الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خطب الجمعة اليوم.. التحذير من مظاهر الشرك والابتعاد عن تقليد الغرب.. وتحويل القبلة أظهر الإيمان في نفوس المؤمنين والنفاق والشرك في نفوس أهله

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناولت خطب اليوم الجمعة عددًا من الموضوعات وعلى رأسها موضوع الشرك الأصغر والمظاهر الغربية، وكذلك موضع تحويل القبلة أظهر الذي الإيمان في نفوس المؤمنين والنفاق والشرك في نفوس أهله، حيث أكد الخطباء على أخلاق الإسلام وعلى عدم الانسياق خلف الدعوات الغربية.

وقد تناولت خطبة الجمعة، بمساجد جمعية أنصار السنة المحمدية بدمياط، مظاهر الشرك الأصغر، وقضية التوحيد، حيث تطرق الإمام إلى إن غير المسلمين يعدوا كفارا، مهما كانت مهاراتهم وإتقانهم لعملهم، ومراعاة الضمير فيما يفعلونه، كما تناولت الخطبة مظاهر الشرك الأصغر من إرتداء أشياء قادمة من الغرب والوهم بأنها تجلب الحظ أو تملك القدرة على الشفاء من الأمراض وهو ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال الأئمة والخطباء بالشرقية إن الأمة تعيش اليوم حدث من أعظم الأحداث التي غيرت تاريخ الدعوة الإسلامية وجعلت للأمة السيادة والريادة على الدنيا كلها ألا وهو حادث تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام وسيظلُّ تحويلُ القِبلة حدثًا فارقًا في تاريخ الدَّعوة الإسلاميَّة ومسيرةِ بناء الدولة المسلِمة فلقد كان الرسول متشوِّقًا لتحويل القِبلة من المسجد الأقصى إلى بيت أبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفي هذا يقول الله تعالى "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" وهكذا بعدَ ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا من الهِجرة يتمُّ تحويل القِبلة بعد ثلاث سنوات ونصف تقريبًا من فَرْض الصلاة في الإسراء والمعراج، وأكد الخطباء أن تحويل القبلة أظهر الإيمان في نفوس المؤمنين والنفاق والشرك في نفوس أهله فالمؤمنون قالوا: سمعنا وأطعنا كل من عند ربنا أما اليهود فقالوا: خالف قبلة الأنبياء ولو كان نبيا لاستمر على قبلته وأما المنافقون فقالوا: ما يدري محمد أين يتجه في صلاته إن كانت الأولى حقا فقد تركها وإن كانت الثانية حقا فقد كان على الباطل "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا" فما كان له أن يفعل شيئًا الا بوحي من الله، ودعا الائمة ابناء المسلمين الاقتداء بالرسول صلي الله علية وسلم واتباع سنته.


وفي محافظة الإسكندرية، أكد الخطباء بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف، على موضوع "تحويل القبلة.. دروس وعبر"، وذلك للتعريف بقضية تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وتضمنت عناصر الخطبة الدروس المستفادة من تحويل القبلة، ومكانة النبي وبيان عظيم منزلته، والامتثال لأوامر الله عز وجل والانقياد لها، وحب الوطن والانتماء إليه، إضافة إلى العناية بشأن الصلاة، ومكان المسجد الأقصى وواجب المسلمين نحوه.

وتطرقت الخطبة إلى الاستعداد لشهر رمضان الكريم، من خلال الإكثار من قراءة القرآن والصلاة.

أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد الباز بسنفا بميت غمر بالدقهلية، خلال خطبة اليوم الجمعة، تحت عنوان (( تحويل القبلة دروس وعبر ))، أنه من فضل الله على عباده أن جعل لهم اوقاتا يضاعف فيها الأجر والثواب وجعل لهم مواسم يستكثرون فيها من الطاعات ويتزودوا بخير زاد.

وأضاف أن تحويل القبلة فيه دروسا كثيرة منها دروس تربوية لأن العرب كان فيهم العصبية، فالعرب حينما كانوا يعظمون مكانا كانوا يعظمونه من حيث المبنى والمكان من حيث الحجارة والخشب فاراد الله أن يستخلص نفوسهم لله ويربيهم على أن الأماكن كلها لله وان التعظيم تعظيما لرب المكان والرسول كان يتمنى أن يحوله الله إلى قبلة إبراهيم دون أن يتلفظ فكان يقلب وجهه دون أن يتلفظ ( قد نرى تقلب وجههك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ) وهناك حكمة ذكرها القران (( وماجعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ))، ويجب أن نستفيد من هذه المناسبات في واقعنا اليوم.

وتابع قائلا "انظر إلى التشاحن اليوم في حياة المسلمين أنه تشاحن وصل للقتال وأبحارا من الدماء، وأعاد الينا مرة أخرى حرب البسوس وحرب داحس والغبراء وحرب الكنعانيين والقحطانيين في ثوبها الجديد، حيث أن الأولى كانت بالسيوف والخيول واليوم بالسلاح المدمر والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة، عادت الينا هذه الحروب الأهلية في القرن الـ21 بشكل افتك وأجرم خربت البلاد وقتلت العباد وللاسف العدو يتفرج وسعيد فهو لم يفقد دولارا واحدا ولا نقطة دم واحدة فقد قام الاشاوس بالمهمة نيابة عنه ووصل التشاحن إلى داخل البيت الواحد بين الاخ واخيه بسبب الصراعات السياسية والتدين الخاطىء". 


وأشار إلى أن أحد المفكرين وزعيم من الزعماء الذي كان له بصمة في بناء بلده ولحاقها بالدول المتقدمة، وهو الدكتور مهاتير محمد صاحب نهضة ماليزيا حينما سئل عن سر نهضة بلاده فقال حينما ارادنا أن نصلى توجهت قبلتنا إلى مكة وحينما ارادنا بناء الدولة توجهت قبلتنا إلى اليابان.

وتساءل قائلا " فهل تعلمون أن الرسول عنف الصحابة لانهم فهموا اية (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب )) فقد قعدوا عن العمل واتكلوا على ذلك عنفهم النبي وصحح لهم المفهوم الخاطىء وقال لهم (( الداعى بلاعمل كالرامى بلا وتر )) فهل تغير الامة الإسلامية قبلتها إلى قبلة العلم والعمل والتعايش مع الاخر ايا كان دينه أو مذهبه أو رأيه وان تختفى الطائفية والقبلية والمذهبية من بلاد المسلمين ادعو الله بذلك.

وأوضح أن قانون الدنيا من زرع حصد ومن جد وجد بصرف النظر عن دينه واعتقادته، ومن دروس تحويل القبلة أن الاية تكلمت عن وسطية الامة الإسلامية (( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ))، وان الوسطية هنا وسطية في كل شيء وسطية في الزمان ووسطية في المكان ووسطية في المنهج ووسطية في الفكر وسطية في التدين لا افراط ولا تفريط لا تشدد ولا تكفير للاخر وسطية نفهم منها أحياء فقه التعايش مع العالم مع الآخرين مهما اختلفت العقائد والمذاهب والأفكار طالما مسالمين كما قال القران (( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ))، وسطية نحترم ونقدس فيها حق الإنسان، فقد عنف النبي أصحابه ودعا عليهم بالقتل لأنهم تشددوا في الفقه على رجل جاء يسألهم في غيابه فتشددوا على أنه لابد أن يغتسل وكان مصاب بجرح فاغتسل ومات ولما جاء النبي قال عنهم قتلوه قتلهم الله، كان يكفيه أن يعصب على جرحه ويتيمم.

وتساءل أين ثقافة الوسطية في دعوات التطرف والتشدد واثارة الفتن للوطن من هؤلاء الذين يطلقون عليهم علماء وهم دواعش الفكر، حيث وقع 160 من دعاة جماعة الإخوان الإرهابية على بيان سافر يحرض ضد مصر وبخاصة ضد القضاة والإعلاميين والضباط ويطالبون باقتحام السجون وتهريب المساجين، أن هؤلاء الموقعين على هذا البيان الإرهابي مجرمون في حق دينهم ووطنهم وأمتهم وهذا هو فكر الخوارج الذي يدمر البلاد بالحروب الأهلية.

وأوضح أنه من الدروس المهمة أيضا حب الوطن والانتماء اليه، فالنبي كان يقلب وجهه للسماء ويتمنى أن يحوله الله إلى قبلة ابيه إبراهيم في مكة إعلاء لحبه لوطنه مكة أن الانتماء للوطن وتقديس الوطن من اعلى درجات الإيمان في ظروف ضاعت فيها اوطان بسبب التشدد والتكفير والحروب على السلطة.