الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مصدر أمني: تزايد التعاون بين الجزائر والإنتربول منذ ظهور "داعش"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقت الجزائر مذكرة أمنية من منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" تضم ثلاث توصيات خلص إليها اجتماع أمني رفيع المستوى عقد الأسبوع الماضي فى العاصمة الرومانية بودابست بشأن المقاتلين المنتمين إلى تنظيم "داعش".. وهذه المذكرة تأتى استكمالا للقائمة التى تسلمتها الجزائر مؤخرا وتضم 1500 مقاتل من هذا التنظيم الإرهابي.
وقال مصدر أمنى لصحيفة "الخبر" الجزائرية اليومية إن التعاون بين الجزائر ومنظمة الإنتربول يزداد ترابطا منذ ظهور تنظيم داعش فى العراق والشام ، خاصة بعد إعلان زعيمه أبوبكر البغدادى الجزائر ولاية تابعة لتنظيمه إذ لم تتوقف النشرات التحذيرية وتبادل المعلومات الأمنية بين الجهتين.
وقالت صحيفة الخبر اليوم الثلاثاء، إن المصدر كشف أن الجزائر تلقت منذ عدة أيام مذكرة أمنية تحت عنوان "تنامى الجريمة العبارة للأوطان" تمت صياغتها خلال اجتماع أمنى رفيع المستوى نظم فى بودابست، عاصمة رومانيا، تخص تطبيق القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب والمقاتلين الأجانب والجريمة الإلكترونية والهجرة غير الشرعية والجريمة المالية.
وتدعو التوصية الأولى الواردة فى المذكرة، الجزائر إلى الرفع من نقل المعلومات حول المقاتلين الأجانب والتشويش على سفرياتهم عن طريق الاستعانة بالنشرات الخاصة بـ "أنتربول" واستغلال القواعد البيانية الخاصة بمراقبة الحدود.
ونبهت الشرطة الدولية فى توصيتها الثانية الجزائر إلى تقوية تدابير مكافحة الجريمة الإلكترونية عن طريق تبادل المعلومات واستعمال آليات منظمة أنتربول من أجل دعم التحقيقات والتوعية بالمخاطر المرتبة عن هذا النوع من الجريمة.
وأتاحت "الإنتربول" ـ فى إطار التوصية الثالثة ـ وثائقها أمام الدول الأعضاء من أجل زيادة الاعتماد عليها واستخدامها لوقف تزايد استعمال الأسلحة غير المشروعة والاعتماد بكثرة على نظام إدارة المتابعة بصورة منتظمة والتركيز فى البحث على مستوى قاعدة البيانات الخاصة بالمنظمة.. وأبلغت المنظمة الجزائر أن هذه الترتيبات الأمنية تندرج فى سياق تزايد الهجمات الإرهابية التى تضرب دول الأعضاء في الإنتربول والجريمة التى تتخطى الحدود، فأصبح ضروريا التوصل إلى حلول فعالة لمحاربة الأفعال الإجرامية والتهديدات الإرهابية.
وساعد استخدام الجزائر قاعدة البيانات التى تملكها منظمة الإنتربول فى القبض على أشخاص مطلوبين دوليا وذلك باستخدام قاعدة بصمات الأصابع خاصة صدرت بشأنهم نشرات حمراء كما استطاعت الجزائر ـ فى وقت سابق ـ استخراج أكثر من 400 جيجابايت من البيانات من الهواتف والحواسب المحمولة تحتوى على تفاصيل الاتصال بما يقرب من 3 آلاف شخص منهم حوالى 900 أجنبى، وقد أحيلت هذه البيانات إلى المكاتب المركزية الوطنية في البلدان المعنية لإجراء المزيد من التحقيقات.
يذكر فى هذا الصدد أن منظمة الشرطة الدولية الإنتربول كانت قد سلمت الجزائر قائمة باسماء 1500 مقاتل فى التنظيم الإرهابي "داعش" ينتمون إلى جنسيات مختلفة وحذرت المنظمة من محاولات دخولهم إلى الجزائر بجوازات سفر مزورة .
وذكرت المنظمة أن الإرهابيين الذى يسعون إلى الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم "داعش" يسافرون على متن الرحلات البحرية السياحية وذلك فى أسلوب جديد للوصول إلى تلك التنظيمات والانضمام إليها، مضيفة أنها تمتلك حاليا قاعدة معلومات تتضمن 155 ألف سجل لمجرمين دوليين معروفين ومفقودين وجثث.