الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"جلوبال بوست" الأمريكية: إعدام قيادات الإخوان لن يُعطل مسيرة مصر بالخارج

أكدت أن التعاون العسكرى أهم من "مرسى"

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خبير في شئون الشرق الأوسط: حكومة القاهرة تتعامل بذكاء.. والعالم أدرك قيمة مصر

فشلت الضغوط التي مارسها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن خلفه تركيا وقطر وحكومات أخرى بالمنطقة، في وقف التقدم الملحوظ للسياسة الخارجية المصرية واستعادة العلاقات الإستراتيجية والسياسية مع دول العالم، رغم تظاهر عناصر التنظيم في عدة عواصم والبرقيات التي أرسلوها للحكومات والبرلمانات الغربية لوقف إحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان للمفتى تمهيدا لإصدار حكم بالإعدام.
وذكرت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية أنه من المستبعد أن تؤثر التحركات الدولية للإخوان على مواقف زعماء وحكومات العالم من النظام المصرى، بعد ظهور بوادر تقارب بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من قادة الدول وضحت من خلال زياراته الخارجية لدول كثيرة مؤخرًا.
وقال المفكر الأمريكى «ناثان براون»، الخبير في شئون الشرق الأوسط والشأن المصرى، إن ما يجرى في مصر والأحكام الأخيرة على الإخوان لن تعطل مسيرة العلاقات المصرية الناجحة مع الغرب، حتى لو نفذت الحكومة الأحكام وأعدمت قيادات الإخوان فإن العالم لن يتوقف عند هذا الأمر طويلا، وستمضى العلاقات قدما، لكنها بالطبع ستمر بفترة توتر واضطرابات وفى النهاية سيمر الموقف، لأن الغرب أدرك قيمة مصر وأهميتها.
وأشار «براون» إلى أن الحكومة المصرية ستتعامل مع الموقف بذكاء، ولن تعدم كل من صدر بحقهم أحكام، وسيكون الأمر انتقائيا إلى حد بعيد.
وأوضحت «جلوبال بوست» أن الضغوط التي تعرضت لها الولايات المتحدة، خلال الفترة الماضية، من جانب تنظيم الإخوان وحكومات مساندة لها مثل تركيا، لم تؤتى ثمارها، فعلى الرغم من بيان الخارجية الأمريكية بأن أحكام الإعدام «مثيرة للقلق وغير عادلة»، إلا أن مسيرة العلاقات لم تتوقف، وبعد الحكم مباشرة زار مسئول عسكري أمريكى القاهرة للتباحث مع قادة الجيش المصرى في التعاون العسكري والإستراتيجية بين البلدين، ما يؤكد أن التعاون العسكري أهم من «مرسي» بالنسبة لأمريكا.
وكان الجنرال «لويد أوستن»، قائد القيادة المركزية الأمريكية، زار مصر بعد ثلاثة أيام من إحالة أوراق مرسي و١٠٦ من قيادات الإخوان للمفتى، والتقى وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، وتباحثا معا في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى. وحاول الإخوان الضغط على برلمانات أوربية ومنظمات حقوقية أمريكية وغربية لمقاطعة مصر وعزلها دوليا، وتمثل النجاح الوحيد الذي حققته في قرار رئيس البرلمان الألمانى «نوربرت لأمرت»، بإلغاء لقاء مزمع مع الرئيس السيسى أثناء زيارته المقررة لألمانيا مطلع الشهر المقبل، ونفت السفارة المصرية في برلين إدراج اللقاء من الأساس على جدول زيارة الرئيس.
وأصدر «ستيفن سيبرت»، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بيانًا ذكر فيه أن دعوة زيارة السيسى لألمانيا في الثالث والرابع من يونيو ما زالت قائمة، مؤكدا أن مصر لها دور هام في العالم العربى، وتستطيع المساهمة في إرساء السلام بالمنطقة.
النسخة الورقية