الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سيناء وعجين الفلاحة الإخواني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقفنا فى المقال الأول عند كلمة الدكتور سعد الدين إبراهيم عندما سألته عن سبب دعم الأمريكان لجماعة الإخوان فقال لى لأن الأمريكان لا يهمهم سوى مصلحتهم ومصلحة إسرائيل والإخوان وافقوا على كل مطالب أمريكا وإسرائيل، فقلت له بما فيها موضوع الـ ٦٠٠ ك.م٢ من أرض سيناء فقال لى الإخوان عملوا عجين الفلاحة!
فما هو عجين الفلاحة ؟
الموافقة على حل القضية الفلسطينية بإعطاء قطاع غزة مساحة الـ ٦٠٠كم٢ من أرض سيناء لإنشاء دولة فلسطين وإقامة مليون وحدة سكنية ومطار وميناء ومن أجل ذلك تعهد الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى لآن باترسون السفيرة الأمريكية فى مصر بمنح ٦٠ ألف فلسطينى الجنسية المصرية، حتى يكون لهم الحق فى شراء وتملك الأرض فى سيناء وبالفعل تم منح ١٢ ألف فلسطينى الجنسية المصرية وقاموا بشراء الأراضى وكان ذلك أول صدام بين حكومة الإخوان والجيش المصرى حتى تم تدبير العمليات العسكرية ضد الجيش المصرى لإضعاف قبضته على سيناء بدءا بحادثة رفح الأول فى رمضان والمتورط فيها ممتاز دغمش ومجموعات من حماس وبعض التكفيريين من سيناء وبعدها خطف ٧ جنود والكلمة المفضوحة للرئيس المعزول المحافظة على الخاطفين والمخطوفين. فهل الإخوان هم فعلا وراء صناعة هذا الحدث وغيره من أحداث عنف فى طول البلاد وعرضها وخاصة سيناء؟
وللإجابة على هذا السؤال فالمثل العربى يقول البعرة تدل على البعير والسير يدل على المسير، فماذا فعلت رئاسة الجمهورية فى عهد المعزول مرسى لتحرير الجنود المخطوفين؟ ادعت الآلة الإعلامية للإخوان أن خاطف الجنود محبوس ويدعى «أبو شتيت» وقد فقط بصره بسبب التعذيب فى السجون، وهذا كذب فمازال أبوشتيت فى السجن حتى الآن وبصره سليم ١٠٠٪ أرسل المعزول محمد مرسى كلًا من مجدى سالم زعيم تنظيم طلائع الفتح ومعه شخص آخر يدعى توفيق العفنى من بورسعيد فى سيارة خاصة برئاسة الجمهورية ذات الزجاج الأسود وطلب من الداخلية مصاحبة السيارة إلى داخل سيناء وعدم الكشف عن هوية من بداخل السيارة وعند دخول السيارة إلى منطقة رفح، فعلى سيارة الداخلية أن تتوقف وترك سيارة رئاسة الجمهورية التى كانت سوف تذهب إلى قرية بورة للتفاوض مع الخاطفين للإفراج عن السبعة جنود المختطفين، أبلغت وزارة الداخلية تعليمات الرئاسة بوزارة الدفاع بدون إخطار الرئيس المعزول مرسى، فكان جواب عبد الفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية سابقًا ورئيس الجمهورية حاليًا بتفتيش سيارة رئاسة الجمهورية ومعرفة من بداخلها وبالفعل تم تفتيش سيارة الرئاسة، وعلمت الأجهزة الأمنية أن بداخلها مجدى سالم صاحب تنظيم طلائع الفتح ومعاونه توفيق العفنى من بورسعيد، وطلائع الفتح لمن لا يعرفها مجموعة تكفيرية تعتنق فى الأساس الفكر القطبى القائم على تكفير الشرطة والجيش ورجال القضاء وأعضاء المجالس النيابية والشعب وتستبيح دماءهم، وقامت بعدة عمليات عبارة عن سرقة بعض محلات الذهب وقتل عدد من المسيحيين وقامت بسرقة سيارة لنقل الأثاث وقتلت السائق والتباع وحكمت المحكمة على قرابة ٩ أفراد بالإعدام، نتيجة عمليات القتل والسطو المسلح بالإضافة إلى أحكام تتراوح بين السجن المؤبد و السجن ٣ سنوات، وكان مجدى سالم ممن حكم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة لتعامل الإخوان مع نبيل المغربى وتكليفه بعمل مجموعات، وكان متهمًا بسرقة محل ذهب بشبرا الخيمة وقتل العاملين به، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثم حكم عليه بالسجن المؤبد مرة أخرى من داخل السجن فى قضايا مشابهة، هذا بالإضافة لتجميع الإخوان لجميع العناصر التكفيرية فى سيناء، ووضعهم تحت قيادة الشقيق الأصغر لأيمن الظواهرى وهو محمد الظواهرى، والهدف من كل ذلك تنفيذ خطة فصل سيناء عن مصر، بعد خوض حرب استنزاف للجيش المصرى وجلب المقاتلين من كل مكان سوريا والعراق وتركيا، مع الدعم القطرى ثم إعلان ولاية سيناء الإسلامية، على حد زعمهم فى مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قالت كان إعلان ولاية سيناء فى يوم ٥ يوليو ٢٠١٣ وكان هناك اتفاق مع عدد من الدول للاعتراف بها لتنفيذ المخطط الذى أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه بأن ما حدث فى سيناء الهدف منه «انتزاع سيناء من الوطن».
ولو نظرنا إلى ما حدث حولنا لأدركنا أنه رغم إحباط هذا المخطط الإجرامى الذى شارك فيه الإخوان وتنظيم حماس، إلا أن المؤامرة مازالت قائمة، فقد جاء فى اعترافات المتهم «هانى مصطفى عامر» عضو خلية الفرقان المعروفة إعلاميًا بعرب شركس، أنهم ذهبوا قطاع غزة وتلقوا تدريبات على صناعة القنابل والتفجير باستخدام المحمول، والتقوا هناك بأيمن نوفل ورائد العطار وكانت لديهم خطة لضرب المجرى الملاحى لقناة السويس وحصلوا على تليفونات «ثريا» على القمر الصناعى الإسرائيلى للتواصل مع عناصر حماس وحصلوا على أموال ..إلخ وأن دعم قطر للمقاتلين فى ليبيا بالمال والسلاح وإنشاء شبكة اتصالات لهم وبيع النفط الليبى لصالح قوات فجر ليبيا التابعة للإخوان، وشراء الملف الأمنى الليبى والملفات السرية للجيش المصرى وتعيين الأهوانى «محمد عبد العظيم» عراقى الجنسية مديرا لمكتب قناة الجزيرة بليبيا ودعم البرلمان الليبى الموازى للبرلمان الشرعى، والإعلان عن «فيلم كرم القواديس» ضد الجيش المصرى من قطاع غزة وتجنيد عدد من الإعلاميين لفبركة فيديوهات كاذبة عن الجيش المصرى والأحوال فى مصر، كل ذلك يدل على أن المؤامرة مازالت قائمة والله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.