الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الجمعة 29 مايو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم " الجمعة " عددا من الموضوعات من بينها تكريم أكاديمية البحث العلمي أمس 15 مبتكرا فازوا في معرض جنيف الدولي للاختراع عن سنة ..2015 .. وموعد مصر مع افتتاح قناة السويس الجديدة .. والتسجيلات السرية التى تذاع على الفضائيات تمثل تهديدا حقيقيا لأمن المواطن المصرى .

فمن جانبه تناول الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة " الجمهورية " تكريم أكاديمية البحث العلمي أمس 15 مبتكرا فازوا في معرض جنيف الدولي للاختراع عن سنة 2015 ، وهو أكبر عدد من المصريين يحصل علي جوائز في عام واحد في هذا المعرض العالمي.
وأعرب الكاتب عن أسفه لأن لدينا الآلاف من العلماء والباحثين قاموا عبر السنين بابتكارات واختراعات جميعها لم تر النور.. وظلت موضوعة في أوراق علي الأرفف.. أو تنتظر الحصول علي براءة في أدراج الموظفين.. أو لم تجد التمويل الكافي لإنتاجها.. وهو ما يقتل الباحث ويشعره بضياع عرقه وعمره هباء.
وتساءل ما فائدة وجود عقول تفكر وتبدع وتبتكر ثم لا توجد وسيلة أو جهة أو مؤسسة أو رعاة يقومون بترجمة ذلك إلي أجهزة وعقاقير ومنتجات تفيد البشرية وتحقق عائدا لصاحبها وللدولة ، ووجه دعوة إلي كافة الهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية.. وإلي جميع رجال الأعمال وأصحاب المصانع والشركات.. للمساهمة في إنشاء صندوق يخصص دخله لتطبيق وإنتاج ما تسفر عنه عقول المصريين من اختراعات وابتكارات في مختلف المجالات وتجيزها المعارض والمسابقات الدولية أو تمنحها أكاديمية البحث العلمي براءة اختراع أو يثبت فاعليتها وجدواها اقتصاديا.
وأكد أنه سيتم البدء في حملة إنشاء الصندوق واختيار لجنة تشرف عليه من كبار المسئولين والعلماء في مراكز البحث العلمي وأساتذة الجامعات ومن المفكرين ورجال الأعمال.. وسيكون عليها اختيار المشروعات البحثية التي سيبدأ الصندوق في تمويلها.. من خلال بنك الأفكار الموجود ب "الجمهورية".

فيما أكد الكاتب محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير صحيفة " الأهرام" في مقاله أن مصر على موعد مع افتتاح قناة السويس الجديدة وعدد من المشروعات القومية الأخرى التى تضيف شرعية جديدة وتزيد الرئيس قوة وشعبية تمكنه من اتخاذ إجراءات أكثر جسارة وتؤسس لطرح رؤية شاملة للمستقبل.
ورأى الكاتب أنه لا يبالغ لو قلنا إنها يمكن أن تكون مثيلة لما قام به الزعيم جمال عبد الناصر بعد 26 يوليو عام 1956 (تأميم القناة) وما كان السادات عازما عليه بعد تحرير الأرض فى أبريل 1982... مشيرا الى أنه فى المقابل، هناك قوى داخلية من جماعات وأصحاب مصالح وهناك قوى إقليمية ترغب فى إعادة قوى الإسلام السياسى إلى الواجهة وتمكينها من السلطة مجددا ، فهذه ليس فى مصلحتها أن ترى تاريخ السادس من أغسطس يحل بتغيرات نوعية على مصر تعيد تشكيل وجه الحياة فيها وهو يوم أسود على تلك القوى الكارهة لأى تقدم فى المجتمع المصري.
وقال إن البعض وصف ضغوط بعض القوى والاتجاهات التى لا تعجبها بعض السياسات (ما جرى من وقف العمل بقانون الأرباح الرأسمالية فى البورصة المصرية) بأنه انتصار لقوى الفساد فى مواجهة المجتمع الرافض للمكاسب المهولة لأفراد وأصحاب مصالح ولكن ما نعلمه جيدا أن الدولة والسلطة تفوتان الفرصة على عملية التشويش الدائرة.
ولفت إلى حكمة وصبر الرئيس السيسى فى تفويت الفرصة أيضا فى لقاءاته مع ممثلى الأحزاب وتأكيده على إجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية العام وتدخله فى أزمة حزب الوفد والتروى فى أى إجراءات تعطى ذريعة للهجوم الإعلامى فى الداخل والخارج فى ظل حالة أزمة واضحة للإعلام الذى يفترض فيه أن يقدم الرؤى الجديدة للإصلاح إلى عموم المصريين بعيدا عن المصالح الخاصة.
وأكد أحقية الرئيس المنتخب فى العمل على تحقيق مطالب شعبه فى البناء والتشغيل ،بينما كانت مطالب الناخبين الأساسية تركز على تحقيق الأمن والاستقرار وهو ما ينفذه الرئيس السيسى.
ووجه دعوة لأن يتفهم الجميع ، سواء الأغلبية المؤيدة للحكم أو الأقلية من منتقديه ، طبيعة ما يجرى وتداعياته ، وربما يكون البعض قد فهم من أصوات زاعقة فى وسائل الإعلام أنهم يعبرون عن توجهات الحكم أو أنهم يتحدثون بلسان مؤسسة الرئاسة والأخيرة بعيدة كل البعد ، فى حقيقة الأمر ، عما يطرحونه وتلك كلمة حق واجبة من خلال ما أعلمه.
ولفت فى التعامل مع ما يجرى من تطورات وفى ضوء المحاذير السابقة، إلى خطورة الإعلام، لأنه موطن الداء والدواء وقد حان وقت التعامل الجاد مع هذا الملف وعدم إبطاء عملية إصدار التشريعات الصحفية والإعلامية الكفيلة بوضع حد للانفلات الحاصل.

بينما أكد الكاتب فاروق جويدة في مقاله الصادر صباح اليوم فى صحيفة " الأهرام " على ضرورة أن نتفهم جميعا الظروف التى تعيشها مصر بإختلاف درجات الوعى والثقافة لدينا..ومهما تكن الخلافات بيننا فإننا ندرك صعوبة اللحظة التى يعبر فيها الوطن واننا بإرادة من الله سبحانه وتعالى قد تجاوزنا محنة قاسية ومؤامرة خطيرة كان من الممكن ان تعصف بإستقرار مصر وامنها ولكن الله سلم.
وأوضح الكاتب أننا أمام مؤامرات دولية تحاصر المنطقة العربية كلها ومصر فى القلب منها ، وأمام صراعات دينية وعرقية دمرت اكثر من دولة واكثر من شعب ، وأمام أعباء اقتصادية رهيبة بددت ثروات هذه الأمة فى الحروب والمعارك والصراعات ، وأمام دولة عنصرية زرعها الإستعمار فى قلب هذه الأمة لتكون مصدر قلق وتهديد دائم.. تقف شعوب المنطقة كلها فى حالة انتظار لما تأتى به الأحداث.
ورأى الكاتب أن التسجيلات السرية التى تذاع على الفضائيات تمثل تهديدا حقيقيا لأمن المواطن المصرى الذى لا يعرف من أين جاءت وما هى القوى التى دفعت بها الى الشاشات وما هو الهدف من التشهير بسمعة الناس..إذا كانت تصفيات لحسابات سياسية فمن حقنا أن نعرف أطراف اللعبة..وإذا كان هدفها اصطياد بعض الأشخاص وتشويه صورتهم أمام الشعب فمن يقف وراء ذلك ولماذا..
ورأى أن هذه التسريبات شوهت أسماء كثيرة وطالت العديد من الرموز ، وأمام سكوت أجهزة الدولة الأمنية والسياسية تمادت اللعبة وأصبحت مصدرا للإبتزاز والإرتزاق والمتاجرة ، مشيرا إلى أن اخطر ما فى هذه الظاهرة انها تهدد قيم مجتمع كان دائما نموذجا فى السلوك الراقى والخلق الرفيع وهذا الذى نراه يتنافى تماما مع كل القيم والأخلاق.
وقال إن مصر ليست بهذه الصورة التى نقدمها للعالم فى أحيان كثيرة فلسنا فى حالة من التسيب تجعل المواطنين يسجلون مكالمات بعضهم ، ولسنا فى دولة تسودها الفوضى لتذاع فضائحنا على الشاشات بلا قانون وتستباح فيها أسرار الناس وحياتهم الخاصة.