السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الوقاحة في زمن الكذب.. "مولد" السيد البدوي و"تكية" الوفد!!

الوقاحة في زمن الكذب..
الوقاحة في زمن الكذب.. "مولد" السيد البدوي و"تكية" الوفد!!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربما يتساءل الكثيرون عن أسرار الهجمة "المسعورة" التي يقودها السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ضد برنامج "الصندوق الأسود" ومقدمه الإعلامي عبدالرحيم علي المذاع على فضائية "العاصمة".
حيث دأبت صحيفة الوفد خلال الأيام الماضية على كيل الاتهامات الباطلة وبث الأكاذيب "المفضوحة" لتشويه صورة البرنامج وصاحبه .. وبنظرة سريعة على عناوين الصفحة الأولى لعدد الأربعاء 27 مايو التي أملاها "البدوي"، كالعادة، على رئيس التحرير يظهر للقاصي والداني أبعاد المؤامرة حيث جاء المانشيت الرئيسي الذي احتل نصف الصفحة الأولى الأعلى بالكامل ليعطي شعورا بدق طبول الحرب وكانت العناوين على النحو التالي:
جهات سيادية تحقق في جريمة التسريبات .. أصابع الاتهام تشير إلى تورط مسئولين في التجسس على الرموز السياسية .. وزير الداخلية يطلب من الأمن الوطني تقريراً مفصلاً وقريبا تحريك البلاغات ضد عبد الرحيم علي .. استياء شديد داخل مؤسسة الرئاسة وتحذيرات من إحداث فتنة بالبلاد.


ولم يتوقف "مولد" السيد البدوي عند هذه الصرخات المفزعة التي تذكرنا بوزير الإعلام العراقي "سعيد الصحاف" الملقب بـ"مسيلمة الكذاب".. بل راح رئيس التحرير التنفيذي مجدي سرحان ليشارك في "الهيصة" ليكتب تحت عنوان: عبد الرحيم علي يعترف بجريمة مكتملة الأركان.
كما أصر الصحفي وجدي زين الدين أن "يدلي بدلوه" فراح يعنون مقالته: تخسأ فجر السعيد وتسقط التسريبات وتحيا مصر.
فعلى ما يبدو فإن "البدوي" لا يكف عن عادته "الكريهة" في تسخير الصحيفة بما فيها ومن فيها لتنفيذ رغباته وإطلاقهم على من يريد الانتقام منهم أو ابتزازهم.. وليس أدل على هذا من ذلك التسجيل الذي أذاعه الصندوق الأسود ويطلب خلاله البدوي من أسامة هيكل وسليمان جودة، ويأمرهم بشن حملة إعلامية ضد الجيش والمجلس العسكري.
قد يسأل سائل: وما هدف السيد البدوي من وراء ذلك ولماذا يخوض حرباً "مقدسة" ضد البرنامج والإعلامي الذي يقدمه .. والإجابة على ذلك تفضحها الأكاذيب والمزاعم التي يسوقها .. فمنذ أيام راح يدعي على صفحات الجريدة الناطقة بلسان حاله أن الرئاسة "مستاءة" من برنامج "الصندوق الأسود" وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد للبدوي، عدم رضاه عن البرنامج .. والسؤال الأول من الذي أبلغك استياء.. ومن تكون أنت ليبلغك الرئيس عدم رضاه عن "الصندوق الأسود".. خاصة بعدما تأكد للجميع افتراء البدوي وصحيفته.. عندما اشتكى البدوي بالفعل وطلب تدخله لوقف البرنامج، لكن الرئيس قال بحسم ووضوح: هل تريدني أن أتدخل في الإعلام.. فكانت الرسالة واضحة فصمت البدوي تماماً بعد أن لقنه الرئيس درساً قاسياً في احترام حرية الرأي والتعبير.


فالكل يعلم "وعورة" المأزق الذي يعانيه البدوي كأحد رجال الأعمال الذين وقعوا في مرمى "الصندوق الأسود" لذا سعى بكل جهده هو وبعض الأبواق الإعلامية التي لا يهمها سوى مصالحها ولو ذهبت مصر إلى الجحيم لا قدر الله.
والملاحظ أن البدوي وأمثاله من المتشدقين بحرمة الحياة الخاصة وضرورة ستر العورة لا فضحها يريدون تضليل أبناء الشعب المخلص بالعبارات الرنانة والشعارات الزائفة .. فأي حياة خاصة تلك التي كشفها "الصندوق الأسود" .. فهل التآمر على أمن مصر والتخابر لجهات معادية نظير الدولارات واليوروهات "عورة" .. فهل نشر البرنامج يوماً تسجيلاً غرامياً أو حتى جنسياً من تلك التي تملأ وسائل الإعلام والتي يتاجر بها ثلة من الإعلاميين رخيصي السعر عديمي الضمير.
حقاً انهم يثيرون احتقارنا واشمئزازنا .. فبئس التجارة تلك التي تبيع الأوطان لصالح الأعداء وتضحي بالحقائق لنشر الأكاذيب.
إننا مشفقون على أمثال هؤلاء الذين يكتبون معلومات وآراء كاذبة تملى عليهم من رئيس حزب المفترض أنه ليبرالي ليحولوا أقلامهم وضمائرهم وصفحات جرائدهم إلى أوكار لممارسة الرذيلة الإعلامية .. نعم فالخطيئة لا تقتصر على مواخير البغاء وإنما تنسحب على كل من باع شرفه ووطنه نظير تحقيق أغراضه الدنيئة وخدمة أهداف دوائر مشبوهة نعلمها جميعاً.
ونتحدى هؤلاء المضللين إذا كان لديهم مصادر فليعلنوا عنها وإذا كانت لديهم بلاغات فليتقدموا بها لمكتب النائب العام بدلاً من وصلات "الردح" وإذا لم يعرفوا مقر النائب العام فيمكننا تقديم خدمة جليلة لهم أن نصحبهم إليه.