عاد محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان الإرهابية، للظهور مرة أخرى بعد غياب طويل منذ ثورة 30 يونيو، دون أن يعرف أحد مكانه أو مصيره.
وظهر "غزلان" هذه المرة بمقالة جديدة نشرها على أحد المواقع الإخوانية، في ذكرى مرور 87 عاما على تأسيس جماعة الإخوان التي أسسها حسن البنا يوم 22 مايو عام 1928.
وبدأ محمود غزلان مقاله تحت عنوان "بمناسبة مرور سبعة وثمانين عاما على تأسيس الجماعة.. دعوتنا باقية وثورتنا مستمرة" بشرح مبادئ وأسس جماعة الإخوان، وأكد من خلال تلك البداية رفض الجماعة للفكر التكفيري في إشارة لتنظيم داعش الإرهابي، والتزامها بالفكر الوسطي في الإسلام، مشددا على أن جماعته هي الجماعة الإسلامية الأكبر والأهم في العالم، ثم تناول المحن التي تعرضت لها الجماعة في مصر بداية من عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحتى وصولهم للحكم وإسقاطهم بعد عام واحد من خلال رئيسها المعزول محمد مرسي.
وفي تلك النقطة، حذر محمود غزلان شباب الإخوان من اللجوء إلى العنف أو العمل المسلح كما ينادي البعض على أمل إشعال الحرب الأهلية في مصر، داعيا إياهم إلى ضرورة التمسك بالسلمية، والعمل على إسقاط النظام المصري الحالي بكل الطرق والوسائل إلا استخدام العنف الذي يسيء لشكل الجماعة أمام حلفائها في الغرب، وعلى رأس هؤلاء الحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم محمود غزلان مقاله مطالبا شباب الجماعة بعدم الكفر بالديمقراطية كما يدعوهم تنظيم داعش والالتزام بالعمل السلمي حيث قال في ختام مقاله: قد يدفع بعض الشباب للكفر بالديمقراطية والتطلع لرد العنف بمثله، إلا أن الإخوان ومعهم غالبية الشعب سيصبرون على منهجهم السلمي، ويستمرون في ثورتهم، ويبدعون في وسائلهم، ويدعون كل قوى الثورة وشبابها الأحرار الصامدين إلى التعاون والإصرار على السعي للإسراع بإسقاط النظام، والتوحد على رؤية وطنية واضحة لمستقبل مصر الحرة التي تتسع لجميع أبنائها دون استثناء أو إقصاء بإذن الله".
