أشادت تقارير إعلامية غربية، بتمكن السلطات السعودية من «إجهاض» مخطط إيران و«حزب الله»، لاستغلال «حادث القطيف» الإرهابى الأخير، لإشعال الفتنة بالمملكة، وتحريض الأقلية الشيعية على الخروج للتظاهر ضد النظام السعودى.
وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن المملكة تشهد حاليًا تناميًا غير مسبوق في النزعة الوطنية، وتلاحم الشعب خلف القيادة السعودية الجديدة سواء فيما يتعلق بالعملية العسكرية في اليمن أو إجراءات محاربة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية وضعت كلًا من إيران و«حزب الله» الموالى لها في دائرة الاتهام، وقال المتحدث باسم الشرطة اللواء منصور التركى، خلال مؤتمر صحفى إن خلية تنسب نفسها لتنظيم «داعش» الإرهابى وراء الحادث، لكن لا يمكن استبعاد تورط أطراف أخرى منها إيران و«حزب الله».
وأشار سيمون كير، مسئول ملف الشرق الأوسط في الصحيفة البريطانية إلى أن حماس السعوديين لم يفتر بعد الحادث، بل على العكس تنامى شعور الوطنية لدى السعوديين وزادت قناعتهم بقيادتهم والإجراءات التي اتخذوها حفاظًا على أمن المملكة، رغم مرور ما يقرب من شهرين على العملية العسكرية في اليمن، ووقوع «تفجير القطيف» الأخير.
وأضاف: «الشوارع تعج باللوحات الدعائية التي تعكس تأييد السعوديين لما يقوم به الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد محمد بن نايف، وولى ولى العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان».
من جانبها أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أنه لا صوت الآن يعلو فوق صوت المعركة في السعودية، إذ يرى غالبية السعوديين أنها حربهم بصورة أكبر، وأن لهم حق القتال عبر حدودهم في اليمن.
وأضافت: «يشعر السعوديون بأنهم تلقوا ضربات من إيران الشيعية في الشرق الأوسط، في ظل محاولة طهران تعزيز نفوذها من بغداد إلى بيروت، لذلك فإن هناك موجة من الوطنية المثيرة للاهتمام تنتشر في المملكة هذه الأيام وكذلك شعور بالفخر بأن المملكة العربية السعودية، في ظل حكم الملك سلمان، تفرض نفسها بطريقة لم تكن في الماضى».
النسخة الورقية
