الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس: الكنيسة مدعومة بالروح القدس ولا تصدقوا ما يشاع عنها

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشعب القبطي بعدم تصديق ما ينشر عن الكنيسة في المواقع الإلكترونية قائلًا: "أرجو ألا تلتفوا لما يشاع على المواقع الإلكترونية عن الكنيسة، فالكنيسة مسنودة بعمل الروح القدس وآباؤها يحيون معا في وحدانية القلب بالمحبة التي تفيض من قلوب"، مشيرًا إلى أنه على ثقته في أن الأنبا يؤانس سيخدم إيبارشية أسيوط كما كان يفعل الأنبا ميخائيل سلفه الراحل.
وأضاف البابا خلال كلمته التي ألقاها صباح اليوم الأحد بقداس رسامات الأساقفة الجدد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية قائلا: " نفرح بتجليس الأنبا يؤانس في أسيوط وهو محبوب بين الآباء الأساقفة ويخدم بدير العذراء درنكة وسيخدم الإيبارشية كما خدمها سابقا المتنيح الأنبا ميخائيل وكان مشرفا عليها لمدة ستة أشهر"
وأضاف البابا أن أسيوط إيبارشية لها احتياجات كثيرة مشيرا إلى أن الأنبا يؤانس أمامه عمل كبير في مناطق كثيرة منها ساحل سليم والبداري ودير العذراء درنكة وكذلك تأسيس دير القديس هرمينا والعمل الذي تقوم به الأخوات المكرسات في مناطق كثيرة.
وأشار البابا في كلمته إلى أن رسامة الأنبا لوقا أسقف لجنوب فرنسا وهي أول أسقفية قبطية للأقباط المصريين تتأسس في جنوب فرنسا، حيث سيخدم الكنائس في جنيف والقطاع الفرنسي في سويسرا وبها عدد كبير من الطلبة الذين يدرسون في جامعات فرنسا ونثق في أنه يقدر على هذه الخدمة وتوفير الرعاية لكل أحد.
أما عن الأنبا بقطر والذي سّيم لخدمة الوادي الجديد والواحات، أكد البابا أن جهود الدولة تمتد لهذه المناطق مشيرا إلى المشروع الذي تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي عن استصلاح الأراضي هناك، مؤكدا أن هذه المحافظة هي المحافظة الوحيدة التي لم يكن لنا بها أسقف مقيم بها، ولكن رعاها نيافة الأنبا لوكاس لسنوات واهتم بها.
وأكد البابا أن سيامة الأنبا يواقيم في مناطق اسنا وأرمنت وهي مناطق بها قرى ومدن كثيرة وأديرة وهذه المناطق تحتاج لعناية ورعاية متكاملة.
وأوضح البابا أن الأنبا إيلاريون سيخدم في القاهرة في أحياء تحتاج لخدمة كثيرة وهي مناطق بها كثافة سكانية وهي مناطق الهجانة وألماظة وجزء من مدينة نصر، في كنيسة الشهيد مارمينا.
وأضاف البابا تواضروس أن الأنبا إكليمنضس سيخدم في مناطق شرق كندا وهي منطقة واسعة وبها رعية قبطية كبيرة مشيرا إلى أنه قد تم تجليس الأنبا مينا منذ عامين في مناطق غرب كندا وهي مناطق تحتاج إلى كثير من الجهد لخدمتها، وشرق كندا أيضا يحتاج إلى تدبير فوقع اختيارنا على نيافة الأنبا إكليمنضس الذي خدم في فرنسا سنوات طويلة مما يؤهله للخدمة في شرق كندا، حيث إنهم أيضا يتحدثون الفرنسية.
وأوضح البابا أن الأنبا مارك سيخدم مناطق شمال فرنسا باريس وضواحيها، حيث خدم هناك في البداية القس جرجس إلا أن الخدمة هناك تحتاج لتنظيم وتنسيق شديد وربما تصير فيما بعد ايبارشية مستقلة.
وقال: إن الأنبا هرمينا سيخدم مناطق عين شمس والمطرية حيث كان يخدم هذه المناطق سابقا الأنبا تيموثاوس وخدم بها خدمة ناجحة متمنيًا أن تكون خدمته هو أيضا ناجحة.
ووجه البابا كلامه إلى الأساقفة الجدد قائلا: "السيامة لها معاني كثيرة في مسيرة الكنيسة القبطية " مؤكدا أن دعوة الأسقفية ليست دعوة عادية فهي لها ثلاثة جوانب فيض الحب بروح الأبوة، تقديم الخدمة بروح الشمول وتعب بروح الاتضاع.
وأوضح البابا أنه عندما تدعو الكنيسة أحد للأسقفية تدعوه ليفيض بالحب بروح الأبوة، فهي ليست رئاسة أو سلطة أو مجرد إدارة بل يصير أب للكهنة، الخدام، الشعب ويستلم الحب الأبوي من المسيح ويسلمه لكل أحد، مضيفا أن نجاح الأسقف يتضح عندما نسأل الشعب عنه فيقول عنه أنه أب.
وأكد أنه على الأسقف أن يقدم الخدمة بروح الشمول فهو مسئول عن كل أحد، وكل نفس، في كل مكان مشيرا إلى أن الخدمة تكون في كل ربوع الإيبارشية يوفر الرعاية الروحية لكل شخص، فالكنيسة عندما وجدت أن لها أبناء كثيرين في مناطق متفرقة أوجدت خدمة المذبح المتنقل لكل أحد في كل مكان.
وكشف البابا أن كلمة أسقف تعني "ناظر من فوق" وكلما ارتفع الإنسان إلى فوق يستطيع أن يري أوسع، يري احتياجات الخدمة التعليمية والطقسية وكل مايلزم الخدمة، ويعمل كل شئ بالتساوي، يعمل في كل الأماكن مع كل الفئات، فهو مثل "المايسترو" مسئول عن تنسيق الخدمات باختلاف نوعياتها لتعمل بشكل متناغم، وحين تصلي الرعية عنه بحرارة لله لكي يعطيه نعمة يستطيع حينئذ يرعى شعبه ويشبعه ويرويه.
وأكد البابا في كلمته أنه على الاسقف التعب بروح الاتضاع ؛ حيث إن مفهوم الترقية في المعنى المسيحي والأرثوذكسي ليس هو الارتفاع إلى فوق وإنما النزول عند الأقدام، ليكون الأب الأسقف مثالا للتعب والمجهود، من أجلك "نمات كل النهار "، هذه هي وصية الانجيل، مشيرا إلى أن الأسقف طلب أن يكرس نفسه فهو ليس من هذا العالم، فهي دعوة للتعب والمجهود.
واستشهد البابا في كلمته بقول بولس الرسول "لأعرفه وقوة قيامته وشركه آلامه "، مؤكدا أن الخدمة بها آلام متعددة وكثيرة وهذا هو الصليب الذي يحمله فيقدم مزيد من التعب والجهد ولكن بروح الاتضاع. فهو ليس سيدا، فأمام الله لا يوجد سيد، مضيفا أن ترتيبات الكنيسة تؤكد هذا، فوجود كاهن وأسقف فأنما هو لتكميل الخدمة، وأن وروح الاتضاع تحفظه من أي ذات أو كبرياء فهو رئيس وسيد ومسئول ولكن عند الأرجل.
واختتم البابا كلمته قائلا: "نصلي من أجلهم ومن أجل كل الرعاة وأنا أعلم أن الجميع يتعبون في الخدمة، والمسيح يبارك في كنيستنا، وكل الإيبارشيات داخل مصر وخارجها.