السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة هل يُوقف نزيف الدم؟.. أبو جازية: بإمكان القبائل توفير الدعم الشعبي لأي مبادرات جادة داخل الوطن لإنهاء القتال.. القطعاني: مُلتقى القاهرة أهم مسارات حوار جنيف

علي ابو جازية - وزير
علي ابو جازية - وزير الاعلام الليبي الاسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستضيف القاهرة غدًا الإثنين، الملتقى الثاني للقبائل الليبية، والذي قد يستمر لأكثر من يوم، بهدف البحث عن حلول اجتماعية للأزمة الليبية، تُقوض النمو المتزايد للجماعات الإرهابية، وتكون مرتكزًا لدعم الشرعية، وعودة مؤسسات الدولة. 
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن اللقاء يأتي بهدف مساندة المؤسسات الشرعية للدولة الليبية المتمثلة، بمجلس النواب المنعقد في "طبرق"، والحكومة المنبثقة عنه، ودعم التوصل لتوافق وطني، يُساهم في نجاح مسار الحوار، الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا. 
وقد وصل إلى القاهرة، اليوم الأحد، 200 من قادة ومشايخ ورموز القبائل الليبية، على متن طائرة خاصة، للمشاركة في فعاليات الملتقى، وقد استضافت القاهرة الملتقى الأول للقبائل الليبية أكتوبر 2014، والذي دعا إلى حوار"ليبي - ليبي"، يستثني حملة السلاح، وعدم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ودعم المؤسسات الشرعية الناجمة عن الإرادة الشعبية والمتمثلة في مجلس النواب.
ومن القبائل التي لعبت وتلعب دورًا مهمًا، في تاريخ الدولة الليبية، قبائل "ورفلة"، ومركزها في بني وليد، ولها تفرعات في عدة مدن ليبية، ونستطيع القول أن 99% من المدن الليبية يوجد بها "ورفلة".
 ثانيا "القذاذفة"، وهم أخوة حلف لقبائل "ورفلة"، ويتمركزون في "سرت"، ولهم ثقل في سبها، "ترهونة"، من كبرى القبائل، وتمركزهم في مدينة ترهونة، ولهم ثقل في طرابلس ولهم تفرعات في بنغازي، و"رشفانة" من كبرى القبائل، وتمركزهم في العزيزية وماحولها، "المقارحة" تمركزهم في قيرة إحدى قرى براك الشاطئ، ولهم تفرعات في المنطقة الجنوبية، "الحساونة" تمركزهم في "براك" الشاطئ، ولهم ثقل اجتماعي كبير، "أولاد سليمان" تمركزهم في "سبها" ولهم تفرعات في الجنوب وعلى مر التاريخ لهم مكانة كبيرة، لكن اليوم هم محسوبون على فجر ليبيا، وخسروا جميع حلفائهم القدامى، "النوايل، العجيلات"، تمركزهم في المنطقة الغربية في الحدود مع تونس. 
أما المنطقة الشرقية، فهناك قبائل العُبيدات، كبرى القبائل في المنطقة، وتمركزهم في القبة شرق درنة، كما قبائل "العواقير"، و"المغاربة"، و"البراعصة"، و"الجوازي".

سلطة القبيلة 
تلعب القبيلة دورًا هامًا في ليبيا في الحياة السياسية والاقتصادية، فالمجتمع الليبي عبارة عن مجموعة قبائل تنتشر داخل إقليم دولة، ومن ثم للقبيلة تأثيرها النافذ في تحريك الصراع أو إخماده، وبخصوص ذلك يقول إشرف القطعاني، ناشط حقوقي ليبي: إن حوار القبائل الذي تستضيفه القاهرة، هو أهم مسارات حوار جنيف، بين الأطراف الليبية، والذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة، نظرًا لأهمية الدور الذي من الممكن أن تلعبه القبائل في عودة الاستقرار إلى ليبيا، وأضاف القطعاني، في تصريح لـ"البوابة نيوز": أنه وباختصار شديد إذا اتفقت القبائل الليبية على كلمة واحدة، فسوف تنتهي الأزمة الليبية في المدى القريب، ومن ثم أتصور أن حل الأزمة الليبية سيبدء من القاهرة، ذلك لأن المشاركين لهم ارتباط مباشر بالأحداث، فهم إما وجَهاء قبائل أو مؤثرين على أبنائهم المنتمين للمليشيات شبه العسكرية، وبإمكانهم سحب أبنائهم من تلك المليشيات. فالقبيلة هي الحاضنة الاجتماعية لأطراف الصراع والنزاع في ليبيا، فإن سحبت القبيلة الحضانة من أي طرف، فُقد تأثيره على الأرض.

دور محوري 
ويؤكد المهندس على أبو جازية، وزير الإعلام الليبي الأسبق، على أهمية الدور المحوري للقبيلة في ليبيا، وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه بإمكان القبائل توفير الدعم الشعبي لأي مبادرات جادة داخل الوطن، لإنهاء القتال، وحصره في قتال الإرهاب والإرهابيين، ودعم خطوات المصالحة التي تتم بين الأطراف المتصارعة بمصالحات اجتماعية، ورأي عام مُساند للخطوات في هذا المجال، والتي من شأنها أن تمهد الطريق أمام حوار حقيقي بين الليبيين دون إقصاء لأي طرف، يُؤمن بالحوار، ويهدف إلى إعادة بناء الدولة الليبية على أُسس جديدة يتم التوافق بشأنها.