السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات الصحف المصرية ليوم الأحد 24 مايو 2015

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب بالصحف المصرية الصادرة صباح اليوم، الأحد، عددًا من القضايا المهمة والمتنوعة.
ففي صحيفة "الأهرام" كتب مكرم محمد أحمد بمقاله "نقطة نور" وتحت عنوان "ثلاثة إنجازات دبلوماسية مهمة"، أنه لا جدال أن الخارجية المصرية نجحت على المستويين الإقليمي والدولي في إلزام المجتمع الدولي بالاعتراف بثورة يونيو باعتبارها ثورة شعبية خرج خلالها عشرات الآلاف من المصريين يمارسون حقهم الديمقراطي في الدعوة إلى إسقاط حكم المرشد والجماعة وإقامة حكم ديمقراطي صحيح.
والأمر المؤكد أنها المرة الأولى في تاريخ الدبلوماسية المصرية التي تعكس فيها سياسات مصر الخارجية التزامات موقعها الجغرافي كهمزة وصل بين الجنوب والشمال والشرق والغرب، الأمر الذي تأكد بوضوح قاطع في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، عندما أصبح الاعتقاد السائد أن الاستثمار في مصر استثمار في أمن الشرق الأوسط واستقراره، واستثمار في أمن البحر المتوسط والأمن الأوربي، واستثمار في استقرار العلاقات الدولية بين الشمال والجنوب، فضلا عن نجاح مصر في النهوض بمسئولياتها تجاه عالمها العربي، ترفض تدخل إيران واعتدائها على الشرعية اليمنية، وتشارك في التحالف السعودي دفاعًا عن وحدة التراب اليمني، وتراقب في يقظة بالغة ما يجري على حدودها الغربية في ليبيا، مؤكدة للعالم أجمع حقها في ضمان استقرار ليبيا الذي يرتبط به أمن مصر، وتدعم بكل ما تستطيع الحفاظ على الدولة السورية حرصا على وحدة التراب السوري.
وما يؤكد صحة توجهات سياسات مصر الخارجية في المجالات القومية والإقليمية، اتفاق التفاهم بين مصر وروسيا على إقامة أول محطة نووية في موقع الضبعة، حيث تشارك لجان الفنيين المصريين والروس في اجتماعات متواصلة لبحث جميع تفاصيل المشروع، واتفاق المشاركة الإستراتيجية مع الصين الذي يعطيها فرصة الإسهام الواسع في تنمية وتطوير محور قناة السويس، واستئناف واشنطن تسليم الأسلحة الأمريكية التي علقتها إدارة أوباما بعد ثورة 30 يونيو بما في ذلك مقاتلات اف16 وطائرات الأباتشي دون اية التزامات إضافية من جانب مصر.
وكتب مرسي عطا الله بمقاله "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "عن أي إسلام يتحدثون" قائلا: لا أحد يعرف على وجه اليقين ماذا وراء إقدام تنظيم "داعش" على هدم التماثيل وتدمير الآثار في العراق وسوريا؟.
وأضاف أن أحدًا لا يصدق ما يقول به تنظيم داعش من أن تحطيم التماثيل يستهدف وقف عبادة الأصنام مثلما أجرمت حركة طالبان بهدم المعابد البوذية في أفغانستان لأن تاريخ الإسلام على مدى أكثر من 14 قرنًا من الزمان يؤكد أنه لو بقيت هذه التماثيل برؤسها لسنوات وسنوات فإن أحدًا من المسلمين لن يعبدها.. والدليل على ذلك أن هذه التماثيل قائمة وموجودة فوق أرض المسلمين في شرق الدنيا وغربها منذ ما يزيد على ألفى عام ومع ذلك لم يعبدها أحد هناك!
وتابع أنه من الظلم للإسلام أن يتحدث تنظيم داعش عن جريمتهم في هدم التماثيل وتدمير الآثار وكأنهم ينفذون تعاليم الإسلام.. لأن الإسلام دين حضارة ودين ثقافة ودين استنارة ودين يقوم على إعمال العقل! متسائلا هل ما أفتى به علماء هذا التنظيم المشبوه يمت للإسلام بصلة أم أن الحقيقة أنهم وفروا أفضل الأجواء لخصوم الإسلام لكى يلصقوا به من التهم ما ليست به، وأن يشوهوا صورة الإسلام التي ارتبطت أخيرا في أذهان الكثيرين ببعض ما يمارس من تصدير للإرهاب وتقييد لحقوق المرأة وتدمير الآثار التاريخية ؟!.
وأكد الكاتب أن المسلمين الأوائل في شتى بقاع الأرض ومن تبعهم من العلماء الأجلاء والحكام الشرفاء والمفكرين العباقرة لم يلتفتوا إلى هذه التماثيل سوى على أنها جزء من التاريخ والتراث الإنساني.. فهل يعتقد أولئك الخوارج أنهم أكثر علما بأمور الدين وأكثر التزاما بتعاليم الإسلام من هذه الأجيال الرائدة التي نالت شرف نشر الإسلام وتثبيت قواعده!
وأوضح في ختام مقاله، أن أي نظرة منصفة على تاريخنا تؤكد- وبما لا يدع مجالا لأى شك- أنه منذ فجر الدعوة الإسلامية وحتى اليوم لم يقدم أحد من الفاتحين الأوائل ومن تبعهم من الحكام المسلمين على تدمير أي أثر من الآثار التاريخية في أي أرض وصلت إليها دعوة الإسلام، وأن عظمة الإسلام تكمن في أنه تعامل مع شعوب الدول التي وصلت إليها الدعوة من خلال مناقشة العقل واستمالة القلب ولو لم يكن المسلمون الأوائل فعلوا ذلك لما كان الإسلام قد حقق ما حقق من انتشار دق أبواب أوربا الشرقية بأكملها ووصل بفتوحاته المظفرة إلى الأندلس وكذلك الحال على امتداد قارة آسيا في الصين أو الهند أو إندونيسيا أو الفلبين.
وتناول محمد بركات في مقاله " بدون تردد " في صحيفة " الاخبار " تكريم مكتبة الإسكندرية للرئيس السابق عدلى منصور، وقال: إنه بعد أقل من عام على تركه مقعد ومنصب رئيس الجمهورية باختياره وبكامل إرادته واقتناعه، يطل علينا من جديد بكل المهابة والوقار والاحترام، القاضي الجليل الرئيس السابق عدلي منصور، الذي احتل بكل الحب والتقدير مكانا عاليا ومكانة سامية رفيعة، في قلوب ووجدان كل المصريين بشجاعته وحكمته وصدقه، خلال قيامه بأعباء ومسئوليات رئيس البلاد.
وأشار إلى أن إطلالة القاضي الجليل المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا حاليا، ورئيس الجمهورية المؤقت سابقًا، جاءت من خلال مكتبة الإسكندرية، ذلك الصرح الثقافي والحضاري الراسخ، خلال احتفالها الرائع بإطلاق الموقع الإلكتروني وتوقيع الكتاب الوثائقي "عدلي منصور رئيسا لمصر"، في تكريم مستحق للرجل الذي لبي نداء الوطن، ولم يتردد لحظة واحدة في قيادة سفينة البلاد، وتولي المسئولية وسط المخاطر الجسام والأنواء العاصفة، التي كانت تحيط بها من كل جانب.
وأضاف نحن في هذه المناسبة نؤكد على حقيقة واضحة يستشعرها كل المصريين، وهي أن القاضي الجليل قد نال عن جدارة واستحقاق حب واحترام عامة المواطنين وخاصتهم، واستطاع الاستحواذ على توقير الجميع، باختلاف وتنوع مستوياتهم وتعدد انتماءاتهم ومعتقداتهم، رغم قصر المدة التي قضاها في موقع الحكم ومقعد الرئاسة المؤقت، لافتا إلى أنه ومنذ اللحظات الأولى التي تولي فيها الرجل المسئولية الجسيمة التي كلفه بها الشعب، بعد ثورة الثلاثين من يونيو، كرئيس مؤقت للبلاد في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية، التي كانت تمر بها مصر في تلك الفترة القلقة، استطاع المستشار الجليل أن يكون عند حسن الظن به، وأن يكون حقا وفعلا على قدر المسئولية والواجب الوطني، وسار بالبلاد بأكبر قدر من الحكمة والحرص والشجاعة نحو السلامة والأمان.. ورغم الخطورة البالغة للظروف والأوضاع، وبالرغم من عظم التحديات وجسامة التهديدات داخليا وخارجيا، استطاع القاضي الحكيم أن يصل بسفينة الوطن إليمرفأ أكثر آمنا واستقرارًا، متسلحا بحبه للوطن وثقته بالشعب المصري وإيمانه بالله عز وجل، وهو ما جعله عن استحقاق محلًا لاحترام وتقدير كل المصريين.
وأكد أن مصر تقول للقاضي الجليل الرئيس السابق: شكرًا، لقد كنت أهلا للثقة وموضعًا للأمانة والنزاهة والشرف والمسئولية، ولهذا فإنك تستحق الاحترام والتكريم.
وعن اختيار المستشار أحمد الزند في منصب وزير العدل قال الكاتب جلال دويدار في مقاله "خواطر" بصحيفة "الأخبار" إنه لا يمكن توصيف تعيين المستشار أحمد الزند في منصب وزير العدل سوى بأنه اختيار موفق ومشكور بكل المقاييس.. وهو ما يناقض اختيارات كثيرة في الأسرة الوزارية، إلى جانب العلم والحرفية والانتماء القوى للأسرة القضائية، فيكفيه الدور الوطني الذي تبناه بكل إقدام وشجاعة مع أعضاء الأسرة القضائية المخلصين لهذه المنصة الشامخة.. في التصدي للاستبداد الإخواني.. أصروا دون خوف أو وجل في التصدي لاستراتيجيتهم التي استهدفت تدمير الدولة المصرية إلى جانب ممارسة عمليات التنكيل بالقائمين على العدالة والعمل من أجل استقلال القضاء.
وأضاف أن ما قام به الزند بدعم ومساندة زملائه وأبنائه العاملين بالسلطة القضائية هو سلوك وطني بطولي.. هذا الموقف أشاع روح التفاؤل في أوساط المناضلين المصريين المشغولين دوما بهموم هذا الوطن. شجعهم على عدم مسايرة التآمر الإخواني الخسيس.. فضح مخططاته واللجوء إلى كل الوسائل لإسقاطه حتى تحقق ذلك بثورة 30 يونيو. هذا الدور في اعلاء شأن التوجه الوطني أدي إلى تقزيم تطلعات وطموحات "مافيا " الانتهازيين الذين تخصصوا في ركوب الموجات لتحقيق منافعهم الشخصية.
وأشار إلى أن ما يثير الاعجاب في صمود المستشار الزند طوال هذه الحقبة الظلامية من تاريخ مصر.. عدم خضوعه للتهديدات وعمليات الابتزاز ومحاولات التشويه التي تعرض لها من جماعة الإخوان وعملائها، ولذلك كان طبيعيا أن تحظي شخصية بهذه المواصفات بحب وتأييد غالبية أعضاء الأسرة القضائية.. تجلت هذه العواطف الحميمة في انتخابه مع كل المشاركين في قائمته لمجلس إدارة نادي القضاة لدورتين متتاليتين.. الدورة الأولى مستمرة من 2009 إلى 2015 لمدة ست سنوات والثانية بدأت منذ أسابيع قليلة.
وأكد أن الالتفاف شعبًا وحكومة حول تحقيق وتفعيل هذه السيادة للقانون يعد صمام الأمان للحفاظ على تاريخية وحضارية الدولة المصرية واستقرارها.. الايمان بهذا الأمر يجعلنا على ثقة بأن المستشار الزند وزير العدل وأعوانه سوف يتحملون هذه المسئولية بكل جدارة واقتدار.
وفي صحيفة " الجمهورية " كتب رئيس التحرير فهمي عنبة بمقاله "على بركة الله" وتحت عنوان "رؤية جديدة.. للإعلام العربي"، أنه لا توجد إستراتيجية إعلامية مشتركة تعبر عن العرب.. ولا منبر موحد يتحدث عن القضايا المصيرية للأمة رغم مرور 70 عاما على إنشاء جامعة الدول العربية، ولم تتفق 22 دولة طوال هذه السنوات على إنشاء جريدة أو مجلة أو تبث محطة إذاعية أو قناة تليفزيونية تخاطب بها شعوبها والعالم لتنقل رؤية العرب تجاه أي قضية سواء تمس إحدي الدول أعضاء الجامعة أو تناقش أزمة إقليمية أو دولية.
وأشار إلى أن الدورة 46 التي عقدها وزراء الإعلام العرب كان آخرها الخميس الماضي.. وللاسف أغلب توصيات الدورات ال45 السابقة كانت تتكرر مع كل اجتماع.. ولا يتم تنفيذ أغلبها.. مما أدي لتشابك الساحة الإعلامية وأصبح الإعلام أحد أهم أسباب الخلافات العربية بدلا من المساهمة في تقريب وجهات النظر وإلقاء الضوء على كل ما يوحد الأمة بدلا من التركيز على الخلافات وتضخيم السلبيات داخل كل دولة وتقليب الشعوب على بعضها.
وأوضح أن الإعلام العربي تحول إلى عبء على الأمة ولم يعد معبرا عن طموحات المواطنين من المحيط إلى الخليج.. ولم يعد مساندا للقضايا العربية العادلة ولا مدافعا عنها أمام الهجمات الشرسة والمخططات الدولية لتفتيت المنطقة وتقسيم دولها، وأصبحت المهمة الأولى للعديد من الصحف والفضائيات هي كشف عورات المجتمعات العربية دون استثناء.. واذا اختلفت دولتان فيقوم إعلام الأولى بتسريب حقائق وشائعات تحط من قدر الثانية ومواطنيها.. وبالطبع هذه لا تسكت وانما ترد الصاع صاعين فتفضح النواقص وتبحث عن أوجه القصور وتسب المسئولين وقادة الدولة الأخري، ولذلك لا يوجد فكر موحد للإعلام العربي.. ولا ميثاق شرف يحكم العلاقة بين الصحف والإذاعات والتليفزيونات.. ولا حتى احساس بالعروبة والوطنية ولا بالمصالح المشتركة والمصير الواحد.. فهناك لدد في الخصومة لا يترك خط رجعة إذا ما تم التصالح بين الدولتين.
وأكد الكاتب أن المنطقة تمر بتحديات جسام تستهدف وجودها ووحدتها.. ولا يوجد أمام الإعلامي سوي التصدي للإرهاب وللأفكار التكفيرية الهدامة وللمؤامرات الخارجية التي تتداعي على الأمة لتلتهمها.. فنحن لا نملك ترف تبادل الاتهامات وخلق الأزمات لأن الطوفان عندما يأتي لن يفرق بين المغرب والمشرق العربي.. ولا بين دول خط المواجهة ودول الخليج.. ولا بين أبناء ثورات الربيع أو من افلتوا منها.. فالعرب كلهم مستهدفون ولا نريد للإعلام أن يكون أداة في أيدي من لا يريدون الخير للأمة.
وقال إن وزراء الإعلام العرب في ختام اجتماعاتهم الخميس الماضى اعتمدوا مقترحا اماراتيا في المحور الفكري بضرورة قيام الإعلام بدوره في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف وبناء إستراتيجية خاصة بذلك يلتزم بها الإعلاميون العرب وهي خطوة على الطريق لو تم الأخذ بها.. ولكنها لا تكفي فقد اصبحنا في حاجة إلى إستراتيجية شاملة تغطي كل نواحي الإعلام الداخلي والخارجي.. التقليدي والحديث حيث أصبحت الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت والموبايل أكثر تأثيرا على الجماهير من الصحف والمجلات والإذاعة والمحطات التليفزيونية الأرضية التي تحتاج إلى طريقة جديدة في المعالجة ومخاطبة القراء والمستمعين والمشاهدين.
واختتم الكاتب مقاله بأن الإعلام العربي يحتاج إلى رؤية جديدة وفكر متطور والاتفاق على حد أدنى من الحس الوطني لا يمكن تجاوزه عند مخاطبة الخارج.. والأهم من كل ذلك لابد من إرادة سياسية ومنظومة موحدة تجعل كل الإعلاميين على وعي كامل بالمخاطر.. وعلي يقين بأنهم إذا لم يقفوا معا خلف أمتهم.. فسيضيع الجميع.. وعلي الإعلام الحكومي والخاص ايجاد صيغة للتفاهم والتعاون والتكامل لأن ما يجمع العرب أكثر بكثير مما يفرقهم.. ومن يختلفون اليوم لابد أن تنقشع الغمة بينهم ويعودوا أخوة، كما أن المسئولين لن يستمروا للأبد.. فلماذا يكون من بين الإعلاميين من يؤدي إلى زرع الشقاق والفتنة ويفرق بين الشعوب العربية.