يواصل وفد البعثة الدبلوماسية الشعبية الذي غادر القاهرة إلى ألمانيا عقد العديد من اللقاءات مع المسئولين والمعنيين بحقوق الإنسان، وذلك في إطار جهود البعثة لتوضيح الحقائق فيما يتعلق بالأزمات التي مرت بها مصر خلال المرحلة الماضية، تمهيدا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا والمقرر لها يومى ٣ و٤ يونيو المقبل، ويلتقى خلالها المُستشارة أنجيلا ميركل وعددا من كبار المسئولين الألمان.
وفى هذا السياق، قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان لـ«البوابة»، إن وفد البعثة عقد عدة اجتماعات مع مسئولين رسميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وكذلك الأحزاب السياسية، ومنها لقاء أمس الخميس مع ممثلة حزب الخضر، وهو أحد الأحزاب التي تتخذ موقفا من مصر، كما تم عقد لقاء مع مساعد وزير الخارجية لشئون مصر.
وكان حافظ أبو سعدة قد ألقى كلمة أمس أمام لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي، قال فيها إن مصر تشهد موجة عارمة من الإرهاب منذ الإطاحة بــ«مرسي» وجماعة الإخوان، وعلى الرغم من تطلعات الشعب المصري من أجل الديمقراطية والحرية التي تم عرضها بشكل جيد في ثورة ٢٠١١ ضد الرئيس مبارك ونظامه الاستبدادي، إلا أن جماعة الإخوان لم تحترم إرادة الشعب، واعتمدت شكلا غير ديمقراطي من الحكم.
وأشار أبو سعدة، إلى أن سنة كارثية من حكم الإخوان استدعت الشعب المصري للخروج للشوارع مرة أخرى في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ للمطالبة باستقالة مرسي وحكومته الإسلامية، ولكن تماما كما كان مبارك، مرسي عنيد، ورفض التنحي مما كاد أن يؤدي إلى العديد من المواجهات العنيفة في أجزاء كثيرة من البلاد أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، واستجابة لمطالب الشعب المصري تدخل الجيش لإزالة مرسي وحكومته من السلطة وإنقاذ البلاد من حرب أهلية محتملة.
النسخة الورقية
