ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى، وزير خارجية قطر السابق، هو الرجل المجهول الذي اشترى لوحة «نساء عاريات الصدر»، للرسام الإسبانى الشهير بابليو بيكاسو، المعروفة باسم «نساء الجزائر»، التي تعد أغلى لوحة في العالم حاليًا.
وقال أحد خبراء الفن الأمريكيين للصحيفة إن «بن جاسم» وعددًا من أمراء قطر يتنافسون على شراء أغلى اللوحات الفنية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية القطرى السابق حرص على إخفاء شخصيته الحقيقية أثناء المشاركة في مزاد بيع اللوحة، حتى لا يتعرض لانتقادات في الدول العربية، نظرا لطبيعة اللوحة، فضلا عن إنفاق كل هذه الملايين على شرائها.
وحطمت لوحة «نساء الجزائر» الرقم القياسى لمزادات الأعمال الفنية لتصبح الأغلى من نوعها على الإطلاق، في المزاد الذي نظمته صالة مزادات «كريستيز» في مدينة نيويورك، ١١ مايو الحالى.
وفاجأ «بن جاسم» القائمين على المزاد بتقديم سعر خيالى يتخطى القيمة التي توقعوها، حيث قدروا اللوحة بنحو ١٤٠ مليون دولار فقط، في حين اشتراها المسئول القطرى بـ ١٧٩.٥ مليون، وحصلت «كريستيز» على عمولة تزيد على ١٢٪.
ويعد «بن جاسم» من أكثر رجال الأعمال في العالم إنفاقا على شراء اللوحات وكذلك المنازل، ويلقب في بريطانيا بأنه «الرجل الذي اشترى لندن»، كما يمتلك عدة منازل وقصور في أمريكا وشقة يبلغ ثمنها ٤٢ مليون دولار، وينافسه عدد من أمراء وأميرات قطر، وعلى رأسهم الشيخة «المياسة بنت حمد آل ثانى»، شقيقة الأمير تميم، التي تنفق أموالا طائلة على اللوحات، حيث اشترت في عام ٢٠١٣ لوحة فنية بلغت قيمتها ١٤٢ مليون دولار.
النسخة الورقية
