اشتعلت في الفترة الأخيرة حدة الصراع بين نقابة الصحفيين، برئاسة يحيى قلاش، والكيانات الموازية للنقابة، المطالبة بإنشاء نقابة مهنية للصحفيين الإلكترونيين، رافعين شعار المقارنة بين العمل الصحفي، والتعدد النقابي داخل المجال الطبي، "البوابة نيوز" حاولت استطلاع آراء النقابات الطبية في تلك القضية الجدلية.
في البداية، نفى وائل هلال، أمين صندوق نقابة الصيادلة، وجود تعدد نقابي في التخصصات الطبية، مشيرا إلى أن كل نقابة طبية تمثل تخصص منفصل في مجال الطب، كما أنها تمثل خريجي كليات مختلفة.
وأوضح "هلال"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن نقابة الصيادلة تمثل خريجي كلية الصيادلة، كما أن كلية كب الأسنان تمثل خريجي الكلية التي تحمل اسمها، وهكذا في جميع النقابات الطبية، فلكل منها مجال وتخصص منفصل، لافتا إلى أن ذلك يظهر بوضوح في عدم إمكانية انضمام خريجي كلية الطب إلى نقابة الصيادلة على سبيل المثال، والعكس صحيح بطبيعة الحال.
وشدد أمين صندوق نقابة الصيادلة، على أن الوضع مختلف بالنسبة للمطالب المنادية بإنشاء نقابة موازية لنقابة الصحفيين العامة، خاصة وأن الدستور يمنع ذلك في مواده التي أكدت على حظر إنشاء نقابتين مهنيتين لمهنة واحدة.
من جانبه، أكد تامر سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، أن الحديث عن إجراء مقارنة بين وضع النقابات الطبية، ونقابة الصحفيين من حيث التعدد النقابي "غير منطقي"، مشددا على أننا حينما نتحدث عن النقابات الطبية فإننا نتحدث عن تخصصات مختلفة ودراسات أكاديمية متباينة تماما.
وحول طبيعة عمل اتحاد النقابات الطبية، أوضح "سمير"، أن هذا الاتحاد تم إنشاؤه ليكون بمثابة "بيت العائلة"، للتنسيق بين النقابات الطبية في المطالب والتحركات الجماعية، وليس له علاقة بطبيعة المهنة الخاصة بكل نقابة.
في المقابل، أكد جمال عبدالرحيم، السكرتير العام لنقابة الصحفيين ، أن الحديث عن وجود مقارنة بين التعدد النقابي في المجال الطبي، والعمل الصحفي ليس له علاقة بالواقع، خاصة وأن النقابات الطبية المختلفة تمثل كليات متعددة، وهذا الأمر يختلف جملة وتفصيلا مع وضع نقابة الصحفيين، لأن العمل بمهنة الصحافة يعتمد في الأساس على الموهبة، والنقابة العامة هي صاحبة الحق الأصيل في تنظيم سوق العمل الصحفي.
وشدد "عبدالرحيم"، على أن الدستور صريح في حظر إنشاء نقابتين مهنيتين لمهنة واحدة، مشيرا إلى أنه مع حق الصحفيين الإلكترونيين في الانضمام تحت مظلة النقابة العامة، ولكن بضوابط.
وأوضح السكرتير العام لنقابة الصحفيين، أن نقابة الصحفيين، تقبل بالفعل قيد الصحفيين العاملين في المواقع الإلكترونية في جداولها، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك قبول المتقدمين من بوابة الأهرام، وبوابة أخبار اليوم، وموقع اليوم السابع، وغيرها من المواقع الإلكترونية التي تمتلك اصدارات ورقية تابعة للمجلس الأعلى للصحافة.
