الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس الحزب الموريتاني الحاكم يعقد لقاء صحفيا حول تطورات الأوضاع

سيدي محمد ولد محم
سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب الموريتاني الحاكم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب الموريتاني الحاكم الاتحاد من أجل الجمهورية لقاء صحفيا تحدث فيه عن تطورات الأوضاع فى بلاده والعلاقة بين الحكومة والمعارضة وموقف كل منهما إزاء العديد من القضايا الداخلية والخارجية، كما تناول فيه العلاقات الموريتانية مع دول الجوار خاصة المغرب والجزائر.
وفى بداية اللقاء الذى نظمته صحيفة الطوارئ"الإلكترونية الموريتانية مساء أمس الثلاثاء في نواكشوط، أكد أن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز حقق لموريتانيا الكثير، وأن الإرادة القوية له جعلت النظام يحقق الكثير من الإنجازات الكبيرة التي أصبح الجميع يلمسها، ويستفيد من نتائجها، رغم التراكمات السلبية التى ورثها من الأنظمة التي سبقته.
وأكد المسؤول الحزبي أن الاستثمار في مجال الطاقة وصل إلى مائتين وخمسة وثلاثين مليون دولار خلال السنوات الأخيرة مقابل مائة وخمسة وعشرين مليون دولار منذ استقلال البلاد أي في نصف قرن.
وعن أبرز ما حققه النظام في مجال الصحة والقضاء قال ولد محم "لقد حررنا الدولة التي رهنها البعض للكيان الصهيوني من أجل مركز صحي مولناه بأموال الشعب واحتفظنا له بكرامته ، اشترينا الأجهزة المتطورة، ووفرنا مائتي سيارة إسعاف بدلا من ثماني سيارات ، وأسسنا المستشفيات والمراكز الصحية، وفتحنا كلية للطب، ومدارس للصحة العمومية، واكتتبنا الأطباء، وتعاقدنا مع أخصائيين من الخارج، وشجعنا العاملين فى مجال الطب على إنهاء الوضعية التي كانت قائمة، والنقص الكبير الذي كانت تعاني منه مراكزنا الصحية".
وحول الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والتي جعلت المعارضة غائبة عن البرلمان والمجالس البلدية، قال رئيس الحزب الموريتاني الحاكم" إن الوضعية السياسية الراهنة للبلاد لا ترضي أحدا، فهي لا ترضي المعارضة لأن دورها هو تسجيل عدم الرضى عن النظام، ولا ترضي النظام لأننا لم نصل بعد إلى ما نطمح إليه من بناء وتشييد في كافة أنحاء الوطن المترامي الأطراف".
ونفى ولد محم بشدة أن يكون قد قام باستدعاء بعض الوزراء لتقييم أدائهم، مشيرا أن من يقوم باستدعائهم هم مجموعة من الوزراء لديهم مناصب في حزب "الاتحاد" بصفتهم الحزبية، وليس بصفتهم الرسمية ، خاصة أن من بينهم مكلفين بمهام في الحزب.
وقال ولد محم إنه يتمنى أن ينجح أولئك الوزراء في مهامهم الرسمية حتى يمثلوا الحزب أحسن تمثيل وحتى يرضى عنهم المواطنين.
وسخر رئيس الحزب الحاكم من المطالبين بتكريس حرية التعبير في البلد، قائلا "إن الشعار الذي ترفعه بعض القوي السياسية يكشف للأسف مستوي الغياب الذهني الذي تعاني منه"، مؤكدا أن السلطات منحت الترخيص لصالح ثمانمائة وواحد وثلاثين مظاهرة مناوئة للحكومة والرئيس خلال سنة، كما أكد أن موريتانيا تعيش منذ أربع سنوات وحتى اليوم دون معتقل سياسي أو صحيفة مصادرة، أو حزب محل إجراء قانوني من الداخلية، أو شخص مطارد علي أساس رأيه.
وفي حديثه عن الدبلوماسية الموريتانية، قال ولد محم "إن موريتانيا لا تنحاز للمغرب ضد الجزائر، ولا للجزائر ضد المغرب، بل إنها متمسكة بموقف الحياد، واحترام كل الأشقاء وتسعى إلى مد جسور التعاون معهم في شتى المجالات، انطلاقا من كرامتها وسيادتها الوطنية، واستقلال قراراتها"، واعتبر ولد محم أن علاقات موريتانيا مع الجزائر أكبر بكثير من أن تتأثر بأمور بسيطة لأنها علاقات ضاربة في جذور التاريخ.
وتساءل ولد محم عن وجود أي مظاهر تدل على عدائية موريتانيا تجاه دول الجوار، فقال "هي لا تحتضن على أراضيها معارضة لأية دولة من دول الجوار، ولم تدرب أو تأوي شبكات مسلحة تهدف إلى الإضرار بمصالح دولة من تلك الدول، كما أنها لا تضايق جاليات تلك الدول".