قالت الدكتورة أميمة جادو، الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، رئيس قسم الإعلام والرأي العام: يجب ألا نختلف مع حتمية الرقابة التربوية في المسرح المدرسي، لأنه وإن كان في بعض الشأن العام له خصوصية مستمدة من أهداف المؤسسة التعليمية وأهداف مجتمعية يحكمها سياق ديني وأيديولوجية إسلامية، والمسرح المدرسي يختلف عن مسرحة المناهج، ولديه إشكالية هي تراجع دور الأنشطة التعليمية داخل المؤسسات التعليمية لكثافة الطلاب والميزانيات الضعيفة والدروس الخصوصية وتكدس المناهج.
وأضافت جادو في تصريحات صحفية أن هناك تحديات داخل المجتمع المدرسي تعوق ممارسة النشاط المسرحي، هناك كذلك تحديات العولمة، والرقابة ضرورية وملزمة للمسرح المدرس وسط كل هذا لأن العولمة اصبحت تقتحم ثوابتنا وتقتحم الصغار والأميين، وأطمح للمواءمة بين المُعاصرة وبين الثوابت لتحقيق الوسطية في المرجعيات الدينية والأخلاقية.
وتابعت: الرقابة التربوية هي المعنية بالمسرح المدرسي وليست الفنية، لأن الحرية ملتزمة وملزمة في الوقت ذاته، والرقابة عملية ملزمة بحيث لا تخرج عن أهداف المؤسسة، ومراقبة العمل الفني في إطاره التربوي، ويجب الارتفاع بمستوى الطالب أخلاقيًا وعمل نمو متكامل ومتوازن، والمسرح المدرسي لا يجب أن ينفصل عن هذا، مثل عمل عرض كوميدي داخل المدرسة وخروجه عن النص بما لا يُناسب المدرسة.
