الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

ممثل "قبيلة الزنتان" لـ"البوابة": "خارطة طريق" من 5 عناصر لحل الأزمة الليبية

الشيخ حسن مبروك يونس
الشيخ حسن مبروك يونس ممثل قبيلة الزنتان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«مجلس شيوخ» ولجنة بديلان لـ«البرلمان» وجيش قوي أبرز العناصر.. والقاهرة منتبهة لـ«محاولات الإفشال»
تستضيف القاهرة بدءًا من يوم 25 مايو الجارى ولمدة ثلاثة أيام، الملتقى الثانى للقبائل الليبية، لتسوية الأزمة في طرابلس، الذي سيضم نحو 150 من زعماء القبائل من جميع أنحاء ليبيا، وذلك للوصول إلى رؤية سياسية موحدة للقبائل الليبية لبدء مفاوضات تدفع البلاد نحو حل سياسي، فيما وجهت مصر دعوة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ليوناردو ليون للمشاركة، لكنه أكد أن الاجتماع سيكون برعاية مصرية وليس برعاية أممية.
يأتى هذا اللقاء بهدف مساندة المؤسسات الشرعية للدولة الليبية المتمثلة بمجلس النواب والحكومة الشرعية، ودعم التوصل لتوافق وطنى يساهم في نجاح مسار الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا. ولا يزال الصراع مستمرًا على السلطة في ليبيا بين حكومتين هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء في شرق البلاد، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطنى العام ومقرها طرابلس في غرب ليبيا.
وقالت مصر إن استضافتها المؤتمر تأتى إيمانًا بالدور الحيوى الذي يمكن أن يلعبه مشايخ ورموز القبائل الليبية في توحيد الشعب الليبى ونبذ الفرقة التي تهدده، وحرصًا من مصر على أهمية الإسراع في تحقيق الاستقرار والوصول بليبيا لبر الأمان، وبدء انطلاق الدولة الليبية نحو مرحلة بناء المؤسسات وإعادة الإعمار، وصولًا إلى تلبية تطلعات وآمال الشعب الليبي. «البوابة» تقدم تغطية خاصة لاجتماع القبائل الليبية، حيث تحاور أبرز رموز هذه القبائل، للحديث عن رؤيتهم لإنهاء الأزمة في بلادهم.
ومن جانبه قال الشيخ حسن مبروك يونس، ممثل قبيلة الزنتان في اللجنة التحضيرية بملتقى لم شمل القبائل الليبية، إن الملتقى سيكون له ثقل كبير وتأثير قوى في بناء «خارطة الطريق»، برغم ما يروج له البعض بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخدم عليه، وغيرها من الشائعات بهدف تقليل الحضور.
وأضاف «يونس»، لـ«البوابة»، أن أبرز عناصر «خارطة الطريق» هو تكوين مجلس شيوخ يضم كل القبائل الليبية بالمجلس ليمثل المرجعية الأساسية، وتشكيل لجنة باختيار من أعضاء المجلس تدير عملية خروج ليبيا من هذا النفق المظلم، مشيرًا إلى ضرورة رجوع ليبيا لموقعها الحقيقى بتشكيل جيش قوي.
■ كيف ترى ملتقى «لم شمل» القبائل الليبية بالقاهرة؟
- سبق هذا الملتقى مؤتمرات عدة كلها باءت بالفشل، لكن مصر عندما تحتضنه فالوضع سيختلف، لأن انعقاد المؤتمر بالقاهرة هو جزء من الحل، لما تمثله بالنسبة لنا من موقع إستراتيجي وامتداد جغرافى ومصاهرة طويلة الأمد وغيرها، إضافة إلى إعطائنا فرصة انعقاده في بيئة آمنة، وهو ما نفتقده في ليبيا. ولا شك أن هذا الملتقى سيكون له ثقل كبير وتأثير قوى في بناء «خارطة الطريق»، برغم ما يروج له البعض من أن الولايات المتحدة الأمريكية تُخدم عليه، وغيرها من الإشاعات بهدف تقليل الحضور، فكل تلك المحاولات الهدامة ستذهب سدي.
وهنا يجب أن أذكر أن مصر منتبهة جدا، أن هناك «بكتيريا تعيش في جو الانشقاق الذي تعيشه ليبيا»، وهذه البكتيريا تسببت في تأجيلنا لهذا المؤتمر أكثر من مرة، حتى نعطى الفرصة للشرفاء.
■ كيف سيتم التطبيق الفعلى للتوصيات التي ستخرجون بها؟
- أي محور من «خارطة الطريق» لا يمكن تطبيقه إلا من خلال القبائل، ونحن وضعنا جميع القبائل في الصورة، وطلبنا منهم أسماء الأشخاص المؤثرين، ليكونوا ممثلين عنهم بالمؤتمر حتى لا يزايد أحد، والقبيلة الوحيدة التي كانت معترضة على انعقاد المؤتمر في مصر هي قبيلة العبيدات، نتيجة تسريبات الأبواق التي لها مآرب أخرى، لكننا وصلنا إليهم بقولنا إن هذا المؤتمر مؤتمر ليبى صرف وقرارات القبائل من نفسها، واجتمعت معهم بحضور صالح قويدر رئيس البرلمان الليبى، بصفته واحدا منهم واتفقوا على الحضور بشكل قوى ورشحوا ١٠ ممثلين عنهم، كذلك قامت بدور كبير في إقناع كل القبائل التي تقع في محيطها، والمنطقة الغربية والشرقية متفقتان تماما مع المبادرة المصرية، وسنفشل إذا لم يكن ١٪ من القبائل معنا.
■ ما أهم القرارات التي اتفقتم عليها؟
- تكوين مجلس شيوخ يضم كل القبائل الليبية بالمجلس ليمثل المرجعية الأساسية، وتكوين لجنة باختيار من أعضاء المجلس تدير عملية خروج ليبيا من هذا النفق المظلم، وتحل محل البرلمان عندما تنتهى مدته في أكتوبر المقبل، وأن يكون مجلس الشيوخ هو الجهة الأولى والوحيدة للعالم في التعامل، واستكمال الدستور، وطرحه للتصويت، والعمل على رجوع ليبيا لموقعها الحقيقى بتشكيل جيش قوى، وشرطة ومؤسسات الدولة.
النسخة الورقية