الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أهالي قرية السلاموني بسوهاج بدون مياه منذ 3 أيام.."أطفالنا ماتت من الحر والحكومة مش هتحس بينا".. ورئيس شركة المياه: انخفاض ضغط الكهرباء بالمحافظة لا يسمح بتشغيل المولدات وحل المشكلة يتطلب مليارات

أهالي قرية السلاموني
أهالي قرية السلاموني بسوهاج بدون مياه منذ 3 ايام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، نداء وجهه فقراء قرية السلاموني مركز أخميم – سوهاج، المهددون بالموت عطشا إلى كل المسئولين في محافظة سوهاج ممن وضعوا في آذانهم قطن بلدي عالي الجوده حجب عنهم استغاثة وصرخات أهالي القرية، الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة بعد 3 أيام عجاف وهم يصرخون "عايزين نشرب هنموت" دون أن يهتم باستغاثتهم مسئول، في ظل الأجواء الملتهبة والارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي بلغت الـ 45 درجة مئوية، تري هل البحث عن شربة ماء أصبح مطلبا فئويا في شرع أصحاب القرار،أم أنه نوعا من الترف، وليس من الأهمية بمكان،لذا وجب التأجيل، ومن أين تأتي تلك القرية الفقيرة بأموال لشراء مياه معدنية مثل التي تعج بها ثلاجات المحافظين، بل وما هي العناوين الصحيحة لحمامات السباحة والأندية الصيفية التي وفرتها الدولة للفقراء ليفر هؤلاء من صحرائهم المميته وينجوا بالحياة، ومن المسئول الذي سيتحمل ذنب كبار السن والأطفال والرضع الذين سيحلون ضيوفا بعد دقائق في سجلات الوفيات.


تلقت البوابة نيوز استغاثة من أهالي قرية السلاموني بسوهاج، استعرض فيها الأهالي معاناتهم بعد انقطاع الماء لمدة ثلاثة أيام، المشكلة تتكرر كثيرا في قريتهم خاصة في فصل الصيف، ومولدات الكهرباء معطلة.
علاء عيد، من سكان القرية يقول، هلك البشر هنا وفينا ناس مسنين وناس مرضي وعجائز وأطفال ورضع، كيف يتحمل هؤلاء العطش لمدة 3 أيام في نار جهنم التي تخيم على الصعيد مطالبا بتبادل الادوار مع المسئولين، على أن يأتي المسئول ويتعايش مع تلك الظروف لمدة ساعتين فقط، 
وأضاف علاء: تحدثنا إلى الخط الساخن عدة مرات، وبعد عناء اتت سيارة بها خزان ماء تدافع عليه الأهالي ولم تكفي نصف احتياجاتهم
مؤكدا أن الحالة بالقرية لا يرثي لها وأن الماء ليس مطلبا فئويا دا حق من حقوق البشر اللي دخل بيها بغية الجنة عشان شربت قط.
أما عن موقف السيد المحافظ تجاه الأزمة وبعد أن استغاث الأهالي به تليفونيا، أجاب المحافظ بأنه سيتدخل لحل الأزمة، وكالعادة لم يحدث أي جديد ولزلنا نموت من العطش واطفالنا تصرخ " حسب ما ذكره حج عبد الفتاح ".
اما الحاجه ام فتحي " فتساءلت "يرضي ربنا اللي بيحصل فينا، يرضي ربنا منلاقيش شربة المية واروح وانا كبيره كده اشيل جركل ميه من قرية منيده ولا غيرها، مؤكدة أن أهالي القرية في حالة عناء شديد ويضطرون للسفر لقري مجاورة لحمل ما يكفيهم من الماء، وأن المياه المعدنية حل للأغنياء ولكن الفقراء لهم الموت أو "مية الترعة".

من جانبه أفاد اللواء محمود نافع، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المياه بسوهاج، أن قرية السلاموني ليست القرية الوحيدة التي تعاني انقطاع الماء وأن معظم المحافظة تقع تحت نفس المشكلة موضحا أن الحل يتطلب مبالغ مليارية والوقت الحالي لا يسمح بضخ هذه الأموال نظرا للظروف الاقتصادية لذا علينا الصبر لحل الأزمة تدريجيا.
وعن أسباب انقطاع الماء أكد نافع، أن انخفاض ضغط الكهرباء بالمحافظة لا يسمح بتشغيل المولدات ومن ثم يحدث الانقطاع، وأن الديزل يعمل بنصف طاقته الكهربية، لذا تعاني المناطق التي تقع في اطراف المحافظة من انقطاع الماء والكهرباء لأن لانخفاض الطاقة بها.
أ
ما عن الحل المؤقت المتاح فوعد اللواء بأن تتجه خزانات سريعة للقرية محملة بالمياه لحل المشكلة لحين إيجاد حلول جذرية تقضي عليها تماما.