قالت الناقدة الفنية وسام نصر، إن الفن لا يعرف القيود، والإبداع يكون حرًا ويكون أكثر إنسانية، بينما القمع والظلم يكون أكثر تخلفًا، والإبداع يجعل الإنسان أكثر سعادة.
وأضافت خلال مؤتمر القاهرة الثقافي الفني الدولي في دورته الثانية، تحت عنوان "الرقابة والمسرح"، المقام حاليًا، بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه جاء في تقرير الأمم المتحدة 2013، عن حرية الإبداع أن آثار الرقابة الفنية والغير مبررة لها آثار مدمرة، بينما يسعى الفن للتخلص منها والالتفاف حولها.
وأوضحت نصر، أن عرفت مصر المسرح الحديث في عهد نابليون إبان الحملة الفرنسية، وبدأت الرقابة 1879 وكانت تتبع قلم المطبوعات، وعند إصدار قانون المطبوعات 1881 كانت الرقابة من ضمنها، سواء على الرسوم أو النقوش، وتم فرض غرامة على من يتخطاها، ومن المسرحيات مسرحية الصديق التي تعرضت للرقابة قبل عرضها على الجمهور، وأقدم خبر عن الرقابة كان في جريدة القاهرة 1886
يشتمل الرقابة بعد ثورة يونيو على العديد من القيود والإجراءات المعقدة التي تضمن سيطرة الدولة، ولم تحرز مصر أي تقدم في توصيات الأمم المتحدة التي وقعت عليها 2013، لافتة أن دور الرقابة المفروض أن يكون فنيا محضا وتقييما فنيا للجودة والجماليات.
وتابعت نصر: "يجب أن يكون تحرير الرقابة كافيًا لتحسين صورة مصر أمام العالم، ما سيفتح الباب أمام أعمال عالمية للعرض أو التصوير في مصر، وهذا يروج لصناعتي السياحة والسينما، أما فرض الرقابة سيؤدي إلى المزيد من الفاشية.
