برنامج جوجل إيرث، كشفا وجود الطائرات في قاعدة جمال عبدالناصر الجوية في مدينة طبرق القريبة من الحدود المصرية.
وإضافة إلى الطائرات المصرية، فإن مساعدات خليجية وصلت إلى الجيش الوطنى والحكومة الشرعية الليبية من خلال الإمارات، وتمثلت تلك المساعدات في طائرات هليكوبتر هجومية من طراز «مي-٣٥» الروسية الصنع، والمعروف أن دول الخليج لا تستخدم هذا النوع من الطائرات وتعتمد على الطائرات الهليكوبتر الأمريكية من طراز أباتشى. وبجانب الطائرات فإن مصر قدمت إلى ليبيا عربات مدرعة خفيفة من إنتاج المصانع الحربية المصرية، وتعد من أحدث الأنواع الموجودة في العالم، وهى «بانثيرا تي-٦»، والتي تصنعها شركة النسور للأنظمة الدفاعية العالمية، وهى شركة مصرية.
وظهرت تلك العربة للمرة الأولى في عرض عسكري للجيش المصرى في مايو ٢٠١٤، وشوهدت بعد ذلك مع قوات الجيش الوطنى الليبى.
وفى مارس الماضى ظهرت صور لجنود من الجيش الليبى يقودون تلك السيارات ومكتوب عليها «القيادة العامة للجيش الوطنى الليبي»، ما عزز الأنباء التي تحدثت عن تزايد التعاون العسكري المصرى الليبى، وتفعيل الاتفاقيات التي وقعتها حكومتا البلدين.
وكانت مصر قد تحركت عسكريا في ليبيا عقب مقتل ٢١ مواطنا مصريا في مدينة سرت على أيدى عناصر «داعش» في شهر فبراير الماضى، وشنت الطائرات المصرية غارات على معسكرات التنظيم، وأعلنت القاهرة دعم الجيش الوطنى الليبى.
النسخة الورقية