نشر تنظيم داعش الإرهابي في العراق، تقريرًا مصورًا أمس الخميس، عن مدينة تدمر الآثرية، ووصف فيه آثارها بالتاريخية.
وعرض التقرير، الذي نشره التنظيم تحت عنوان "معالم تدمر الآثرية"، أشهر الأماكن السياحية فيها من قصور الضيافة، ومسرح المدينة، وقوس النصر، والقلعة المشرفة على المدينة، وحرص على إظهار الأماكن بأحسن صورة، والترويج لها.
غير أن تنظيم داعش، خالف عقيدته عندما دخل تدمر، حيث توعد سابقًا بهدم جميع الآثار في الأماكن التي يسيطر عليها، واعتبرها "أصنام"، وهو ما حدث مع الآثار الأشورية في مدينة نينوي العراقية، والتي بث حينها فيديو، قال فيه أحد قيادات التنظيم: "أيها المسلمون، إن هذه الآثار التي ورائي إنما هي أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل، إنما ما يسمى بالآشوريين والأكاديين وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وآلهة للحرب، يشركون بالله عز وجل ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين".
واعتبر قيادات الدين الإسلامي، أعمال داعش تكفيرية يسعوا من خلالها لمخالفة الدين الإسلامي، وهو تنظيم إرهابي يكفر جميع مخالفيه وأولهم حكام الدول العربية، وشيوخ التيار الوسطي وأهل السنة نفسهم.
من جانبه، قال الدكتور محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن داعش تنظيم إرهابي ليس لديه عقيدة موحدة يؤمن بها، رافضًا قيام التنظيم بهدم الآثار في مدينة نينوي بعد دخولها، ووصفه بالعمل الإجرامي.
وقال عز، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إن ما يقوم به داعش تغيير أراء وليس عقيدة فهم لا يمتلكونها، فالعقيدة هي الإيمان بالله واليوم الأخر وما يقوم عليها الدين، أما نهج التنظيم فهو يخالف الدين نفسه.
واعتبر المسئول بوزارة الأوقاف، ابقاء التنظيم على الآثار، لاستخدامها في مصالحه المختلفة، كبيعها وجمع الأموال وشراء السلاح.
