الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن دعم تجمع (أبو النوار) البدوي في القدس بـ 50 ألف دولار

رئيس الوزراء الفلسطيني
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله أمام أهالي تجمع (أبو النوار) للبدو المهددين بالتهجير في القدس الشرقية اليوم الأحد دعم الحكومة بمبلغ 50 ألف دولار كمساعدة طارئة لتلبية احتياجاتهم.
وقال الحمد لله " جئتكم اليوم مع زملائي في حكومة الوفاق الوطني، ومع حشد كبير من الأصدقاء في منظمات الأمم المتحدة، ومن الدول الصديقة، لنسجل رسالة تضامن ودعم مع أبناء شعبنا في مضارب البدو الذين يسطرون صمودا أسطوريا بطوليا، وهم يواجهون مخططات الترحيل والتهجير والاقتلاع".
وأضاف " أؤكد لكم أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة، تواصل جهودها الحثيثة لتعزيز التدخل الدولي لمواجهة مخططات تهجيركم وترحيلكم من أرضكم، والذي يشكل انتهاكا صارخا لمبادىء حقوق الإنسان والقانون الدولي خاصة اتفاقية جنيف الرابعة".
وتابع " أشد على أياديكم، فأنتم حراس أرضنا وهويتنا الوطنية، ولستم وحدكم في معركة البقاء والصمود فشعبكم بأكمله يقف خلفكم ويساندكم، وستعمل حكومتكم بكل طاقاتها، وبكافة الإمكانات المتاحة لتوفير ما يلزم لتنمية قدرتكم على الصمود والثبات فأنتم تظهرون للعالم بأسره أن في فلسطين شعبا متمسكا بالحياة والبقاء، وأن الإرادة الفلسطينية الصلبة في الصمود والثبات لا تيأس ولا تشيخ".
وقال رئيس الوزراء " إن أبناء شعبنا عازمون على البقاء والدفاع عن أرضهم وحقهم في الحرية والاستقلال..لن نستسلم لليأس رغم الاحتلال، وسنستمر بالعمل من أجل السلام والحرية والاستقلال".
وأوضح الحمد لله أن إسرائيل تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المسماة (ج)، بما فيها 46 تجمعا للبدو، 70% منهم هم لاجئون أصلا، وتحاصرهم بالإخطارات والترحيل القسري عن أرضهم ومصادر رزقهم، وبهدم الممتلكات والمنشآت، بما فيها تلك التي تم بناؤها بتمويل من الدول والجهات المانحة.
وأشار إلى أن الترحيل والتهجير القسري الذي يتهدد أهلنا في هذه المناطق والتجمعات، يأتي لتنفيذ المشروع الاستيطاني التوسعيّ المعروف بـ ####(E1)####، منوها بأن ذلك يهدف إلى انتزاع هوية القدس، واقتلاعها من محيطها الوطني والعربي، ومنع فرص تطورها ونموها الاقتصادي، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وأكد أن المشروعات الاستيطانية تمنع فعليا قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، ويقوض إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومتوازنة، وينهي حل الدولتين.
وشدد رئيس الوزراء على أن المجتمع الدولي مطالب بإنهاء معاناة أهلنا البدو، وبإلزام إسرائيل بإنهاء استهدافها لهم، وتمكين الجهود الدولية من تعزيز صمودهم وبقائهم على الأرض، والحفاظ على حياة وثقافة البداوة، إحدى سمات التنوع الفلسطيني.
وأشاد بمواقف شعوب ودول العالم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والداعمة لحقوقه الوطنية المشروعة، مضيفا" أوجه الشكر للأصدقاء الذين رافقوني اليوم في هذه الجولة للتضامن مع أهالي (أبو النوار)، آملا أن ينقلوا لحكوماتهم وبرلماناتهم وشعوبهم، معاناة شعب فلسطين، وتوقه للحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، وأن تسهموا في تعزيز صمود تجمع (أبو النوار) وتثبيتهم في أرضهم.
رافق رئيس الوزراء خلال جولته، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين جون راتر، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جيمس راولي، ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، ووزير الصحة جواد عواد، ووزير الحكم المحلي نايف أبو خلف، وعددا كبيرا من القناصل والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والشخصيات الاعتبارية.