أصبحت الحرب في اليمن بلا رجعة بعد فشل الأمم المتحدة في الجمع بين الأطراف المتنازعة في جنيف، وذلك عقب دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتأجيل مؤتمر جنيف واستعداد الحكومة اليمنية للمشاركة في المشاورات والأسس التي ستتم بموجبها، والترحيب بعقد المؤتمر ولكن في تاريخ آخر.
وقررت الأمم المتحدة، تأجيل المباحثات المقرر إجراؤها يوم الخميس القادم، بشأن اليمن، بعد اعتذار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وانسحاب الحكومة من المشاركة.
بينما تعددت السيناريوهات المحتملة، في حرب قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد مليشيات جماعة أنصار الله الحوثي وصالح، فهناك عدد من الاحتمالات المتوقعة منها التدخل البري وتسليح القبائل وتدريب أبنائها لمواجهة المليشيات.
من جانبه قال الكاتب اليمني محمد سويلم، إن السيناريوهات المتوقعة في اليمن بعد تأجيل حوار الأطراف اليمنية المتنازعة في جنيف برعاية الأمم المتحدة، هي التدخل البري من جانب قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومحاولة السيطرة على الأرض وسحبها من تحت يد الحوثي.
وأضاف سويلم في تصريح لـ ''البوابة نيوز''، أن هناك عددا من العوامل التي يمكن للمملكة تغيير المعادلة بها، أهمها هي لجان المقاومة الشعبية التي يمكن دعمها بالسلاح والأموال من جانب دول الخليج العربي لتوقف زحف مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح الرئيس السابق لليمن. وأوضح، أن على المملكة أن تعي أنها لا تحارب جماعة الحوثي وصالح وحدهم ولكنها تحارب إيران أيضا.
بينما تري الكاتبة اليمنية، ميساء شجاع، إن السيناريوهات المتوقعة في اليمن، بعد تأجيل حوار الأطراف اليمنية المتنازعة في جنيف، برعاية الأمم المتحدة، هى الخيار العسكري من جانب قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثي، والرئيس السابق على عبد الله صالح.
وأضافت شجاع، أن نفوذ الحوثيين تمدد خلال الفترة السابقة رغم الضربات الجوية للتحالف، في عديد من المدن اليمنية، وأصبح مسيطرا على الأوضاع.
وأوضحت أن السعودية تتوجه إلى تدريب عناصر المقاومة الشعبية، على الحدود، وهو ما سيأتي ثماره في وقت لاحق، وستتمكن المملكة من هزيمة الحوثي بيد أبناء اليمن.