هل كان ضروريا ولا بد وحتما أن أكون ما أصبحت عليه الآن؟ ياااااه لهذا الحظ، على كلٍ، كل الطرق وكل الحارات والزنقات والمتاهات، أدت لهذه النقطة الغبية، كلام في سركم، لم أكن أدرك قبل اليوم حجم الأوحال الأخلاقية التى يلزم عبورها لتحقيق شيء ما، آه والله، لم أكن أدرك وعليه أطرح الـ«كام» سؤال الآتي:
هل صحيح أن الإنسان ابن الجغرافيا وأبو التاريخ؟
هل صحيح أن الإنسان عبد الرغبة وضحية العولمة؟
هل صحيح أن نكسة يونيو 1967 امتدت آثارها حتى الآن فاحترقت أصابع بلادنا بالنابالم كرفقاء أبى فى كتيبة الانسحاب؟
يااااه، كل الطرق التفت حول حذائي مثل أفعى ناعمة لتؤدى بى إلى هذه النقطة التافهة التى من فرط غبائها أكلتنى مثل تفاحة معطوبة بدود الفكرة وأبجديات اللعنة وجمجمة الوردة الملقاة على أسفلت الخطيئة.
أخبرت أحدهم أننا ضيوف على كوكب منكوب، وأننا سنصعد يومًا ما، وبالمنطق يجب على الصاعدين التخفف من الأحمال الثقيلة، قال: "كل الأديان تقول هذا" ورغم ذلك فالجحيم ينتظر المزيد من الساقطين.. تخيلوا.
