استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسبوعه الرئاسى، بلقاء عبد الله الصايدي، المبعوث الشخصي للرئيس اليمني،حيث استعرض المبعوث اليمني، آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية؛ وذلك اتصالًا بما أعلنه الرئيس هادي، عن عزمه عدم المشاركة في اجتماع الأطراف اليمنية بجنيف.
وأوضح للرئيس الأسباب والملابسات التي حدت بالرئيس اليمني لاتخاذ هذا القرار، أخذًا في الاعتبار أن الحوثيين لم يلتزموا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلا على خرقهم للهدنة الإنسانية التي تم إقرارها لمدة خمسة أيام؛ بغية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
إنشاء مراكز للرعاية الشاملة لذوي الاحتياجات الخاص
كما التقى السيسي، مع القائمين على مشروع إنشاء مراكز للرعاية الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة فكريا واستمع الرئيس من القائمين على المشروع لأهم ملامح تصورهم لإنشاء مراكز متكاملة تقدم الرعاية الشاملة لذوي الإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم والاضطرابات السلوكية، والمصابين بالتوحد الذين يمكن تأهيلهم للعمل في تخصصاتٍ مختلفة داخل وخارج هذه المراكز باندماجٍ كامل مع كل شرائح المجتمع.
وأبدى الرئيس اهتمامًا كبيرًا بالأمر، وأكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة فكريًا لديهم القدرة على العطاء ويتعين تنمية مهاراتهم لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع والمساهمة في العمل والإنتاج.
وشدد الرئيس على ضرورة عدم عزل ذوي الاحتياجات الخاصة فكريا، بل العمل على دمجهم مع أقرانهم في المجتمع ليتمتعوا بحياة طبيعية تساهم في الارتقاء بمستوى إدراكهم وتُحَسِّن من مهاراتهم.
كما التقى السيسي عددًا من الشخصيات بجانب عقده أكثر من لقاء كان على رأسهم لقاؤه مع دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي وناقش السيسي مع "مانتوروف" مجالات التعاون بين البلدين ومجالات التطوير، فيما طرح "مانتوروف" عدة أفكار أهمها إنشاء مركز إنشاء مركز في مصر لتخزين ونقل وتداول القمح الروسي وتصديره إلى الأسواق المجاورة.
وشهد لقاء الرئيس مع ستيف بولز مندوب شركة جنرال إلكتريك مناقشة ملف الطاقة، واستعرض مندوب إلكتريك الخطوات التي قامت الشركة باتخاذها منذ يناير 2015 للمساهمة في تنفيذ خطة الحكومة العاجلة لتوفير الكهرباء كما التقى الرئيس مع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وهشام رامز محافظ البنك المركزي.
والتقى السيسي، بعدد من الوزراء المشاركين بمؤتمر وزراء المياه العرب الذي يعقد دورته السابعة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بحضور الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري.
ورحب الرئيس السيسي بالوزراء العرب، مؤكدًا حاجة المنطقة العربية إلى تطوير إستراتيجية متكاملة في مجال المياه، لا سيما أن معظم المنطقة العربية يقع في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافًا، وهو الأمر الذي يستلزم تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والاستخدام الأمثل للمياه، مشيرًا إلى أن تفعيل مثل هذه الإستراتيجية يتطلب جهدًا عربيًا جماعيًا وعملًا مشتركًا.
والتقى السيسي ليون بانيتا، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق حيث رحب الرئيس بالضيف الأمريكي، مشيدًا بعلاقات الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، ودور الشق العسكري لهذه العلاقات في تنميتها واستدامتها.
واجتمع السيسي، بفضيلة الإمام الكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حيث أشاد الرئيس بالأزهر الشريف جامعًا وجامعة، وبدوره التاريخي في نشر قيم الإسلام السمحة المعتدلة، والتعريف بصحيح الدين الإسلامي، مؤكدًا أهمية مواصلة دور الأزهر في تلك المرحلة الدقيقة عبر تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة، بما يساهم في الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والإرهاب.
كما اجتمع السيسي، بمجموعة من رؤساء الأحزاب السياسية حيث رحب برؤساء الأحزاب السياسية، منوهًا إلى أن مبادرة المشروع الموحد لتعديل قوانين الانتخابات التي وقع عليها ثمانية وثلاثون حزبًا سياسيًا كانت محل تقديرٍ، وتمت إحالتها إلى رئاسة مجلس الوزراء لدراستها وفقًا لما نص عليه الدستور.
وأكد الرئيس أهمية التكاتف الوطني في المرحلة المقبلة، وذلك لانتخاب مجلس نواب قادر على الاضطلاع بمهمتي الرقابة والتشريع على الوجه الأكمل، أخذًا في الاعتبار أن دقة المرحلة الراهنة تستلزم أن تُنحي الأحزاب السياسية خلافاتها جانبًا وأن تُعلي المصلحة الوطنية.
وأوضح الرئيس أن مؤسسة الرئاسة تقف على مسافات متساوية من جميع القوى السياسية دون انحياز، مُبديا استعداده التام لمساندة ودعم قائمة موحدة لكافة الأحزاب والقوى السياسية التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنوهًا إلى اعتزام الدولة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية، مشيرا إلى أن الإرادة الشعبية المصرية انتصرت في النهاية، وتمكن الشعب من الحفاظ على هويته وصون مقدراته.
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماع مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس حيث استعرض "مميش" خلال الاجتماع، الإجراءات التي تم اتخاذها لدراسة العروض الفنية المقدمة من مختلف الشركات العالمية الراغبة في تنظيم احتفال افتتاح قناة السويس الجديدة، واستقر الرأي على أفضل العروض المقدمة من تحالفٍ عالمي يضم شركات مصرية وفرنسية وأمريكية متخصصة.
