الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد أن أصبحت ظاهرة وآفة تهدد المجتمعات العربية.. "البوابة نيوز" تفتح ملف "التحول الجنسي".. هارون: الاضطرابات الجسدية والنفسية وراء الرغبة.. وفايد: المجتمع لا يتقبلهم

 البوابة نيوز تفتح
" البوابة نيوز" تفتح ملف "التحول الجنسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما شعورك إذا ما قابلت رجلا تحول إلى امرأة أو العكس؟ بالتأكيد سيكون شعورك مختلفا يجعلك تتعجب مما قام به وهو ما يجعلك تتساءل حول الأسباب التي تحرك في الرجل أو المرأة القوة ليتحول "أحمد" لأميره وأميرة لمحمود.
"البوابة نيوز" رصدت العديد من الحالات التي قامت بعملية التحويل الجنسي.
الدكتور محمود سعد "المدرس بكلية الهندسة بجامعة الأزهر الذي حول نفسه إلى "نورهان" ونجد الرجل الذي تحول إلى "ساندي" وظهر خلال حلقة برنامج بوضوح لــ"عمرو الليثي"، وغير ذلك من الحالات الأخري غير المعلنة.
هذا إلى جانب العديد من الحالات الأخري التي أثارت جدلًا على الصعيد الإعلامي داخل فضائية "ten" ببرنامج هي مش فوضي، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول قضايا المتحولين جنسيا ومدي نظرة المجتمع لهم.
في البداية أكد الدكتور سمير عرابي، استشاري جراحة المسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة، والأستاذ بكلية طب الإسكندرية، أن تحويل الجنس عملية يقوم بها الذكر أو الأنثى، لسببين إما نفسي لسبب يتعلق باضطراب الهوية الجنسية وهنا يقوم بها نسبة محدودة من المرضي بعملية التحول الجنسي، أو لأسباب عضوية لا دخل للإنسان بها "خلقة ربنا".
وأشار عرابى إلى أنه في تلك الحالة تكون المرأة أو الرجل من الداخل غير ما يبدو عليه، مضيفًا فلا يوجد لديه خصية ولديه أعضاء أنثوية أخرى مع الاحتفاظ بمظهر الرجل خارجيا، وكذلك المرأة يوجد لديها أعضاء ذكورية مع الاحتفاظ بوجهها الأنثوي، كعدم وجود الصدر على سبيل المثال، مبررا السبب العلمي بوجود إفراز غير طبيعي للغدة فوق الكلوية بالنسبة للرجل أو المرأة، الأمر الذي يجعل من المرأة رجلا ومن الرجل مرأة، لافتا إلى أنه يتم إجراء تحليلات للرجل أو المرأة لمعرفة ما إذا كان ذكرا أو انثي حيث أنه إذا كان رجلا يكون تحليل الكروموسوم 46xy وإذا كانت أنثي يكون تحليل الكروموسوم 46xx.
وأضاف عرابي: أن أهم شيء للقادمين لأجل عملية التحول الجنسي أن يكون لديهم قابلية لتنفيذ تلك العملية على الصعيد النفسي وتأهلهم ورغبتهم في ذلك؛ لأنه بدون ذلك من الممكن أن يكون لإجراء العملية تبعات أخرى سلبية على الصعيد النفسي من الممكن أن تصل بالمتحول إلى الانتحار ولكن إذا ما كان الرجل يحمل صفة الأنثى ولديه أعضاء أنثوية يتم تركيب عضو ذكري صناعي، ولكنه لا ينجب والعكس كذلك للأنثى.
وأكد أنه في حالة إجراء العملية يتم تغيير الاسم والبطاقة الشخصية أيضا، مشيرا إلى أن وجود تحفظات في حالة إذا كان الرغبة في تحويل الجنس بسبب نفسي حيث قد يرفض إجراءها كما أن إجراء تالك العمليات داخل مصر إذا كان السبب عضويا فهي لا تكلف أموالا ويتم إجراؤها مجانا داخل الجامعة إلا إذا كان يتم إجراؤها بالخارج.

من جانبه أكد الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي عضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، أن التحول الجنسي في حد ذاته ليس بظاهرة جديدة داخل المجتمع إلا إن الجديد أنه بدأ التركيز عليها بشكل كبير على وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن أسباب اتجاه البعض إلى التحول تعود إلى سببين رئيسيين أحدهما يتعلق بالاضطراب الجسدي مثل عدم اكتمال تكوينه الجسدي بالشكل المألوف الأمر الذي يجعل الشخص أو المرأة أيا كان الجنس هنا إلى الاتجاه إلى الجراحة لتغيير الجنس.


وأضاف هارون: أن السبب الثاني في الاتجاه إلى عملية تحويل الجنس تأتي على الصعيد النفسي فتوجد حالة من الاضطراب النفسي بسبب عدم الوعي بالتحولات التي تصاحب عملية المراهقة مثل الانتصاب وخروج هرمونات البلوغ لدى الرجل والدورة الشهرية لدى المرأة، وما إلى ذلك من مشاكل نفسية تطرأ حيث أن كتمان المشاكل التي تصاحب تلك المرحلة من شأنه أن يتسبب في الفتور والرغبة في تغيير الجنس بعد انتهاء مرحلة المراهقة.
وتابع: على أن مثل تلك المشاكل لم تعد موجودة في جيلنا بشكل كبير، ولكنه يجب أن يكون هناك توعية نفسية لدى الأبناء والبنات لجنسهم وللتغيرات المصاحبة لهم حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على أفكارهم فيما بعد.. مشيرا إلى أن عملية تغيير الجنس تخضع أولا لاختبارات نفسية معينة لرؤية ما إذا كان الرجل أو المرأة مؤهلا للقيام بالعملية الجراحية من عدمه.

ومن جانبها قالت الدكتورة سوسن فايد، استاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن المتحول جنسيا على الرغم من شعوره بالراحة لإتمام عملية تحوله جنسيا إلا إنه على الرغم من ذلك فالإطار الاجتماعي الذي نعيش فيه لا يتقبل فكرة التحول مما يسبب للمتحول أيا كان سواء رجلا أو أنثي المطاردة النفسية الأمر الذي يتطلب منه الابتعاد من الإطار الاجتماعي الذي يعيش فيه والدخول إلى بيئة جديدة وأصدقاء جدد وحياة جديدة.
وأشارت إلى أن تناول القضية عبر وسائل الإعلام ينبغي أن يكون مدروسا ولا يصح تقديمها إلا من المختصين بمعالجته، وتناول تلك القضايا سواء من منظور نفسي أو منظور اجتماعي.