الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

خبير إسرائيلي: الجيش المصري يفوق الأمريكي في القدرة على مواجهة "داعش"

"روبنشتاين" يكشف أسرار "بيت المقدس" في سيناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف دانى روبنشتاين، المتخصص في الشئون العربية بجامعة «بن جوريون» الإسرائيلية أسرارًا جديدة عن الإستراتيجية التي يتبعها تنظيم الدولة الإرهابية «داعش»، مشيرًا إلى علاقة التنظيم الوثيقة بجهاز المخابرات العراقى وجيش الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.
وقال الخبير الإسرائيلى: «إستراتيجية تنظيم داعش وضعها خبراء في المخابرات العراقية، والجيش العراقى السابق بقيادة صدام حسين، وهى الإستراتيجية التي تمكن التنظيم من تطبيقها بحرفية عالية في سوريا والعراق ومصر، ولا تزال تشكل تحديا وعقبة كبيرة أمام الجيوش النظامية الكبرى». ونوه إلى أن تلك الإستراتيجية وضعتها المخابرات العراقية قبل سقوط بغداد عام ٢٠٠٣، وذلك في إطار الاستعداد لصد الغزو الأمريكى وإدراكهم أن أمريكا ستستخدم قوتها الجوية الضاربة لحسم المعركة.
وأوضح أن الجيوش النظامية الكبرى في العالم وفى مقدمتها الجيش المصرى المدرب والمسلح جيدًا، والقادر على مواجهة تحديات كبيرة وحرب طويلة، تحتاج إلى تغيير استراتيجيتها في التعامل مع «داعش»، لتتناسب مع تكتيكاته التي يستخدمها في سيناء ومناطق أخرى بالمنطقة.
وأشار إلى أن الجيش المصرى حقق نجاحا وتقدما ملحوظا في مواجهة الإرهاب، رغم التحديات التي يواجهها في سيناء، بعكس الجيش الأمريكى المتعثر بشدة في سوريا والعراق، وهو ما اعترف به سياسيون أمريكيون كبار على رأسهم السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الشئون العسكرية بالكونجرس، والذي أشار إلى فشل الضربات الجوية الأمريكية في تحقيق أهدافها ومحاربة «داعش».
وقارن «دانى» بين موقفى الجيش المصرى والأمريكى، بقوله: «القيادة المصرية حريصة على عدم الضرب والقصف العشوائى للمناطق المأهولة بالسكان، خوفا من سقوط مدنيين، وهو الأمر الذي يستغله داعش بصورة كبيرة لصالحه، لكن موقف الجيش المصرى يتحسن بصورة كبيرة، بعد أن بدأ المصريون يفهمون تكتيكات داعش وأساليبه».
وألمح إلى أن المراكز البحثية الإسرائيلية تدرس تكتيكات «داعش» الحالية، وكيفية تعامل الجيش المصرى معها، وذلك استعدادا لحرب قادمة لا محالة بين إسرائيل وتلك التنظيمات. وشكك «روبنشتاين» في أن تكون قيادات التنظيميات الإرهابية في سيناء من بدو سيناء.
وأشار إلى أن الحرب الدائرة حاليا في سيناء يجب أن تكون «حرب استخبارات» أكثر منها حرب عسكرية، وأضاف: «الطائرات والدبابات والأسلحة الثقيلة لن تجدى نفعا في ظل عدم وجود أهداف تضربها أو كمائن ينصبها الإرهابيون من حين لآخر وفى مناطق نائية لقتل الجنود، لكن الأمر يحتاج جمع معلومات دقيقة واستهداف الإرهابيين في أوكارهم بقوات سريعة وخفيفة لمفاجآتهم».
وكشف الخبير الإسرائيلى أن الإرهابيين يستخدمون أساليب وتكتيكات محددة في تعامل القوات الأمنية والمخابرات المصرية، فهم يتنقلون في سيارات عادية ويرتدون ملابس بدوية ويتجنبون ارتداء ملابس تنظيم «داعش» السوداء أو حتى ملابس شبه عسكرية نهارا، ويرتدونها ليلا، فضلا عن أنهم يتجنبون التحدث كثيرا في الهاتف ولا يوجد لديهم مكاتب متصلة بشبكة الإنترنت، وبريد إلكترونى، ومواقع تواصل اجتماعى، فهم يأتون فجأة من أماكن غير متوقعة ويضربون جنود الجيش المصرى.
وخلص الكاتب الإسرائيلى إلى أن عددا كبيرا من أعضاء ما يسمى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الموالى لتنظيم «داعش» في مصر من المقاتلين الأجانب، أما في العراق وسوريا فغالبية المقاتلين عراقيون وينتمون لجيش صدام المنحل، وكشف أحدث تقرير صادر من مجلس الأمن الدولى حول وضع «داعش» والإرهاب في العالم، أن التنظيم نجح في استقطاب أكثر من ٣٠ ألف مقاتل من ١٠٠ دولة، منها دول بعيدة جدا ولم يكن أحد يتوقعها مثل تشيلى وجزر المالديف وفنلندا.
النسخة الورقية