قررت النيابة العامة المالية في فرنسا إحالة اثنين من المقربين من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في قضية اختلاس أموال عامة من وزارة الداخلية خلال الفترة من ٢٠٠٢-٢٠٠٤ و هما كلود جيان و ميشيل جودان.
ولم توجه أي اتهامات بحق نيكولا ساركوزي في هذه القضية بالرغم من شغله منصب وزير الداخلية خلال الفترة المذكورة إلا أن القضاة وجهوا الاتهام لمدير مكتبه آنذاك و هو كلود جيان و الذي شغل فيما بعد منصب وزير الداخلية خلال الفترة (٢٠١١-٢٠١٢).
كما شملت الاتهامات شخصية أخرى قريبة من ساركوزي و هو ميشيل جودان أحد القيادات السابقة بالشرطة الوطنية و مدير مكتب نيكولا ساركوزي في عام ٢٠١٢.
و يواجه كلود جيان تهمة التواطؤ في اختلاس أموال عامة و تقاضيه بشكل غير معلن مبلغ ١٠ الاف يورو شهريا خلال الفترة من ٢٠٠٢ الى ٢٠٠٤. و كان جيان قد اعترف بحصوله على مكافئات مالية لتبرير التسديد النقدي لعدد من الفواتير تم العثور عليها خلال مداهمة منزله في اطار تحقيق أخر حول تمويل الحملة الانتخابية لساركوزي في عام ٢٠٠٧.
و يأتي قرار إحالة كلود جيان و ميشيل جودان أمام القضاء قبل ثلاثة ايام من انعقاد المؤتمر التأسيسي لحزب "الجمهوريون" خلفا لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" و الذي يسعى من خلاله ساركوزي لاستعادة السلطة و لتجديد صورته قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في ٢٠١٧.
